[color=blue][/color]انتقدت الحكومة الامريكية بقوة تصريحات للرئيس المصري محمد مرسي المعادية للسامية والتي كان قد ادلى بها قبل ثلاث سنوات حين كان قيادياً في جماعة الاخوان المسلمين وحثته على ان يتبرأ من تصريحاته.
ووصف مرسي اليهود في هذه التصريحات بأنهم "مصاصو دماء وأحفاد القردة والخنازير".
وتطالب الادارة الامريكية مرسي بتوضيح تعليقاته "المهينة بشدة".
وتتلقى مصر مساعدات امريكية سنوية عسكرية واقتصادية تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار امريكي.
"محتلون لأرض فلسطين"
وانهمرت الانتقادات على مرسي بعدما ترجم معهد بحوث إعلام الشرق الاوسط (ممري) في واشنطن ونشر مقابلة للرئيس المصري مرسي أجراها في عام 2010.
كما بث مقطع فيديو لمرسي بثته قناة القدس تصريحات وصفت المستوطنين اليهود بأنهم "محتلون لأرض فلسطين"، وطالب "بمقاومة الفلسطينيين للصهاينة المجرمين الذين أهانوا ارض فلسطين والفلسطينيين".
وفي مقابلة أخرى، حث مرسي اهالي مصر على "ارضاع ابنائهم واحفادهم كراهية للصهاينة اليهود". وقال مرسي في مقابلة تلفزيونية بعد ذلك بشهور وصف الصهيونيين بأنهم "مصاصو الدماء مشعلو الحروب، احفاد القردة والخنازير."
وتطالب الحكومة الامريكية بتوضيحات حول هذه التصريحات.
رفض تام
وقالت الادارة الامريكية "نحن نرفض تماما هذه التصريحات مثلما نفعل مع اي لغة تتبنى الكراهية الدينية".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين "سنحكم عليه ايضا بما يقوله ونعتقد انه يجب التبرؤ من هذه التصريحات ويجب التبرؤ منها بقوة".
ودعا الناطق باسم البيت الابيض غاي كارني مرسي الذي انتخب في حزيران/يونيو بعد انتفاضة شعبية اطاحت بحاكم مصر لوقت طويل حسني مبارك ان "يوضح انه يحترم اتباع كل الاديان وان هذا الاسلوب في الكلام ليس مقبولا ولا مجديا في مصر الديمقراطية".
لكنه اشار الى ان مرسي كرئيس ساعد في التوسط في وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة وتعهد بدعم اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل.
توتر دبلوماسي
ويمكن للجدل بشأن اهانة مرسي لليهود ان يثير توترات دبلوماسية مع واشنطن في حين تسعى حكومته حديثة العهد الى انتهاج خط معتدل تجاه الغرب.