قصيدة "في هذا المكان" بقلم // مصطفى ضبع
مفتتح
على غيمه الحنين
يئن الطائر الحزين
ذاتي .........
{ 1 }ادلف إلى الزمن الخلفي
تتلقفني الأبواب الحزينة
غارقة في هذيانها
"عز يدوم وسعادة لا تنقضي
وبلوغ ما تهوى النفوس وترتضي
وسعادة مقرونة بسلامة
مادام يكتب اسود في ابيض"(1)
التراب صهرته الأوقات/
غلف الجدران والأشياء
يفر مضطربا تحت الأقدام
يعانقني
الشمس المستلقية على المشاعل
تواسيني
اخترق الماضي
ومن الكوة المظلمة
اخرج تراتيل النور/
عمة الفقيه،أعصر
زهرات عليها
تمدني بالعبق التاريخي
هذي دروس
أبعدت قهقهات الجهل
عن المكان
في هذا البهو
تكورت الأيام
خلف الكرسي المزخرف
وانزوت المهابة
على الأرفف المزدحمة
بالشموع الهزيلة
ولمحبرة القاضي
دمعة متيبسة
على قراطيسه النائمة
تحت التراب
تسألني
عن قصر ذهبي
السؤال في أعين الصغار أيضا؟
لا تنتظري الجواب...
{2 }
بين ضجة الظلام
يبزغ ظل الضوء في
راية تسكنها الشهادتان
مئذنة عطرها أريج الأيمان
تراب زعفراني
كتب معبقة بالمسك
أنشودة تغنت بشهيد على الأبواب
ضريح يعتلى هامة الأرض
هذى روح"المعلم علام" (2)
طائفة في الأزقة الضيقة
حاملة سؤالها
{3}
هاأنذا لديك يا بقبتي
يا من لا تسالين الثمن
ضميني إليك ضميني إلى
أحضان الطرقات الدافئة
ظلال سقيفة تؤنسني
أسطح علمتني الشموخ
بوابة....
حدجت رياح الجهل
أن تباغت شمعة
لا تسال من حولها الثمن
{4}
وسط بنايات آكل عليها الدهر
يختال البيت فرحا بساكبيه
وحينما يجذبهم الوحش الخرساني
لا يكترث....
كم شمعة للفرح أطفا
{5}
المئذنة اعتلاها سكون قيلولة
اخرج منها ابتهالات الفجر
في الفجر......
تعانقها السماء
تزينها المتلألآت
تنبت تحت قبة الولي
ربتة تتسلق الجدار
تجفف دموعا
لم يسمعها سواي
{6}
كان الوقت مزهوا بنا
ينحى النوم عن الجفون
في ليلة
تتوسط الفانوس الرمضاني
رائحة البخور
أدخلتنا في سباق نحو الضريح
بينما
الأدعية تطوف حوله
منتشية بالفاتحة.
(1)هذا البيت منقوش على واحدة من الأعتاب فى مدينة القصر الإسلامية.
(2)أشهر من عرف عنهم ممارسة فن النقش على الأعتاب الخشبية. .
......... دعوه مفتوحه للجميع لزيارة منتدى مصطفى ضبع الأدبي للفكر والإبداع ...........
http://mostfadaba-adab10.ahlamontada.net
E-mail: Mostfa.dabaa@yahoo.com