محمد عمران
تحولت ملاعب الكرة الخماسية الملاصقة للمساكن الشعبية بمحافظة الوادى الجديد من شدة الإهمال وسوء التنظيم وغياب أعمدة الإنارة إلى مناطق موبوءة يقصدها الشباب المنحرف من أجل تعاطى المخدرات والحشيش والبانجو, والوقوف على الأسوار لمعاكسة الفتيات والتحرش بهن, ناهيك عن الألفاظ البذيئة التى تخرج من أفواههم وتصل إلى البيوت.
وأكد الأهالى أن الملاعب الموبوءة تعانى وسط غياب تام من كل المسئولين بالأحياء الشعبية وكذا مسئولى مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة الذين أهملوا توصيل الكشافات فوق أعمدة الإنارة وتراكمت أكوام القمامة والأعشاب حول أسوار الملاعب حتى شبكة الصرف حول الملعب صارت متهالكة.
وقال محمد أحمد عبد الرحمن رئيس شئون العاملين بمديرية الشباب والرياضة بالوادى الجديد ويسكن على مقربة من أحد الملاعب الخماسية أن الذى قام بإنشاء هذه الملاعب وزارة الشباب والرياضة بتعليمات من الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة السابق وكان الهدف من ذلك تجميع الشباب فى الأحياء الشعبية لأجل ممارسة الرياضة, وحدث أن تحول إشراف الشباب والرياضة بالوادى الجديد على هذه الملاعب إلى رئاسة الحى ونتج عن ذلك أن تعرضت للإهمال.
وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه الملاعب الأسمنتية الصنع صممت بطريقة خاطئة غير ملائمة لطبيعة الوادى الجديد ذات المساحات الشاسعة ومع ازدياد عدد السكان فى نطاق هذه الملاعب القريبة من المساكن ظهرت المساوئ.
وأوضح أنه وقت إنشاء هذه الملاعب كان عدد سكان الأحياء أقل مما هو عليه الآن, ومع نمو عدد السكان أصبحت هذه الملاعب غير مجدية فى مكانها الذى هى عليه الآن وسط الأحياء الشعبية والوحدات السكنية.
وأضاف على أحمد مصطفى، أن سكان الحى سبق لهم التقدم بالعديد من الشكاوى والتظلمات للمحافظين السابقين ومدير الشباب والرياضة بالوادى، بالإضافة إلى تحدثهم فى الإذاعة الإقليمية للمحافظة من أجل إيجاد حلاً جذرياً للقضاء على مشاكل هذه الملاعب الخماسية والتى ألحقت الضرر الجسيم بجميع السكان القاطنين فى محيطها نتيجة تصرفات هؤلاء الصبية وللأسف لم تتم الاستجابة لهذه الشكاوي.
وناشد مصطفى المسئولين القيام بإرجاع تبعية هذه الملاعب للشباب والرياضة مرة أخرى وتوصيل الكشافات فوق أعمدة الإنارة، بالإضافة إلى استغلال المسرح الملحق بكل ملعب فى أغراض نبيلة وأن يقوم المسئولون بتعين حارس من المواطنين مع متابعة من الشرطة لتوفير الأمن لهذه الأماكن.
وأكد مصطفى على، قيامه بالإمساك بشابين كانا يقومان بسرقة كشافات الإنارة والأسلاك الموجودة على أسوار الملعب وتم القبض عليهم بواسطة الشرطة.
وأوضح عاطف عبد السلام مهندس بالإدارة الزراعية، أن مشكلة هذه الملاعب تتمثل فى أنها ملاصقة للعمارات السكنية حيث يتردد عليها الشباب للعب الكرة وتخرج منهم ألفاظ خارجة تخدش الحياء تصل إلى مسامع الأسر داخل البيوت, وفى المساء تتحول جنبات الملعب إلى مكان موحش مخيف نظراً لخلو الملعب من أعمدة الإنارة مما يجعل بعض الشباب يستغلونه فى تعاطى الحشيش والأقراص المخدرة.
وناشد عبد السلام عويس مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالوادى الجديد، مساعدتهم على إيجاد حلول مباشرة لهذا الأمر مقترحا أن يقوم السادة المسئولين بالمحافظة بضم هذه الملاعب لمدرسة الزهور الإعدادية أو يستخدم فى أغراض أخرى غير ذلك.