شخصيات واحاتية
الاستاذ طلعت حسن محمد حسن جاد الله
وشهرته ( طلعت جاد الله )
معلم وصحفى قديم وباحث دينى وعلمى وأدبى وتاريخى وتراثى وخطى بارع
الكثير منا لا يعرف عنه شىء .. فهو من الشخصيات المغمورة التى لم تظهر على الساحة وذلك لإهتمام الثقافة بالجانب الشعبى من الفنون وغفلتهم عن الأدباء وأصحاب العقول ..
حيث يعيش استاذنا فى منزل بسيط بالطوب اللبن بجوار مسجد معاذ بمدينة الخارجة ..
كرس حياته للعلم والإطلاع وعمل الأبحاث فى فروع عديدة من العلم والدين والتراث والتاريخ وغيرهم ..
لم تمنعه ظروفه الصحية من البحث والكتابة والاهتمام بالعلم والإطلاع ..
عشق حياة الوحدة منذ أن كان طفلاً صغيراً ولم يرى بعينيه إلا حب العلم والبحث والإطلاع والكتابة .. ألخ .. حتى أنه لا يعرف جيرانه ولا يعرفون عنه شيئاً إلا اصدقائه المقربون ومريديه وعشاق العلم والبحث ..
لديه مكتبة علمية كبيرة تعد من أكبر مكتبات المحافظة بها آلاف الموسوعات والمجلدات والكتب العلمية والدينية والأدبية والفلسفية والصحفية والروحية والقصص القصيرة ... ألخ ومكتبة سمعية ..
كتب القرآن الكريم بخط يده 14 مرة على الورق والبيض المفرغ والظلط والليمون ..
ألف ما يقرب من 270 كتاب وما يقرب من مائة بحث ولم يطبع منهم شىء حتى الآن ومن كتبه ( انجاز الانجاز فى دلائل الإعجاز - هذا خلق الله - النخيل - تاريخ التعليم فى الوادى الجديد - أاللة اكبرر الشباب فى التداوى بالأعشاب - الكلمات المتقاطعة ... ألخ ) وكلها بخط يده ..
كان يكتب فى عدة مجلات وصحف مصرية وعربية وله أبواب ثابتة فى بعض المجلات العلمية والعربية ومنها مجلة الدوحة والعربى والبيان وغيرهم ..
من عشاق تاريخ الواحات ومن أبرز وأكثر من كرس لهذا التاريخ حتى أنه يحتفظ بتاريخ الواحات منذ عشرات السنين بالتوثيق والتاريخ والصور والتسجيلات الصوتيه للافراح والمناسبات ومسحراتى رمضان وقراءات عديدة وخطب دينية لشيوخ الواحات القديمة ..
- اخترع جهاز تكيف صحراوى خشبى فى أوائل الثمنينيات وجاءته الفكره فى منزله البسيط واخترع جهاز عرض ضوئى بالشرائح وهو جهاز خشبى أيضاً وغيرهم من الأجهزة البسيطة فى مجال العلوم ..
ورغم أنه يعيش بمفرده وظروفه الصحيه ضعيفه جداً ويخدم نفسه بنفسه فى كل شىء إلا أنه يجهز لكتابة القرآن الكريم على لوحة ورقية واحدة بالخط العربى الذى احترفه منذ أكثر من أربعين عام حيث أنه من أوائل من كتب الخط العربى بقواعده فى الواحات بل وفى مصر دون أن يلتحق بأى مدارس للخط العربى ..
لو تحدثنا عن انجازاته وابحاثه وعلمه وكتبه ولوحاته لا يكفينا الحديث أيام بل يحتاج إلى شهور عديدة ..
انه حقاً رجل عاش للعلم والبحث والإطلاع ولا يريد إلا وجه الله الكريم الذى يتمنى أن تعود له أمانته وهو راض عنها ..