سم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لقد قرأت فتوى رائعة وودت أن أقدمها لاخوتى فى الله حتى ننال جميعا الخير من الله عز وجل
والى حضراتكم الفتوى :
نص السؤال
سمعت أن صلاة العشاء كلما تأخرت كان ثوابها أكبر فأخذت به فأصبحت لا أذهب إلى المسجد بل أصليها في وقت متأخر منفردًا حتى أحصل على هذا الثواب فهل فعلي هذا صحيح؟
نص الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ما فعلته عين الخطأ لأنك تركت واجبًا من أجل تحصيل سنة بزعمك. فأولاً تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل سنة إذا لم يترتب عليه محذور وصلاة الجماعة واجبة، فأنت تركت صلاة الجماعة فعليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن تلازم صلاة الجماعة، فإذا صلوها في أول وقتها تصليها معهم، وإذا أخروا صلاة العشاء إلى الوقت الأفضل تؤخر معهم. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، فإنه كان إذا رأى أصحابه اجتمعوا عَجَّل، وإذا رآهم تأخروا أخَّر. وكان يرغب أو يرجح أن يصليها متأخرًا، ولكنه مراعاة لأحوال أصحابه ورفقًا بهم كان يصلي بهم صلاة العشاء في أول وقتها [انظر "صحيح الإمام مسلم" (1/446، 447) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.].