أدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قرار إسرائيل بناء 1100 منزل في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية المحتلة، مؤكدا أن هذا القرار يعكس الغطرسة الإسرائيلية التي تضرب بإرادة المجتمع الدولي عرض الحائط وتمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي.
وصادقت لجنة البناء فى وزارة الداخلية الإسرائيلية مؤخرا على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جيلو" الواقعة في القدس الشرقية، وهو القرار الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية رفضا لخطة اللجنة الرباعية الداعية لاستئناف المفاوضات على أمل التوصل لاتفاق بنهاية العام المقبل.
وقال العربى إن هذه الغطرسة الإسرائيلية توضح بما لا يدع مجالا للشك نوايا الحكومة الإسرائيلية وعدم جديتها في التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين، خاصة وأنها جاءت بعد إعلان الرباعية الدولية عن جهود لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين.
وأشار الأمين العام - فى بيان اليوم الخميس - إلى أن عجز الإدارة الأمريكية الواضح أمام هذه التصرفات الإسرائيلية يثير علامات استفهام كبيرة حول جديتها في القيام بدور الوسيط النزيه القادر على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف العربي أنه، بعد الاستقبال التاريخي الحافل الذي لاقاه الخطاب الأخير للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي طالب فيه المجتمع الدولي بقبول دولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كان على حكومة إسرائيل أن تفهم أنها معزولة في المجتمع الدولى بسبب سياساتها التى تنتهك قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية والتي رفضتها الغالبية العظمى من دول العالم المتحضر، وقد آن الأوان لإسرائيل أن تتعلم الدرس، وأن تعي أنها لن تقبل في المجتمع الدولي أو في منطقة الشرق الأوسط إلا إذا توقفت عن هذه السياسات.
ومن جانبها اعتبرت جامعة الدول العربية بيان اللجنة الرباعية بشأن استئناف عملية السلام إلتفافا على طلب فلسطين للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة وطالبتها بمراجعة سياساتها واتخاذ سياسات عقابية ضد إسرائيل لوقف الاستيطان طبقا لخريطة الطريق التي تضمنها قرار مجلس الأمن 1515.