أروع ما قيل في لغة العيون :
لغة العيون
على الورق يكون القلب جريئا ً أكثر من
الوقوف أمام الذين نحبهم
اللقاء المباشر يدفعنا إلى الشعور بالخجل
فنتلعثم في أفواهنا بالكلمات ..؟
ولا نعود نتذكر شيئا ًسوى أن نملأ العيون
ببهاء العيون .
لا نتذكر شيئا ً من صفحات نكون قد
دوناها في المخيلة ... لا كنها لحظة اللقاء لا
تصل مطلقا ً إلى الحنجرة .
نشعر وكأن ذاكرتنا صفحة بيضاء ...
وأن الصوت ينمحي .. ولغة العيون وحدها
تقول كل أفكارنا وتترجم مشاعرنا والأحاسيس .
على الورق نكون أكتر فصاحة من
اللقاءات والمواعيد ...
نكتب ما نريده دوم ما خشية ٌ من خجل أو حرج أو شعور
بعدم الأمان .. نكتب ما نشاء ..؟
وبيدنا أن نقدم صفحاتنا لمن نحب ..فيقرأها ..؟
أو نخفيها في خزانة القلب ...!
فلا يقرأها أحد إلا وفت نحن ُ نريد .
مهما كانت المودة بين العاشقين ...؟
يبقى هناك مسافة لا يمكن لأحد تجاوزها
لا اللغة قادرة على ذلك ...
ولا الأصابع ولا الهمسات ...؟
العيون كتاب مفتوح ..
والعاشق الماهر من يتقن قراءة لغة العيون ..
عندها فقط سيدرك كم أن ما لا نقوله
أكثر مما يقال ....
وعندها سيكون أكيد أكثر من صدق
نزار قباني رحمه الله عندما قال :
فإذا وقفت أمام حسنك ِ صامتا ً
فالصمت ُ في حرم ِ الجمال ِ جمال ُ
كلماتنا في الحب ِ تقتل ُ حبنا
إن الحروف َ تموت ُ حين تقال ُ ...؟
ولكنها يا نزار ..
تعيش إن كتبناها دونما إفصاح
وإن رسمناها على أوراق أرواحنا
دون أي سعي لإطلاقها عبر الأئير ...؟
كونوا بخير أصدقائي