تحدثت عن التصنيف بصفة عامة وعلى خطط التصنيف وكذك تصنيف ديوي العشري وكذلك خلاصاته الثلاثة واليوم سوف اتحدث عن كيفية اختيار رقم التصنيف وهنا لا بد من الإشارة إلى :
المبادئ العامة للتصنيف العملي وفيه :
تحديد موضوع الوثيقة.
مكان ذلك الموضوع أو تلك الصفة في تسلسل الأقسام في نظام التصنيف.
ترجمة الموضوع إلى الرموز المناسبة (رقم التصنيف)
مكونات خطط التصنيف وفيه :
الجداول أو القوائم.
الرمز.
الكشاف الهجائي
تحديد موضوع الكتاب وفيه :
إن تصنيف أي وثيقة على نحو صحيح إنما يعتمد على تحديد موضوعها . وهذا التحديد لا يتأتى إلا من خلال التحليل الموضوعي السليم لمحتوى الكتاب أو الوثيقة . و هذا التحليل بدوره يعتمد على المصادر التالية :
عنوان الوثيقة أو الكتاب : إذ غالبا ما يعد العنوان خلاصة مركزة و مكتنزة لمبحث الكتاب .
قائمة المحتويات : فعندما تصاغ هذه القائمة باسلوب وصفي حقيقي سوف تعرض لنا المباحث الرئيسية التي يعالجها الكتاب .
عناوين الفصول : تعتبر أحيانا بديلا لقائمة المحتويات و خاصة أنها تكون مرتبطة بالمحتوى نفسه.
المقدمة : عادة ما تكون المقدمة مدخلا شارحا و تفسيريا لمحتوى الكتاب
وتحديد موقعه داخل الإطار الفكري العام للتخصص الذي يتوجه إليه المؤلف.
التصدير : عادة ما تقدم لنا مثل هذه التمهيديات معلومات عن الغرض الأساسي الذي يتوخاه المؤلف وكذلك الأفكار الإطارية التي كانت تراود المؤلف حول موضوع الوثيقة.
الببليوجرافية : تعد الإرجاعات الببليوجرافية وكذلك قائمة المراجع التي يرصدها المؤلف مصدرا مهما للمعلومات حول المبحث أو المباحث التي يعالجها الكتاب الفهرسة المنقولة و/أو الفهرسة أثناء النشر : وهذه مصدر مهم للمعلومات عن فهرسة الكتاب قيد الفهرسة وخاصة رقم التصنيف المعطى أو المقترح للكتاب.
نص الكتاب ومراجعات الكتب : يستطيع المفهرس أن يتحقق من النتائج التي توصل إليها من المصادر السابقة من خلال فحص نص الوثيقة نفسها او قراءة مقالات عرض و نقد الكتاب الأعمال المرجعية وآراء المتخصصين. .
تحديد مجال التخصص بالنسبة للعمل الفكري /الفني
علي المفهرس اختيار المجال الصحيح للتخصص أو مجال الدراسة للعمل قيد الفهرسة.
إن المبدأ الموجه في نظام تصنيف ديوي العشري هو تصنيف الكتاب مع التخصص الذي أعد له وليس مع التخصص الذي استمدّ منه العمل .
فمثلا, كتاب ألفه عالم حيوان عن مكافحة الحشرات الزراعية, ينبغي أن يصنف مع تخصص الزراعة إذا لم يركز على المعطيات البيولوجية العامة, ففي هذه الحالة الأخيرة ينبغي تصنيفه في علم الأحياء.
بعد التحديد الدقيق لموضوع الكتاب يرجع المفهرس إلى القوائم أو الجداول الرئيسية للتصنيف. فالملخصات المتوفرة ( الخلاصة الأولى والثانية والثالثة ) تعتبر وسيلة جيدة للسياحة العقلية بالنسبة للمفهرس المبتدئ. كما يساعد الكشاف أيضا في هذا الصدد.
الاعتماد على البناء العام لخطة التصنيف, والوسائل المساعدة.
وهو ما يسمى بقاعدة التطبيق ولها أسبقية على أية قاعدة أخرى. مثلا, يصنف كتاب يبحث في تأثير الفكر الديني في البلاغة العربية مع البلاغة العربية.
صنف العمل الذي يتناول موضوعين مع الموضوع الذي يتلقى المعالجة الأكمل
و في حالة ما إذا كانت المعالجة متساوية للموضوعين ولا يؤثر أحدهما في الآخر، ولم يكن أحدهما مستخدما لتقديم أو شرح الموضوع الآخر, فيصنف الكتاب في الموضوع الذي يأتي رقم تصنيفه أولا في قوائم التصنيف و هذا ما يسمى «بقاعدة الأول من الاثنين .
وفي حالة وجود ثلاثة موضوعات أو أكثر والتي تكون كلها تقسيمات فرعية لموضوع أعم، يصنف الكتاب مع أول رقم أعلى رتبة يشملها جميعا. ( إذا لم يكن أحد هذه الموضوعات الفرعية يعالج بشكل أشمل من الموضوعات الأخرى) وهذا ما يسمى بـ «قاعدة الثلاثة».
الكتاب الذي يعالج الموضوع من أكثر من وجهة نظر أكثر من تخصص واحد.
هذا يختلف عن معالجة عدة موضوعات داخل مجال تخصصي واحد. فكتاب يبحث في عمليات التزويد والفهرسة والتصنيف وخدمات المكتبات, ينتمي قطعا إلى مجال تخصصي واحد هو علم المكتبات. أما كتاب يبحث في فسيولوجيا التدريب الرياضي, فينتمي إلى كل من تخصص علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا) و تخصص التربية الرياضية . ففي مثل هذه الأعمال على المفهرس اتباع الإرشادات التوجيهية التالية :
استخدام رقم التصنيف الذي توفره القوائم للتعبير عن مثل هذه الموضوعات متعددة الانتماء التخصصي, إذا ورد أي منها فعلا في القوائم أو حتى في الكشاف النسبي.
إذا لم توفر الخطة رقم تصنيف ما بين تخصصي لأحد مثل هذه الأعمال فيصنف في التخصص الذي يستغرق الموضوع الذي تعالجه مثل هذه الأعمال إلى حد كبير فمثلا كتاب يبحث في المبادئ العلمية والهندسية للديناميكا الكهربائية, يصنف في 537,6 إذا كانت الجوانب الهندسية قد قدمت في المقام الأول لأغراض إيضاحية, لكن مثل هذا العمل نفسه يصنف في 621,31 إذا كانت النظريات العلمية الأساسية
مجرد تمهيد أولي يقدمه المؤلف لعرض المبادئ الهندسية و تطبيقاتها.
وجود عدة أرقام تصنيف مناسبة للعمل قيد الفهرسة
في هذه الحالة فإن الاعتبارات التالية تكون مفيدة في هذا الشأن :
قاعدة الصفر Rule of Zero
حينما يكون الاختيار بين عدة أرقام تصنيف متساوية في الرتبة عند نقطة معينة لكنها تختلف في التقسيمات الفرعية التالية وكانت بعض هذه التقسيمات تبدأ بـ صفر والبعض الآخر يبدأ بأحد الأرقام العربية (1-9) , فينبغي تجنب التفريعات التي تبدأ بـ صفر. وبالمثل فإن التفريعات التي تبدأ بـ صفرين (00) ينبغي تجنبها, إذا كان ثمة اختيار بين تفريعات تبدأ بصفرين (..) وأخرى تبدأ بـ صفر واحد (0) وعلى سبيل المثال, فإن كتابا عن طلعت حرب وفكره وحياته وأعماله سوف نجد أن القوائم توفر لهذا الكتاب رقمين مختلفين على النحو التالي :
ترجمة لأحد الاقتصاديين 330,0924
تاريخ مصر الاقتصادي 330,962
وتطبيقا للقاعدة السابقة فإن هذا الكتاب يصنف في 330,962 تجنبا للتفريع الذي يبدأ بصفر عند نقطة تساوي الرتبة.
قاعدة السبيل الوحيد الباقي
عند غياب أي قاعدة أخرى فإن القائمة التالية مرتبة حسب
وفي نهاية مقالي أرجو أن أكون قد قدمت شيئا يفيدكم، لكم خالص حبي واحترامي وتقديري
أبن الوادي الجديد (محمود يوسف المعصراوي) الرياض، المملكة العربية السعودية
إيميل yousf1960@hotmail.com
الرئيسية 
