قيل انها لأبي تمام في مدح المعتصم، وقيل انه مدح بها معن بن زائدةوقيل لعلي بن ابي طالب في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم،وقيل انها لمجهول مدح بها حاتم الطائي.تقول القصيدة:
يقولون معن لازكاة لماله * وكيف يزكي المال من هو باذله
إذا حال حول لم تجد في دياره * من المال الا ذكره وجمائله
تعود بسط الكف حتى لو انه * ثناها لقبضٍ لم تٌجبه انامله
ولولم يكن في كفه غير روحه * لجاد بها فليتق الله سائله
تراه إذا ماجئته متهللاً * كأنك تٌعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي اتيته*فلجته المعروف والجود ساحله
لو أشبهتك بحار الأرض في كرم **** لأصبح الدر مطروحا على الطرق
أو أشبه الغيث جودا منك منهملا **** لم ينج في الأرض مخلوق من الغرق
لاتستوي الكف الشريحة للندى *** عند الكرام وشيمه المناع
وإذا صنعت إلى الكرام صنيعه *** ألفيت دخرك وهو غير مضاع
والكريم النامي لأصل كريم **** حسن في العيون يزداد حسنا
كم ناقص دل على فاضل ****كما دل على بيت كريم نباح
إن الصنائع في الكرام ودائع **** تبقى ولو فني الزمان بأسره
إن الكريم الذي لا مال في يـده* مثل الشجاع الذي في كفه شلل
والمال مثل الحصى ما دام في يدنا*** فليس ينفـع إلا حين ينتقل
ونكرم ضيفنا ما دام فينا **** ونتبعــــــه الكرامة حيــــث مالا
يكون أجاجـــاً دونكم فإذا انتهي......إليكم تلقى طيــــبكم فــــيطيب
وإنما المرء حـــــديث بعـده.... فكن حـــديثــاً حــسناً لمن وعى
إن رباً كــفــاك ما كان بالأمس.....ســيكــفيك في غد مــــا يكون
يقــضي على المرء في أيام محنته.... حتى يرى حسناً مــا ليس بالحــسن
إن الكرام إذا مــا أيســروا ذكروا....من كان يألفــهم في الموطن الخـشن
هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا.....أجابوا ، وإن أعطوا أطابوا وأجــزلوا
" تحياتي وارجو ان ينال الاعجاب "