يتداول شباب سوريون منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية دعوات إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل في إطار "يوم غضب" اقتداء بالمصريين, احتجاجا على ما يسمونه تسلطا وفسادا رغم تعهدالرئيس بشار الأسد بإصلاحات سياسية.
وحشدت مجموعة من 7800 عضو على موقع فيسبوك تدعو إلى تنظيم مظاهرات يوم الجمعة تحت شعار "ثورة الخامس من شباط (فبراير)" حتى صباح الثلاثاء.
وتدعو هذه المجموعة السوريين إلى التظاهر عقب صلاة الجمعة ليكون بالتالي "أول أيام غضب الشعب السوري والعصيان المدني في كل المدن".
ويحث بيان للمجموعة ذاتها السوريين على القيام بما سماه انتفاضة سلمية, مضيفا أن التعبير عن الرأي يكفله دستور البلاد.
وجاء في البيان أنه يتعين عدم القبول بالظلم, وشدد بالوقت نفسه على أن الحركة الاحتجاجية ليست موجهة ضد شخص الرئيس بشار الأسد وإنما ضد الانفراد بالحكم, وضد ما سماه البيان الفساد وتكديس الثروات من قبل عائلة الرئيس وأقاربه.
ودعت مجموعة أخرى على فيسبوك إلى اعتصام عصر الخميس أمام مبنى البرلمان في دمشق تضامنا مع الطلبة والعاطلين والمتقاعدين والعمال الذين يتعرضون للتفقير وفق ما جاء في بيان صادر عنها.
يُذكر أن السلطات السورية عطلت الوصول إلى مواقع للتواصل الاجتماعي على رأسها فيسبوك وتويتر, إلا أن مستخدمي الإنترنت في سوريا ينجحون في اختراق المنع بواسطة برامج خاصة.
ومنعت قوات الأمن السبت الماضي تجمعا لناشطين أمام السفارة المصرية بدمشق تضامنا مع الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه.
وكان الأسد قد استبعد في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مطلع هذا الأسبوع أن تشهد بلاده احتجاجات على شاكلة ما حدث بتونس ويحدث بمصر, ووعد بإصلاحات محدودة تكون مرحلية لا دفعة واحدة.