ومن أفضل ما قيل في الفخر
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
ونحن إذا ما عصتنا السيوف جعلنا الجماجم أغمادها
ومما قاله مادحا ومفاخرا:
منعنا رسول الله إذ حل وسطنا على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا بأسيافنا من كل باغ وظالم
ببيت حريد عزه وثراؤه بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السودد العود والندى وجاه الملوك واحتمال العظائم
وقول الشاعر يفخر بدينه:
أبي الإسْلامُ لا أَبَ لِي سِوَاهُ إِذَا هَتَفُوا بِبَكْرٍ أَو تَميمِ
بدعوى الجاهلية لم أجبهم ولا يدعوا بها غير الأثيم
دَعيُّ القَوْمِ يَنْصُرُ مُدَّعِيهِ فيُلْحقُهُ بذي النَّسَبَ الصَّميمِ
وما كَرَمٌ ولو شَرُفَتْ جُدُودٌ ولكنَّ التَّقِيَّ هو الكَرِيمُ
وقول عمرو بن كلثوم:
ملأنا البرّ حتى ضاق عنّـا كذاك البحر نملاؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا رضيـع تخرّ له الجبابـر ساجدينـا
لنا الدنيا ومن أضحى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا
قال أبى فراس:
تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
وقال الفرزدق:
ولو أن أرض المسلمين يحوطها سوانا من الأحياء ضاعت ثغورها
وقال المتنبي:
سيعلم الجميع ممن ضم مجلسنا بأنني خير من تسعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها و يختصم
وقول عنترة بن شداد العبسي:
لما رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهُم يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم
يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم
ما زلتُ أرميهمْ بثغرة ِنحره ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم
فازورّ من وقع القنا بلبانهِ وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيلُ الفوارس ويكَ عنتر أقدمِ
وقال المرقش الأكبر يفتخر بقومه:
إني لمن معشر أفنى أوائلهم قيل الكماة : ألا أين المحامونا
وقال آخر:
تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها أن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل
أضف الى مفضلتك