خطأ شائع في صلاة التراويح قد يحرمك من أجر عظيم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
إخوتي الكرام ... نعلم جميعا فضل هذه الليالي المباركة ، وأن فيها ليلة خير من ألف شهر .. ولهذا يحرص كل منا في تلك الليالي خاصة ، على أداء صلاة التراويح ... ولكن يقع البعض في خطأ شائع ( بالنسبة للمسلم الحريص على الأجر)
ألا وهو :
الانصراف من صلاة التراويح قبل صلاة الوتر ... بحيث لا يصلي الوتر مع الإمام ،
ربما لأنه مشغول ويظن أنه بهذا قد غنم الأجر كله إلا قليلا ...
وربما ينصرف البعض ولا يصلون الوتر مع الإمام لأنهم سيؤدون صلاة التهجد والقيام ،
ويريدون أن يجعلوا الوتر آخر صلاة يصلونها
ولكنهم بهذا الترك يحرمون أنفسهم من خير كثير قد يحصلون عليه إذا صلوا مع إمامهم الوتر وأمنوا على دعاء القنوت
... هذا من جهة ،
ومن جهة أخرى : يفوتهم أجر عظيم ... لأن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح :
" من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتـِبَ له قيام ليلة "
ألا تحبون أن يكتب لكم قيام ليلة كاملة ؟؟
إذن .. صلوا مع الإمام حتى ينصرف من صلاته ،
ومن أراد أن يجعل آخر صلاته بالليل وترا فليقم بعد أن يسلم الإمام من الوتر ، وليأت بركعة أخرى تشفع له صلاته ( فلا يكون صلى الوتر حينئذ ) وليصل بعد ذلك صلاة القيام ويوتر فيها ،
وبهذا يحصل على الأجر العظيم ويكون قد امتثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل آخر صلاته بالليل وترا ،
وقد ذكر الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله تعالى ــ في رسالة له عن صلاة التراويح ــ أنه لا بأس بذلك ( أعني أن لا يسلم المأموم مع إمامه إذا سلم الإمام من الوتر، ويقوم المأموم ويأتي بركعة ... وذكر الشيخ أن المأموم سيكون حينئذ قد صلى مع الإمام حتى ينصرف)
نفعني الله وإياكم بما نقرأ ونكتب ، وجعلنا من المتواصين بالحق المتعاونين على البر والتقوى ،
وصلِّّي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول