صورة ارشيفية
الوادي الجديد : محمد بدر الدين
التفكك الأسري وخلافات الوالدين مسلسل يومي في حياتنا المعاصرة يضع بذوره الآباء ويحصده الأبناء ليصبحوا ضحية جديدة لها.
" ندا " شابة عمرها 17 سنة تغيبت عن منزلها وهي ليست المرة التي تترك فيها منزلها وتتغيب عنه لأيام وأحيانا أسابيع.
ندا ابنة طبيب أسنان بمركز الداخلة بالوادي الجديد تعيش مع والدها الطبيب بمدينة موط بالداخلة، وشقيقها الأصغر بمنزل والدها، والذي تركته والدتها بسبب خلافات أسرية تاركة ابنتها في سن خطرة تحتاج فيها إلى أم حنون تقدم لها النصائح والإرشادات لتكون مصباحًا لها يضيء لها الطريق في مشوار الحياة المليء بالأشواك, ولم تستطع الأم بالقيام بدورها الرئيسي مع ابنائها بسبب الخلافات الاسرية واصبحت الضحية هي الابناء.
حيث تغيب " ندا" منذ 24 ديسمبر العام الماضي عن منزلها بعد قيام والدتها بالتقدم امس 5 مارس 2013م ببلاغ الي قسم الداخلة ببلاغ عن غياب ابنتها عن المنزل منذ يوم 24 ديسمبر 2012م.
واكدت والدتها ان سبب تاخيرها في البلاغ هو اعتقادها بان ابنتها مقيمة لدى والدها بمدينة موط بالداخلة، و وجهت الاتهام لشخص بانه استدرك ابنتها وانه يعرف مكانها واعترفت الام في محضر الواقعة بأن ابنتها دائمة الهروب من منزلها والعودة مرة اخرى.
وتحرر لهذه الواقعة المحضر رقم 375 إداري قسم شرطة الداخلة لسنة 2013م وتم احالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات, واكدت تحريات مباحث قسم شرطة الداخلة ان الشابة " ندا " متكررة الغياب عن منزلها وانها هناك معلومات وردت عن سلوكها الخاطئ ومرافقتها لشباب سيء السمعة ويعملون بمهن حرفية وانها تسير بالطريق غير القويم في حياتها.
وقد تم تحرير أكثر من محضر عن غيابها عن المنزل بسبب التفكك الاسري الذي تعيشه في حياتها، وتحرر محاضر عديدة لهذه الواقعة كان اخرها المحضر رقم 1701 اداري قسم شرطة الداخلة لسنة 2012م , وتبقى " ندا " ضحية التفكك الاسري وخلافات الوالدين لتسير في طريق لا يعرف نهايته الا الله.