الهدايا
هذا ما اوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد عنى ديننا الإسلامي بالعلاقات
الأسرية والاجتماعية وأولاها اهتماما كبيرا. والهدية رسالة رقيقة تحمل بين طياتها كثير من معاني المودة والألفة وتساعد على تعميق الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء ، فلا تتردد وانتهز أول مناسبة تمر بكم لتقديم الهدايا لمن تحبون ،فإذا أردت أن تشعر المحيطين بك بمدى اهتمامك بهم فقدم لهم هدية بسيطة لتكون أبلغ تعبير عن ما تكنه لهم، ليس المهم أن تكون الهدية غالية الثمن لكي تكون جذابة ومؤثرة ، فمن الممكن ان تكون
هدية بسيطة وتعطي صورة عن مدى تقديرنا لمن سنقدمها له. من منا لا يحب أن يتلقى هدية في مناسبة ما. وما يوازي ذلك الشعور ابتسامة رضا وكلمة
استحسان من شخص نالت إعجابه الهدية التي قدمت له.
هل قررت شراء هدية الآن ، إذاً دعنا نفكر معك ونقدم لك بعض إرشاداتنا :
1- لمن ستقدم الهدية لرجل أو امرأة أو طفل، وكم يبلغ من العمر، وهل يتميز بصفات خاصة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيارنا للهدية.
2- هل ستكون الهدية المراد تقديمها له وحده أو سيشاركه بها أفراد الأسرة. هل هذا الشخص متزوج أو عازب وهل لديه أولاد.
3- أين يسكن هذا الشخص في منزل كبير أو يمتلك شقه؟ .
كيف يقضي عطلاته وأوقات فراغه. وهل يمارس نوعا حددا من الهوايات.
4- هل يحب العطور والزهور أو يفضل أنواعا معينة من الشكولاته والحلويات
5- ما هي طبيعة شخصيته هل هو عملي أو يميل إلى الرسمية هل يحب الفكاهة أو هو جاد.
6- عند اختيار هدية يفضل أن يكون الشخص يريدها فعلا وليس فقط بحاجة إليها.
7- عندما تقرر شراء هدية ما يفضل أن تكون ذات جودة عالية كما نحب أن تكون لنا ويتم اختيار اللون والشكل بما يتلاءم وذوق المتلقي والنمط الذي يفضله.
8- يجب الاحتفاظ بفاتورة الشراء لمدة كافية بعد شراء الهدية وذلك في حالة الحاجة للتبدي أو الإرجاع.
9- عند الرغبة في شراء إكسسوارات لبعض الأجهزة والمعدات (كمبيوتر، آلة خياطة، كاميرا) يجب التأكد من الماركة ورقم الموديل للجهاز الأساسي الذي سيتم شراء هذه القطع له وذلك لضمان أن تكون مناسبة ومتوافقة معه.
10- التغليف الجيد للهدايا باستخدام الأشرطة الملونة والعلب الجميلة بأشكال مبتكرة يضيف قدرا من المتعة والتشويق عند تلقيها وفتحها
11- لإضفاء مسحة رومانسية على الهدية يمكنك تنسيق باقة جملية من الزهور بحيث تكون العلبة التي تحوي الهدية جزء أساسي من هذا التنسيق.
إذا لم يكن لديك الوقت الكافي للنزول إلى الاسواق أو إذا كنت ممن لا يجدون في التسوق متعة ولا تحب التجول في الأسواق. أو إذا لم تكن واثقاً ان طلبك وذوقك ستجده في اسواق البلد الذي تعيش فيه أو انك تسكن في منطقة بعيدة عن الأسواق الكبرى .
أو ان من تود إرسال الهدية له يعيش في بلد آخر .
يمكنك شراء الهدايا وتقديمها بنفسك أو إرسالها لمن تحب وانت جالس في بيتك أو مكتبك
أمام شاشة الكمبيوتر وذلك عن طريق المواقع التي تقدم خدمة البيع المباشر عن طريق
الإنترنت .
الهدية تتبع الشخصية
عندما نحتار باختيار الهدية .. فما علينا إلا البحث بطبيعة الشخصية .. وتحديد ملامحها
بحسب العمر والهوية .. لذا يكون للهدية خصوصية وتميز وجمالية :
فإذا كان الإنسان الذي ستقدم له الهدية ذو ..
- شخصية رومانسية : يفضل أن تكون للهدية جمالية خاصة تطغى عليها الرقة
و الرومانسية حتى لو كانت الهدية بسيطة ليست غالية الثمن فهذا لايهم صاحب
الشخصية الرومانسية.
- شخصية عملية: يفضل أن تكون الهدية ذات قيمة وفائدة عملية قابلة للاستخدام
في العمل والمنزل بشكل دائم .
- شخصية عاطفية : يفضل أن يكون لها لمسة حب وحنان وعواطف فياضة كأن يكون
ألبوم صور أو برواز فيه صور للأشخاص المقربين المحببين له ، وممكن أن تكون
الهدية رواية عاطفية أو شريط فيديو لفيلم عاطفي .
- شخصية محافظة: يفضل ان تكون الهدية ذات انتماء للوطن والأرض والأهل ذات
لمسة تاريخية أصيلة وجزء من التراث الوطني للبلد كتحفة أو أدوات استخدام
أو زي شعبي من الأزياء الشعبية المطرزة الجميلة أو قطعة حلي من التراث .
- شخصية لها مزاج خاص : يفضل ان تكون من قطع المنزل القابلة للاستخدام
والتي لها طابع مميز وفريد أو احد اطقم الشاي أو القهوة الفريدة التصميم له ولضيوفه.
- شخصية مثقفة: أفضل هدية هي الكتاب أو مجموعة من الكتب النادية التي يصعب
الحصول عليها أو اشتراك سنوي بمجلة ثقافية أدبية مميزةبحسب ميوله الادبيةأو العلمية .
إتيكيت و لغة الهدايا :
إن الهديــــــــــــــة حلوة ::::::::: كالسحر تجتلب القلوبا
تدني البغيض من الهوى :::::::: حتى تصيـــــــــره قريبا
ويعيد معتضد العـــــداوة ::::::: بعد نفرته حبيــــــــــــبا
إن للهدية في الحياة الزوجية لغة تتكلم بها، ونستخدمها لتوصيل معان معينة
للطرف الآخر.
فاللغة الأولى: تعني التجديد، في حياة الزوجين فبعد سنوات من الزواج يقدم
الزوج لزوجه هدية وهو يبتسم، ولكن الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت
: أنا رمز التجديد في الحياة الزوجية
وأما اللغة الثانية للهدية فهي : الشكر وتكون بعد جهد أو عمل يقوم به أحد الاشخاص فيقدم الآخر له هدية، لتقول للمهدى له: أنا أشكرك جداً على
ما قمت به.
وأما اللغة الثالثة : فهي السلامة، وتكون بعد المرور بحادث أو موقف يتعرض
له أحد الاعزاء والاصدقاء فيقدم الآخر له الهدية ولسان حاله يقول: الحمد
لله على السلامة.
واللغة الرابعة للهدية : هي التعبير عن الشوق، وتكون عن الشوق وبعد الفراق،
فيقدم الهدية ولسان حالها يقول: كم اشتقت إليك؟!
أما اللغة الخامسة فهي : آسف، وتكون عندما نخطئ بحق انسان عزيز علينا
نقدم له الهدية ولسان حالنا يقول: أنا آسف.
وهناك لغات كثيرة تعبر بها الهدية، فما علينا عند استلام الهدية إلا أن نفكرفي
المراد منها لكي نتفهم المقصود منها وننسجم مع المهدي .
كيف تقدم الهدية :
قد تفقد الهدية أحياناً معناها إذا لم تقدم بالشكل الصحيح والمطلوب، وأهم
شرط ينبغي توفره في الهدية هو عنصر المفاجأة، لأن أجمل شيء عند الإنسان
هو أن يفاجئه عزيز عليه بمكافأة مادية أو معنوية.
ويفضل توافر الشروط الأخرى من تغليف وفنون في التقديم وكلمات معبرة،
وهناك طرق عديدة يمكن لنا ابتكارها لتقديم هدية مميزة....
كيف نختار الهدية :
إذا أردنا أن نكون متميزين في تقديم الهدية، فهل نشتري هدية يستفيد منها
المهدي أم المهدى إليه أم الاثنان معا؟؟
والجواب : أن الهدية كلما كانت لها خصوصية، كلما كان لها أثر اكبر، ولعل فرح
المرأة بالورد اكثر من الهدايا الغالية يعود إلى أنها عاطفية تهتز مشاعرها لشكل الورد، أما الرجل فإنه يفضل الهدايا المادية المفيدة له اكثر كالساعة أو الحقيبة..