خطباء الجمعة بالمحافظات: أزمة السولار سببها عدم تطبيق الشريعة والجراد من جنود الله

تحدث خطباء الجمعة فى المحافظات عن ضرورة نبذ العنف والتعصب، وطالبوا المصلين بالإيجابية والوحدة والبعد عن السلبية، ولم تخلُ الخطب من بعض الآراء المثيرة للجدل، حيث أرجع خطيبٌ أزمة السولار إلى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، فيما أكد آخر أن الجراد جند من جنود الله ويجب عدم محاربته.

فى بورسعيد، دعا الشيخ محمد الصاوى، خطيب مسجد الحسين فى حى المناخ، إلى البعد عن التعصب، وقال إن شباب الألتراس يجب أن يعى جيداً معنى الأخوة، ويكفى الضحايا الذين سقطوا من الجانبين، ويجب أن نوقف مخطط سقوط مصر بالفتن الكروية.

وقال خطيب الجمعة فى مسجد الصفا بمطروح إن المواطن الإيجابى هو الذى يعمل، ويشارك فى المجتمع، ويرفع الأذى عن الطريق، ويُصلح بين الناس، بينما الشخص السلبى هو الذى ينام، ويجلس فى البيت، ولا يعمل، ولا يحرك ساكناً، فهو يدمر المجتمع ويهلكه.

وفى كفر الشيخ، دعا الخطباء لرفض الضبطية القضائية الممنوحة للمواطنين، وقال الشيخ عبدالناصر بليح، مدير عام بالأوقاف، فى خطبته إن الضبطية القضائية من شأنها أن تهدم بنيان الدولة.

وفى البحيرة، قال الشيخ صبحى طه، إمام وخطيب مسجد الفتح فى إيتاى البارود، إن أزمة السولار تكشف الذل والإذلال اللذين يتعرض لهما المسلمون بسبب البعد عن الإسلام، وعدم تطبيق الشريعة.

وفى الوادى الجديد، دعا خطباء المساجد إلى نبذ العنف، بكل صوره وأشكاله، ودعوا إلى العمل وترك صغائر الأمور.

وفى القليوبية، دعا خطباء المساجد إلى الوحدة بين أطياف المجتمع، وأشاروا إلى أن الإسلام لا يعرف العنف ولا يعرف التفرقة، وأنه لا عصبية ولا تعصب فى الإسلام.

وفى السويس، قال الدكتور عبدالله عبدالحميد، الداعية السلفى والأستاذ فى جامعة الأزهر، إن أسراب الجراد التى هاجمت مصر جند من جنود الله تعالى لقوله تعالى «فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا»، وعندما أُرسل الجراد على قوم فرعون أكل أبوابهم ومساميرهم، والله تعالى عندما يرسله بلاء للناس لا يستطع الجيش أو الشرطة أو غيرهما التصدى له، وفى النهاية يخرج علينا المسئولون ليصرحوا فى الصحف المختلفة «أنهم هزموا الجراد» ولم يقولوا «إنهم قاوموا الجراد»، وكأنها إشارة منهم بالتجرؤ على الله تعالى بهزيمتهم لجنده.

وألقى الشيخ ياسر برهامى خطبة الجمعة فى مسجد التوحيد بسوهاج، وقال: «الفتن تزداد قبل قيام الساعة وقبل الفتنة الكبرى «فتنة المسيح الدجال»، وفى وسط كل هذه الفتن يعبد الناس الله، ومن يعبد الله فى وسط هذه الفتن كأنه هاجر إلى رسول الله، ولا يجب على المسلم أن ييأس عندما يجد الفتن والاختلافات التى تشهدها البلاد».

وطالب الشيخ أحمد عبدالعال، خطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز فى بنى سويف، وسائل الإعلام أن تنقل عنه حقيقة قد تكون غائبة عن الكثيرين، وهى أن فرعون موسى لم يكن مصرياً، والدليل على ذلك أنه استدعى الملأ وهم حاشيته ليتدبر ماذا يفعل مع موسى، وأن الشعب المصرى متدين بفطرته وطبيعته وشعب مضياف، ودائماً يرحب بالغير منذ القدم.