قصيدة عبرات الميدان
مصر
يا قصرا يقطنه
وجعا يجتاح بلا ثمن
آهات تغمر شرياني
جئتك
منتهكا أوردتي
جئتك من قلب الميدان
التحف دموعا ودماءا
اتقيا نبض الكلمات
أشكو للشعر وللصمت
زيفا
تمضغه الأوطان
جئتك والشك يساورني
امضي في الشعر
بلا سيف
يبتر السنة وأفاعي
تغتال الثورة بدمائي
تسكب في صمتي
بهتانا
تتهادي كي توهن قلمي
كي اقبع في أيكي دوما
منزوع النبض
بلا مهر
ارقب عبرات الطوفان
جئتك من زمن يعلوه
قهرا
يستل تباريحا و رفات شهيدا
قد يندم
يوما ابتاع ازاهيرا
بدماء تطمح ان تحيا
في عدل حر
أو تبني وطنا
الخوف يدثره
ونباح البعض يهدده
هل ارحل صوب الميدان ؟
أم اقطن ردهات الوقت
نرجيلة شوقي تصحبه
بمقاهي القلب تسامره
ابتلع مرارة أشلائي
و الملم شهدا أهدته
يوم شهداء الميدان
أذناب البيعة أرجوكم
كفوا أيدكم عن وطني
فظلام الصمت يباغتنا
و شموع البوح تناديني
أعلنت باني لن ارحل
سأظل
أداعب كلماتي
جئتك لن ارحل
لن ارحل
ونزيف الكلمة لن يصمت
أو يعلن يوما عصياني
شعر / علي عبد المنعم مبروك