عرب الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء عن احترام الحكومة لحكم المحكمة الإدارية العليا الصادر أمس الأول بإبعاد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية عن حرم جامعة القاهرة، لكنه رأى أن الحكم ليس معناه إلغاء الحرس الجامعي داخل الجامعات، مشيرًا إلى أهمية الإبقاء على الحرس الجامعي تحت مسمى آخر من أجل للحفاظ على النظام داخل الجامعات، في الوقت الذي تظاهر فيه المئات من طلاب وطالبات جامعة الأزهر تأييدًا للقرار، رافعين الشعارات التي تدعو إلى تنفيذ القرار على الفور، وإلغاء هيمنة الأمن على شئون الجامعة.
وأضاف نظيف في تصريحات أدلى بها خلال زيارته إلى دمياط الأحد، إنه سيتم دراسة الحكم بالتفصيل عندما تصل حيثياته، وتابع: "إننا نحترم الحكم ونطبقه لكن سنحقق أيضا الأمان لجامعاتنا وللطلبة والأساتذة مع تحقيق الاستقلالية".
لكنه شدد على ان الحكم لا يلغي تمامًا وجود الحرس الجامعي، موضحًا أن الجامعة تحتاج دائما إلى تأمين لمنشآتها وحياة طلابها، لكن "مفهومنا للحكم أنه يلغى تبعية هذا الحرس لوزارة الداخلية حتى لا يوجد بوليس داخل الجامعة تابع لوزارة الداخلية وأن يكون هناك نوع من الاستقلالية فى هذه الوظيفة".
وكانت المحكمة الإدارية العليا، أصدرت حكما نهائيا وباتا السبت، بإبعاد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية عن حرم جامعة القاهرة، وأيدت بذلك الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري (أول درجة) بإلغاء قرار وزير الداخلية، فيما تضمنه من إنشاء إدارة للحرس الجامعي تابعة للوزارة داخل الجامعة، ورفضت الطعون على الحكم، ليصبح نهائيا غير قابل للطعن عليه بأيه صورة من صور التقاضي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ان مصادر متطابقة أكدت التزام وزارة التعليم العالي بتنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا.
إلى ذلك، احتشدت أعداد كبيرة من طلاب جامعة الأزهر المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" تأييدا للحكم، وتضامنا مع زميلتهم سمية أشرف الطالبة بجامعة الازهر بالزقازيق التي ظهرت في مقطع مصور يتم تداوله على الإنترنت، بينما تتعرض للضرب على يد ضابط شرطة.
وشارك في المظاهرة ما يقرب من ثلاثة آلاف طالب وطالبة تواجدوا منذ العاشرة صباحا، وسط تواجد مكثف لأفراد الأمن، مرددين الهتافات المرحبة بالحكم، ومنها: "أمن الدولة بره الباب"، "حرس الجامعة اطلع بره"، وحملوا لافتات تقول: "معا ضد الظلم"، "شكرا للقضاء المصري على عدالته.. لا للاستبعاد وتزوير الاتحاد"، "لو كنت راجل ماكنتش تضرب بنت"، "أين حريتي وكرامتي"، "عايز حقي".
وقام الطلاب المتظاهرون بتوزيع بيان على الطلاب، جاء فيه: "لمصلحة من تزور الاتحادات لمصلحة من تصبح الجامعة مقرا لأمن البلطجيه.. لمصلحة من يعتدي على الطلاب بقسوة لحساب من نحرم من حقوقنا الطلابية".
وطالب البيان الدكتور عبد الله الحسينى رئيس جامعة الأزهر بتسكين الطلاب المستبعدين وتنفيذ قرار القضاء بإلغاء الحرس الجامعي، وإشراف أعضاء هيئة التدريس على انتخابات الاتحاد، ورفع القيود عن العمل الطلابي.
نقلا عن الرسمى لجريده المصريون