رسولُ الله أسمى وأعظم
في مدحه تتنافس الأقلامُ
وبذكـره تتشرَّف الأقوامُ
أنا إن كتبتُ الشعرَ أمدح سيدي
طه فهذا الفخرُ والإكرامُ
فَلَكَ المهابةُ في القلوب جميعِها
واليك يا خيــرَ الأنامِ ســــــــــــــلامُ
فيك المكارمُ والعلا قد مُثِّلَتْ
أنت النبي القائدُ المِقدامُ
إني أرى الكلماتِ قد وَجَمَتْ أسىً
حزناً. وصمتُ الواجمين كلامُ
قد قال: عذراً يا محمدُ حالُنا
تبكي له الأيامُ والأعوامُ
الغربُ يهزأ والرسومُ تكاثرت
بفعاله قد زُلْزِلَ الإسلامُ
رسموا الرسوم الساخراتِ وما دَرَوا
أن النبيَّ أعزَّهُ العلاَّمُ
قد مُزِّقَ القرآنُ عِزُّ فخارِنا
بأكفهم والمسلمون نيامُ
هذه هي الدَّنِمَرْكُ تُظهرُ خبثَها
وتظن أن محمداً سيُضامُ
فلذا كتبت وخافقي جمرُ اللَّظى
والعينُ مني دمعُها سجَّامُ
لكنني ساءلت نفسي قائلا:
أيخاف من نبح الكلاب هُمامُ؟!
أيُدَنَّسُ البحرُ العظيمُ وما حوى
يوماً إذا سبحت به الأقزامُ؟!
أتُرَوِّعُ الأُسْدَ الضراغِمَ فأرةٌ؟!
أم هل يُقَطَّعُ بالغصون حسامُ؟!
فمحمدٌ بدرُ الدجى وبنورهِ
ملأَ الوجودَ تآلفٌ وسلامُ
فبهديه كم زالت الأوهامُ
وبكفه كم حُطِّمَت أصنامُ
فلْتطرقوا يا غربُ رأساً خانعاً
فوجوهُكم تباً هي الأقدامُ