ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

الفريق الشاذلى مع اللواء كمال حسن على مدير ادارة المدرعات خلال تفقد احد حصون خط بارليف فى قطاع الجيش الثانى الفرقة الثانية مشاة يوم 8 اكتوبر 1973

الفريق الشاذلى مع الفريق احمد اسماعيل على خلال متابعة احدى المناورات قبل الحرب

السادات و الشاذلى و صادق فى مناورة صيف 1972

الفريق الشاذلى مصافحة احد الجنود على الضفة الشرقية لقناة السويس

خلال عبور الفريق الشاذلى الى الجبهة الشرقية عبر قناة السويس

الفريق الشاذلى فى محيط حصون خط بارليف فى 8 اكتوبر

الفريق الشاذلى خلال زيارته لجبهة القتال فى 8 اكتوبر 1973 و يتضح مدى شجاعة و اعتزاز الشاذلى برتبته العسكرية ... حيث انه لم يرفع الرتبة من على كتفه على الرغم من تواجده فى الجبهة مباشرتا مع العدو و هو عرف عسكرى متبع فى الحروب لمنع التعرف على الرتبة او استهداف الضابط الاعلى رتبة عن طريق القنص

الفريق سعد الشاذلى خلال زيارته للجبهة فى 8 اكتوبر و اللقلء مع العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة فى القطاع الاوسط للجبهة.

الفريق سعد الشاذلى عند استقباله للواء عبد المنعم خليل قائد المنطقة المركزية و اصدار الامر اليه بالسفر الى الاسماعيلية لتولى قيادة الجيش الثانى خلفا للواء سعد مأمون الذى اصيب فى صباح 14 اكتوبر بازمة قلبية و تقرر نقله الى مستشفى القصاصين ومنها الى مستشفى المعادى العسكرى.

الفريق سعد الدين الشاذلي فى تفقد احد حصون خط بارليف اثناء الحرب

قادة حرب اكتوبر في صورة نادرة - الصورة كما تم التقاطها بدون وجود محمد حسني مبارك.

الفريق سعد الدين الشاذلي يتوسط الجنود فى الجبهة فى 8 اكتوبر

من غرفة العمليات

السادات خلال زيارته لوحدات الكوماندوز ووراءه الفريق محمد صادق

الصورة تضم أبرز قادة حرب اكتوبر ما قبل البدء في مشاورات بغرفة العمليات للحرب

السادات و المشير أحمد اسماعيل و الفريق الشاذلي وذلك في غرفة العمليات

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 246779_10150909444914364_836869433_n

الشاذلى خلال استضافته وزير دفاع المانيا الديمقراطية عام
1971

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 561523_10150909444034364_850733811_n

السادات فى اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بحضور الفريق محمد صادق وزير الحربية و سعد الشاذلى و محمد على فهمى.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 644733_10150909443209364_1713200749_n

وثيقة شرف للبطل الشهيد رائد صاعقة / فاروق فؤاد حسن سليم - معطاه من قبل القائد العام للقوات المسلحة.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 223277_10150909442569364_1417788596_n

نجح رجال المهندسين العسكريين فى إنشاء أول كوبرى ثقيل فى حرب 1973 فى حوالى الساعة الثامنة و النصف مساء أى بعد حوالى ست ساعات من بدء الاقتحام .
و فى حوالى الساعة العاشرة و النصف أى بعد ثمانى ساعات من بدء الاقتحام كان المهندسون قد اتموا انشاء ثمانية كبارى ثقيلة و أربعة كبارى خفيفة ، كما قاموا ببناء و تشغيل ثلاثين معدية و أصبحت قواتنا تتدفق عليها شرقا ، بينما تعمل وحدات إنشاء الكبارى باقصى طاقتها ، إلى ان أصبح لدينا فيما بعد عشرة كبارى ثقيلة و عشرة كبارى خفيفة و كان إنجازا عظيما لوحدات المهندسين يوم 6 أكتوبر

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 283997_10150909440579364_1244796249_n

نقل نعوش القتلى من الجنود و الضباط الاسرائيليين عقب فض الاشتباك الثانى و انتهاء الحرب فى 1974.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 536369_10150909439429364_457479315_n

نقل احد الاسرى الاسرائيليين تحت اشراف الصليب الاحمر من الضفة الشرقية لقناة السويس.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 227521_10150909438369364_149836895_n

صورة الكاتب الكبير المرحوم/ جلال عامر - الذى كان قائداً للسرية 18 مشاة فى قطاع الفرقة 18 مشاة أثناء حرب أكتوبر و ساهم مع زملائه فى تحرير مدينة القنطرة شرق تحت قيادة اللواء فؤاد عزيز غالى.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 190371_10150909437219364_1891626371_n

وحدات من القوات المسلحة المصرية و قوات المشاة خلال عبورها عبر معابر قناة السويس الى الشرق.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 539523_10150909436329364_179738992_n

دبابات شارون تعبر من الشرق الى الغرب عبر ثغرة الدفرسوار.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 229524_10150909434899364_801047664_n

المحافظ بدوى الخولى محافظ السويس خلال حرب اكتوبر و حصار السويس اثناء الثغرة الذى دام لاكثر من 100 يوم خلال تفقده السكان و المقاومة الشعبية و افراد القوات المسلحة داخل المدينة.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 528506_10150909433734364_1954451615_n

صورة زيتية تمثل اللحظات الاولى من العبور فى حرب 1973 و محاولات مستميتة من لواء القدس الذى كان متحصن داخل دشم و مغازل خط بارليف فى صد الهجوم و تظهر الاسوار الشائكة التى كانت تحيط بنقاط خط بارليف التى كان يصل عمق البعض منها الى اكثر من 600 متر.

شهادة من الجنود اليهود يرون ما حدث معهم يوم السادس من اكتوبر

لايزال أثر هذه الحرب ماثلا في نفس كل إسرائيلي و كأنها اندلعت بالأمس و عدد من ضباط و جنود الجيش الذي كان يعتقد أنه لا يقهر ، كانوا محتشدين في موقعين حصينين من مواقع خط بارليف أدلوا هذا الأسبوع لأول مرة في «معاريف» بأسرار جديدة عن كيفية خداع الجيش المصري لهم و فشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية في التنبؤ بالحرب حتى قبل اندلاعها بدقائق لدرجة أن جنود الاستخبارات كانوا سعداء عندما رأوا في يوم السادس من أكتوبر المصريين ينزعون شباك التمويه عن صواريخ سام 3 فقد اعتقدوا أنهم حصلوا على صور نادرة للصاروخ و لم يدركوا حتى في هذا التوقيت المتأخر أن الجيش المصري يتحرك.

كان موقع «لطوف» أحد 16 موقعا حصينا تشكل خط بارليف و لعله كان أهم هذه المواقع فهو يقع عند جنوب القناة (الكيلو 135) عند نقطة التقاء البحيرة المرة الصغرى بقناة السويس و هو يمتد لنحو كيلو متر و ينقسم في الواقع لموقعين «لطوف أ» و لطوف بـ « و مع هذا فوجئ مثل غيره من المواقع بعبور المصريين لقناة السويس دون مضايقة تذكر تم سقوط عدد كبير من الإسرائيليين قتلى بعد أن قصفت المدفعية المصرية التي استيقظ النيام على صوتها خطوط الاتصال بين المواقع الأمامية و الصفوف الخلفية. المثير للدهشة أيضا هو أن الموقعين الحصينين لم يصمدا أكثر من 24 ساعة وقعا بعدها في الأسر المصري.

و وفقا للأرقام الإسرائيلية كان يدير الموقعين 27 ضابطا و جنديا اعتمادا على قدرة المخابرات الإسرائيلية على التنبؤ بالحرب و سرعة حشد قوات الاحتياطي لقى 10 منهم مصرعهم في القصف المصري على الموقعين و لقى أربعة مصرعهم بشكل غامض لم يعرف حتى الآن بينما استسلم ثلاثة عشر للأسر المصري.

و عن تفاصيل الحرب المريرة قال مجند من اليهود المتطرفين : اسمي شلومو شاحوري و كنت انتمي للكتيبة 68 في اللواء الأورشليمي و الذي كان جنوده يشغلون أغلب مواقع خط بارليف الحصين عند اندلاع الحرب وصلت موقع «لطوف» يوم الثلاثاء السابق للحرب أرسلني قائد الموقع لـ «لطوف ب» الذي كان مخصصا بشكل أساسي لأعمال المراقبة نهارا و التي عند انتهائها يعود الجنود الإسرائيليون للموقع الرئيسي،و بالفعل رأيت بالنظارة المعظمة قائد كتيبة مصرية يشبه أنور السادات بدرجة مذهلة و هو يوجه جنوده و يرشدهم بحزم لطريقة الهجوم، أبلغت قادتي بأنهم يستعدون لاحتلال موقع «لطوف»، لكني من داخلي كنت لا أصدق ان الحرب ستندلع بالفعل.

و يلتقط خيط الحديث «بني فينشتين» حيث قال : لم يحذرنا أحد فوجئنا تماما على الرغم من إننا لاحظنا قبل اندلاع الحرب بعشرة أيام تحركات، لكن عندما ابلغنا المخابرات العسكرية بها سخروا منا و قالوا : هل أنتم واثقون أنها دبابات و ليست مدافع، كيف عرفتم أنها دبابات؟

و عن المشاعر المتباينة عند بدء الحرب قال «اساف جوتسفيلد»: كنت نائما ظهر يوم السادس من اكتوبر و استيقظت على القصف المصري و ادركت على الفور انه سيقطع خطوط اتصالنا مع الصفوف الخلفية. بينما قال كوبي شنيدرمان : كنت اعتقد عند بدء الهجوم اننا سنستطيع بمعاونة بقية الخطوط من خلفنا صد المهاجمين و دحرهم على الفور.

و في موقع «لطوف ب» كان يوجد رجال المخابرات العسكرية و كانوا مستقلين بمعنى انهم لا يتبعون قائد الموقع.. و من بينهم «جيورا ماركس» و «موتي بن اسحق» يراقبون منذ الصباح و فجأة انطلقوا يغنون و يرقصون و استدعوا قائد الموقع لأنهم استطاعوا تصوير صواريخ «سام 3» بعد أن نزع عنها المصريون شباك التمويه دون أن يدرك رجال الاستخبارات الإسرائيلية أن الحرب ستندلع الآن و انهم بعد دقائق سيعانون اليأس و الإحباط وسط الحصار المصري المطبق عليهم.

و في الاطار نفسه قال : «شحوري» قائد الموقع لم نعلن حالة الاستعداد لتلقى هجمات الا في الواحدة و النصف ظهرا و لم يلتزم بذلك عدد من الجنود و ظلوا يسخرون مني و يرفضون الدخول للتحصينات حتى بدأ قصف المدفعية و لم أر أحدا ممن كانوا يجادلوني بعد ذلك.
ـ كيف رددت على القصف المصري؟
ـ كان قصفا مرعبا و لم استطع الا أن احاول امتصاص هذه الهجمات بأقل خسائر، لكن الأرض كانت ترتعد من حولنا، و كنت انا ايضا ارتعد من الخوف، و اول ما خطر على ذهني هو ان زوج شقيقتي لقى مصرعه في حرب 67 و انني سأموت ايضا في هذه الحرب!! كما تذكرت ما فعلناه بالسوريين عام 67 حيث التففنا حول المواقع السورية و كل من وجدناه داخل المواقع الحصينة قتلناه! و قلت لنفسي سيفعل بنا المصريون الشيء نفسه.
ـ ماذا فعلت ؟
ـ شربت ماء حتى أقلل من ارتعاد جسمي و عند أول توقف للقصف قفزت خارج المخبأ أحضرت اللاسلكي الآلي الخاص بي الذي كنت تركته في الخارج، و كانت المفاجأة الكبرى أن المصريين استطاعوا فك شفرة موجة اللاسلكي الخاص بنا و دخلوا عليها لأسمع عبر الجهاز الخاص بي تهديدات و سباب بالعبرية!
و كانت صدمة مذهلة،كنت اسمع بالعبرية «نحن قادمون لكي نقتلكم» و بالفعل سيطر علي اضطراب غير عادي، و لم يكن أمامي إلا الانتظار.

بالفعل وصل المصريون و وفقا لاعتراف الإسرائيليين فقد قتل كل من كان يتحصن أمام فتحات لاطلاق النيران تجاه الغرب أو الجنوب (حيث مواقع المصريين على الجبهة) على الرغم من أنه وفقا للأوامر فقد بدأ جنود المدفعية داخل الموقع يطلقون الدانات في كل اتجاه و هي التعليمات التي أعطيت لهم لتطبيقها عند حدوث غزو للموقع، كل من كان يطلق النيران لقي مصرعه خلال نصف ساعة فقط!
أما الذين كانوا في «لطوف ب» فقد طلبوا النجدة من الموقع الرئيسي لكنهم اخبروهم بأنهم هم أيضا تكبدوا خسائر و ان عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم. و ظلوا ينتظرون قدوم المصريين لكنهم فوجئوا بهم في النهاية من الخلف يشرعون في الدخول عبر فتحة صغيرة و لم يتراجعوا حتى بعد أن أطلقنا النيران الثقيلة عليهم و لقى عدد منهم مصرعه. و مع هذا و في تمام الساعة الثانية و النصف قرر من في الموقع الحصين «لطوف ب» الهروب منه نحو الموقع «لطوف أ» بدعوى استدعاء مدد.
ـ لكن هذه كانت خطوة لا طائل منها؟
ـ كان الموقع سيسقط على أية حال، و كنت أفكر بمفاهيم حرب 67،
و بالفعل وصلت موقع تابع لنا و علمت بأن قائد الموقع الحصين أصيب كما لقى الكثيرون مصرعهم لدرجة أن الجميع رفض الوقوف أمام فتحات إطلاق النار في مواجهة المصريين، بالطبع كانت توجد سرية دبابات إسرائيلية (11 دبابة ) تحاول صد المصريين لكنها تراجعت بعد فترة. و عند منتصف الليل حضرت دبابتان إسرائيليتان دخلت واحدة الموقع «لطوف أ» و بقيت الثانية ملاصقة له من الخارج.

اجابة سلبية
القوة الإسرائيلية داخل الموقع «لطوف أ» اعتبرت أن قدوم الدبابات بمثابة انتهاء الكابوس و استقبلت قادة الدبابات استقبال الملائكة المنقذين و تخيل الإسرائيليون أن ما حدث في حرب 67 يتكرر.
إلا انهم صدموا عندما رأوا قائد الدبابة يأمرهم بوضع قائد الموقع المصاب أولا فوق الدبابة ثم اثنين آخرين من المصابين و يهم بالتحرك تاركا إياهم لمصيرهم و هنا تذمروا و طالبوه بأن يرافقهم على الأقل و هم يغادرون الموقع بسيارة مدرعة كانت بداخله، الضابط الإسرائيلي اتصل بقادته لكنه تلقى إجابة سلبية بدعوى أن هناك قوة قادمة لإنقاذ الموقع من السقوط.

و هنا توسلنا الى قائد الدبابة لكي يخرجنا من الموقع و قلنا له نحن نعاني من إنهاك شديد و المصريون اصبحوا تقريبا داخل الموقع، و لا يوجد معنا قادة.. و في النهاية بقينا في الموقع مثل الحمقى!

و مع مرور الوقت بدأت الدبابات التي تقاتل من حولنا تعاني من قلة الوقود،كما بدأت تتكبد خسائر فادحة كنا نسمع هذا في اللاسلكي و نحن نرتعد. و في الصباح وجدنا دبابات و جنودا يحيطون بالموقع، في البداية اعتقدنا انها قوات إسرائيلية، لكننا رأينا قوات مصرية تعبر القناة بزوارق مطاطية فاطلقنا النار عليها و عندئذ تلقينا ردا نيرانيا قويا للغاية و علمنا ان اثنين ممن كانوا في الموقع الأمامي «لطوف ب» وقعوا في الأسر المصري.
و من الغريب ان ضابطا مصريا قرر أن يرسل الأسيرين و كان أحدهما يتحدث العربية لكي يدخلا للموقع لاقناع بقية زملائهم بالتسليم. و بالفعل اتصل من كانوا داخل الموقع يطلبون من قادتهم قبول العرض المصري لكنهم ابلغونا انهم سيعرضون الامر على جولدا مائير و موشيه ديان و ان الامر سيستغرق ساعة و بالفعل مرت ساعة لكن الرد الإسرائيلي على العرض المصري كان نيران مدفعية قادمة من الخلف أبعدت المصريين قليلا عن الموقع!

و بعد ذلك قال لنا القادة في الخلف عبر اللاسلكي ان لديهم خطة لتهريبنا و كانت لا تعد سوى الخروج من الموقع فجرا و كل منا يحمل في يده رشاشا لكي يركض نحو الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على بعد كيلو و نصف شرقا و كان تنفيذ هذه الخطة يستلزم منا عبور مئات من القوات المصرية التي تحاصرنا، و هنا سألت القادة ما هي احتمالات نجاتنا بهذه الخطة فأجابوا «من يريد أن يعيش عليه أن يجري». و عندما شرعنا في الهروب فوجئنا باختفاء ثلاثة من الجنود بشكل غامض و اتضح انهم لقوا مصرعهم بسبب القصف.

الركض لم يستمر سوى خمسين متر في تقدير الإسرائيليين حيث سقط اول أسيرين و هو ما وصفه أحدهما بقوله : صعدنا لتل مرتفع و عندما هبطنا وجدنا المصريين ينتظروننا و قد وقفوا منتصبي القامة، و عندما تردد أحدنا في القاء سلاحه تم إطلاق النار على قدمه، و تم إلقاء القبض علينا بسهولة مثلما يتم جمع البيض من عشة دجاج!

أحد الأسيرين حاول استرحام المصريين فقال لهم انني طبيب الموقع و هنا احضر المصريون طبيبا مقاتلا و استجوب الأسير. و كان بقية الإسرائيليون يركضون بالعكس للدخول ثانية للموقع بعد أن صاح أحدهم «فخ.. المصريون هنا عودوا ». داخل الموقع كان الوضع سيئا فقد القينا قنبلة على بعض الأجهزة قبل مغادرة المكان و هنا أرسل لنا المصريون ثانية زملاءنا لكي نستسلم و هذه المرة منحونا ساعة كمهلة أخيرة بعدها سيقتحمون الموقع و يحرقونه بمن فيه.

اعتداءات خطيرة
و في النهاية وافق الجميع على الاستسلام باستثناء اصغر الموجودين سنا و يدعى «بسيس» و الذي هدد بدون سبب مقنع بأنه سيطلق النار على كل من يستسلم.
و في النهاية أقنعناه بالخروج من جانب على أن نشغل المصريين في الجانب الآخر لكي يستدعى قوات لإنقاذنا، و في النهاية خرجنا من المكان و قد تركنا خلفنا جثث زملائنا و نحن نعلم أن المصريين سينقلوها لإسرائيل بعد مرور 14 شهراً على الأكثر بما فيها جثة زميلنا الذي قرر محاولة الفرار بمفرده.

القائد المصري و الذي كان يشبه أنور السادات استقبلنا بشكل متزن و نموذجي.. صافح قائد الطابور الإسرائيلي المستسلم و في وجوده لم يتم ضرب أحد من الأسرى. المثير للسخرية ان الأسري تعرضوا بعد ذلك لاصابات لكنها كانت نتيجة قصف إسرائيلي بالنابالم (المحرم دوليا.
بعد ذلك تم اقتياد الأسرى لعبور القناة و من هناك تم نقلهم بالحافلات للسويس حيث تم هناك تجميع الأسرى الإسرائيليين و إرسالهم للقاهرة .

و هي الرحلة التي وصفها الأسرى بأنها مرعبة بعد وضع أشرطة على أعينهم و تقييد أيديهم . بعد ذلك تم تصوير الأسرى صورا فوتوغرافية و عندما عرض المصريون أن يتطوع أحد الأسرى للحديث للتلفزيون تطوع الكثيرون حتى يراه أفراد أسرته و بالفعل سجل أحد الأسرى حديثا مع التلفزيون الأردني شاهده أفراد عائلته في إسرائيل. و بالنسبة للضغط النفسي على الأسرى فلم يتجاوز الإدعاء بأن اليوم سيتم فيه تنفيذ حكم بالإعدام فيهم ثم يتم التراجع عن التهديد في اللحظة الأخيرة .
ـ كيف كانت التحقيقات معكم؟
ـ كان يتم اقتيادنا في منتصف الليل في البرد نصف عرايا و كان هناك محقق واحد يتحدث العبرية بشكل ممتاز و علمنا انه يعمل في الإذاعة المصرية الموجهة بالعبرية لإسرائيل. بالإضافة للمحقق كان هناك طاقم من المخابرات المصرية،لكن هذا المحقق كان دائما أفضل من تعامل معنا و يبدو ان هذا كان توزيع أدوار متفق عليه. فقد تحدث معي عن الفلسفة و السياسة الدولية تاريخ اليهود و أعمالهم الروائية.
كان مثقفا للغاية و يعرف عنا الكثير! و في النهاية جاوبت عن كل اسئلتهم بلا استثناء.
ـ ألا ترى في ذلك خيانة لإسرائيل؟
ـ لا فقد كانوا يعرفون أكثر مما لدي من معلومات، و على أية حال قررت ان اقول مالدي، على طريقة «أنا و من بعدي الطوفان».
و من ناحية أخرى وصل التعاون مع المحققين لدرجة أن احد الأسرى وافق على توجيه نداء عبر الراديو المصري الموجه لإسرائيل (كان يحقق نسبة استماع كبيرة) طالب فيه اليهود الشرقيين المضطهدين للانضمام للمصرين ضد الغربيين العنصريين بهدف إقامة دولة على أساس العدل.
لم يدع أحد من الأسرى أنه رأى اعتداءات خطيرة أو حالات قتل لأسرى كانوا معه لكنهم أشاروا الى انهم لا يزالون يعانون من الخوف حتى بعد مرور 28 سنة على إعادتهم لإسرائيل طبقا لنتائج مباحثات الكيلو 101 حيث يرتعدون من كل من يربت على أكتافهم و لا يستطيعون أن يتمالكوا مشاعر الخوف داخلهم لو سمعوا صوت طرق مفاجيء على الباب مثلا.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 536038_10150909428139364_1534423963_n

المقاتل في سبيل الله
المقاتل نجيب جاد محمد كتب الله له أن يشارك في حرب الاستنزاف ضد العدو الاسرائيلى طيلة خمسة أعوام من عام 1968 حتى 1973.

كان الجندي نجيب جاد مجندا في سلاح الدفاع الجوي تخصص المدفعية المضادة للطيران . بمجرد انتهاء معسكر التدريب تم ترحيله على الفور إلى منطقة القتال على الجبهة بقناة السويس.

(( يا ولدى كنا هناك نتصدى لطيران العدو و نجبره على التقهقر و العودة للخلف و أسقطنا بعض الطائرات و لكن في كل صباح مع بداية اليوم كنا نقول يا ترى مين اللي حيستشهد منا اليوم ، و كان لو حصل قتال و اشتبكنا مع طيران العدو و سقط منا الشهداء ، كنا نعرف زميلنا الشهيد من القطعة المعدنية اللي عليها اسمه ، فكنا نجمع اشلاءة و ندفنه و نرجع الدشم فكان الضباط يأمروننا بالأكل و النوم و يقولون لا تحزنوا فهم أحياء و نحن بهم لاحقون )) هكذا كان يحكى عن لحظات خدمته على الجبهة .

من أطرف ما كان يحكيه رحمه الله انه كان وقت خدمته على المدفع للاستطلاع بالمنظار ليلاً،
فجاء أليه احد الضباط قائلاً : يا نجيب انزل الدشمة و انا سأتولى الحراسة مكانك.
فقال :: يا فندم هذه نوبتي للحراسة .
فقال الضابط : انزل هذا أمر نفذ ما سمعته.
فقال : حاضر يا فندم

و بعد لحظات من نزوله إلى الدشمة أغار طيران العدو و القي القذائف على الجبهة فعندما خرج مع زملائه للاشتباك و جدوا الضابط شهيدا على الأرض حيث إصابته شظايا القنابل .

إما عندما كان يأتي في إجازة كل فترة فكان يحكى لأمة و إخوته غير ذلك تماما حتى لا يقلقون وكان يقول لهم (( أنا في معسكر بعيد من القتال وسط المدينة )) و عندما كان يسافر كان ينظر إليهم و كأنه لن يراهم مرة أخرى.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 576411_10150909426859364_981112669_n

الفريق اول / احمد اسماعيل على - وزير الحربية و القائد العام للقوات المسلحة بصحبة الامير سلطان بن عبد العزيز ال سعود فى زيارة عقب حرب اكتوبر 1973 الى موقع مدفعية ابو جاموس أو موقع عيون موسى و مدفعيته عيار 155 و 175 مل بعيدة المدى التى كانت تقصف مدينة السويس و معامل تكرير البترول ليل نهار.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 319010_10150909425894364_1772145195_n

صورة عامة لنقطة مدفعية عيون موسى

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 60211_10150909423254364_296320682_n

الشهداء الأطباء في حرب أكتوبر

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 543387_10150909421949364_646829703_n

موشى ديان وزير دفاع اسرائيل خلال اجتماعه مع جونين قائد جبهة سيناء فى مقر القيادة بام مرجم بعد ساعات من بدء القتال فى حرب 1973 و التى عاد بعدها موشى ديان منهار تماما و اقترح نتيجة تقديره للموقف المميت لاسرائيل على جولدا مائير سحب القوات الاسرائيلية الى خط المضائق و محاولة صد المصريين هناك و التخلى عن حصون خط بارليف نهائيا و التخلى عن القتلى و الجرحى فى الحصون و هى امر مستحيل بالنسبة للعقيدة اليهودية و تجهيز الاسلحة النووية لاحتمال استعمالها ضد مصر عن طريق استهداف احدى مدن الدلتا او القناة معلقا ان المصريين سيقوموا بهدم الهيكل الثالث.

البحار موشى ليفى معتلى احد اشارات وريس على متن المدمرة ايلات...
قصة ساعات اغراق درة البحرية الاسرائيلية "ايلات" كما يحكيها من عاصرها

قصة المدمرة ايلات
موشى ليفى

فى 21 اكتوبر 1967 خلال عيد المظلات العبرى , المدمرة ايلات كانت تسبح الى الشمال من قناة السويس , فيما سمى بمظاهرة اظهار العلم , فى الفترة التى كانت تعم فيها اسرائيل روح نشوة النصر الذى تحقق فى حرب الايام الست فى 5 يونيو 1967, موشى ليفى كان هناك.

كانت الساعة تشير الى الرابعة عصرا , ذهبت مباشرتا الى مركز عمليات المدمرة لابدأ ورديتى هناك, فى اليوم الثانى فجرا كنا سوف نبحر عائدين الى ميناء حيفا بعد اسبوع من التواجد قبالة الشواطىء المعادية الخاصة بمصر, و خلال الشهور القليلة الماضية حاربنا ضد سفينتى طوربيد مصريتيين و اغرقناهما بكامل طاقمهما , و قبل عدة اسابيع حلقت طائرتين من طراز ميج 21 مصريتيين فوقنا و عادة ادراجهما و كنت اظن انهما لن يعاودا المحاولة و لو من بعيد.

عامل الرادار الذى انهى للتو ورديته افاد بانه لا يوجد اى اهداف فى البحرغير سفينة سوفيتية كانت متجهه صوب مدخل قناة السويس الشمالى , فى مثل ذلك التوقيت غدا كنا سنرافق المدمرة الى ميناء الوطن و كنت ساعود الى المنزل. مر اسبوعان منذ اخر لقاء بالاهل و الاسرة و يوميا ازداد اشتياق لهم.

فى تلك اللحظة مقياس العمق تعطل و قد اعلمت " الرقيب فريشر" رقيب الفصيلة , و قد علق اللعنة على ذلك المقياس.

استدعينا الفنى عبر اللاسلكى و ثوانى و سمعنا النداء عبر الاذاعة الداخلية للمدمرة "الرقيب جولدمان الى مركز العمليات".

استدعاء جولدمان انقذ حياته حيث سمعنا قائد المدمرة يصيح "قوموا بابلاغ القاعدة فى حيفا ان هناك صاروخ رصد على السونار و قد اطلق نحونا".

عقب ذلك تم سماع صفارات الانذار و ندأ "تمركز عمليات" توجهت انا و فريشر الى غرفة الراديو و فى تلك اللحظة دوى انفجار رهيب فى غرفة المليات و كأن المدمرة اصطدمت بحائط من الفولاز.
سقط الرادار بالقرب من قدمى و كافة اسلاك المعدات و الشاشات تهاوت, و فى تلك اللحظة تصاعدت سحابة من الدخان الكثيف الى السماء, و قد رأيت جولدمان و قد سقط على الراض على جانبه و ينزف بغزارة و فجأة عم الصمت المكان.

عقب ان افقت من الصدمة وجدت نفسى مستلقى الى الطرف الثانى من الكابينة و كأن يد خفية اوصلتنى هناك, قمت برفع جولدمان و صفعت وجهه حيث اننى لم اكن ادرى ماذا غير ذلك افعل, و قد اختفى فريشر من الوجود.
فى تلك الاثناء وصل "الكابتن ماخيش" و قد ساعدنى لحمل جولدمان بعيدا.
و بالنظر سريعا الى ما حل بنا اتضح لى ان بيتنا قد تحول الى خراب, المكان يعمه الدمار , المعدات محطمة, عدد من القتلى و الجرحى , و قدمى به جراح غائر و فى تلك اللحظة وجدت من خلال فتحة فى الجدار كرة لهب تنطلق نحونا من جهة الشرق. انه صاروخ ثانى.

500 كيلوجرام من المتفجرات تطير نحونا لتتم ما فعلته الشحنة السابقة و تتركنا دون حراك.
انفجار قوى اخر.
غرفة المحركات تلقت كامل الصدمة و تهاوت فتحات التهوئة و اللاسلكى و اصبحت السفينة و كأنها اصيبت بسكتة دماغية و حركية كبرى.
رأيت عدد من البحارة يقفزوا الى البحر .. صمت رهيب و كأبة عمت المكان.

عرفت بعد ذلك لما هذا الصمت الصاروخ الثانى اوقف عمل المحركات و شل الكهرباء و اجهز على وحدة الاتصالات و هذا معناه اننا بتنا بلا وسيلة ابحار و دون وسيلة اتصال بالوطن أو اى وسائل نجاة.
و اصبحنا الان فى مهب الرياح و يستطيع المصريين ان يأتوا الينا و يحصدونا كما يحصد الدجاج الديدان من على سطح الارض .. عدد 200 فرد اصبحوا تحت رحمة المصريين.

ممسك بلاسلكى متحرك ظهر القائد على السطح و كان برفقته نائبه و عدد من الضباط و قد صارحنا بالحقيقة: لقد تعرضنا لهجوم بصواريخ استكس المصرية و لا دليل ان الهجوم قد توقف , اجهزة السفينة جميعها تعطلت و يجب ان نستعد لاخلاء المدمرة.

المساء عم سريعا , لا يوجد كهرباء و باوامر القائد تجمعنا جميعا عند مقدمة المدمرة , و هى ابعد نقطة لم تصلها المياة , لكن لحظات و بدأت اشعر ببرودة المياة تصل الى منتصف قدمى ... عقلى ملىء بعدد لا يحصى من الاسئلة ..
من مات ؟
هل سنتمكن من الاتصال بالقاعدة البحرية فى حيفا ؟
ماذا سيحل بنا فى المياة ؟
و كنت فى غاية القلق على "اريه شوارتز" زميلى من نتانيا الذى كنت ساقضى معه الاجازة اللاحقة .

الكثير تجمع عند المقدمة لم اكن اتعرف عليهم الى عبر صوتهم و جميعهم كان مشغول الفكر , مرت ساعة منذ اصطدام الصاروخ الاول بنا.
يبدو ان المصريين توقفوا عن اطلاقهم , استعملنا كل ما تبقى لنا من قوة فى تجميع الجرحى و وضعهم فى الثلاث زوارق للنجاة الصالحين للعمل بعد تدمير بقية الزوارق.

اخريين انضموا لنا فى المقدمة و معظمهم من فصيلتى و قد اتوا بمعلومات عن بقية اجزاء المدمرة و ما حل بها.
قال "زيفا" عمليا كل شىء تحطم.
المحركات كلها ذابت ... هذا معناه مقتل اكثر من 20 رجل.
و كأننا رصدنا اشارة ... تحولت انظارنا جميعا الى مدينة بورسعيد التى كانت مظلمة و هادئة جدا منذ الصباح.

بتعليمات من " دكتور زيسمان" تفقدت الجرحى , و قد اعطيتهم ماء و حاولت ان اخفف عنهم قد استطاعتى.
تذكرت انى لم ارى "اريه" و انتابنى خوف من سبب ذلك !!
سمعنا صوت من الماء و قد نظرنا لنجد ظل يحاول ان يسبح بعائمة عليها جرحى و يحاول ربطها ببدن السفينة.. "كابتن ماخيش" طلب متطوعين ... ثلاث رجال محجوزين بغرفة القيادة .. نبغى عدد لتخليصهم.

تحركنا الى هناك ... باب الغرفة كان محطما و قد ذاب بفعل الحرارة .. امسك "ماخيش" حبل و حاول ربطه بدعائم الباب... "امسك الحبل معى و حاول فتحة و تجنب السقوط عند فتح الباب".

بعد 15 دقيقة استطاعنا فتح الباب لنجد ثلاثة جنود و قد شحبت وجوههم مستلقين على الارض بلا حراك حتى بعد ان فتح الباب. ... " يا رفاق " صاح ماخيش " هيا قوموا و تحركوا "..
فى العودة سألته هل يعرف اى اخبار عن اريه ... اشار الى رجل يتسلق مقدمة السفينة و قال اذهب و اسئله بنفسك.

لقد كان اريه هو من كان يتسلق المقدمة محاولا انقاذ عدد من الجرحى سقطوا فى الماء. اضاء القمر سطح المدمرة و بدأت اتعرف على بعض الوجوه.

المهمة الرئيسية هى محاولة الاتصال بالقاعدة و هو ما بات مستحيل .. عم الانين المكان و صيحات الفزع و الحزن لقرابة 100 فرد و كانهم مشجعى فريق ملئوا الاستاد و يصيحوا خوفا و حزنا على فقد فريقهم و خسارته للمباراة.

سمعنا ماخيش و الضباط يتناقشوا حول كيفية جمع اشلاء الاتصالات لتركيب جهاز واحد يمكننا من الاتصال بالقاعدة.
و قد عم الصمت المكان و كرهت ذلك الاحساس الرهيب بذحف الموت البطىء نحونا.

فى ظل هذا الصمت سمعت حديث بين جنديين:
"يئار من فضلك سامحنى ؟!"
"على ماذا اسامحك ؟!"
"لقد كان انا .. من سرق حاجياتك منذ شهرين !"
"انا اسامحك يا اخى ... و اتمنا ان نعيش لنسرق من بعض مرات اخرى !!"
"اموس .. انا ايضا اطلب منك الغفران .. لقد سرقت حذائك !!"

و لحظات و عم البكاء و بات الجميع يطلب من الجميع الغفران .

"انتباه" نداء من القائد اسكتنا جميعا ... " انباء سارة" " لقد نجحنا فى اجراء الاتصال" "تعالت نظرات الامل و الفرحة ".

"اطلب منكم القاء كا ما يطفوا و استعماله للطفو و التجمع تحت ضوء القمر فى المياة لكى تتمكن فرق الانقاذ من التعرف على موقعنا بسهولة" .. و بدأ الجميع فى النزول الى الماء مستعينيين بحبال الاجناب للمدمرة.

و دقائق معدودة و تبدلت النشوة البسيطة الى فزع حيث صرخ احد "صاروخ" لنجد شعلة مضيئة تنطلق نحونا بسرعة فائقة لتصطدم بحجيرات القذائف لتنفجر و هذا فعلا ما كان ينقصنا و تتعالى الانفجارات من اعلى المدمرة و من الجزء المغمور بالمياة و تمتلىء المياة باشلاء الرجال و نزيف الدماء ... استمرت الانفجارات لما يقارب لبدقيقة و النصف ... امتزجت المياة بوقود و زيت المحركات مما جعل السباحة اصعب ... و فجأة بدأ احدهم يغنى و هو فى الماء و حوله اشلاء القتلى و انضم له اخريين حتى بات الجميع يغنى " اه يا شرم الشيخ نحن عائدون اليكى انت فى القلب دائما يا شرم الشيخ ".

بعد قرابة الساعة بدأنا نسمع ازيز الطائرات و لحظات و وجدنا طائرات "نورد اطلس" تحلق فوقنا ... قوات جيش الدفاع اخيرا وصلت .. الظلام اصبح نور و بدأنا نتعرف على وجوه بعضنا الا اننا بدأنا نتعرف ايضا على اشلاء القتلى حولنا فى المياة .

لحظات و بدأت تصل المروحيات للبحث عن الناجين الا ان الكثير منا كان وجهه ملىء بالزيت و لم يكن يملك مصابيح فبات ايجاده شبه مستحيل فى ظلام البحر ... لحظات اخرى و وصلت الزوارق و بدأت فى انتشالنا و عند الصعود الى احد الزوارق انتابنى فزع لقد وجدت احد الجثث و قد القى على وجهه .. ذهبت اليه و رفعته و مسحت الزيت من فوق جبينه لاجد انه اريه صديقى الحميم و قد مات.

و هكذا اتذكر ما فعله بنا المصريين سنويا فى اكتوبر من كل عام ... لقد اذاقونا الكأس المر و قتلونا ثلاث مرات بعدد الصواريخ التى اطلقوها على المدمرة ايلات درة البحرية الاسرائيلية فى 1967.

شهيد نقيب طيار / احمد كمال التهامى
اخو زوجة الشهيد عقيد / ابراهيم الرفاعى

استشهد بعد يوم من استشهاد ابراهيم الرفاعى و بعد عودته من زيارة الاهل حيث علم بنبأ استشهاد الرفاعى فى الثغرة و قد اقسم على ان يأخذ بالثأر من قاتليه اليهود فى الثغرة و قد فعل و نال الشهادة.

شهادة زميله الطيار / ابو بكر حامد
كان يتمتع بوجه مشرق و وجه جميل و كان يحب الحياه لكن قبل الحرب بايام و دون ان يعلم باشتراكه بالحرب وجدته يتجه الي الصلاه و العبادات و قراءه القرءان و خلال الحرب كنا ننزل مبيت من بعد اخر ضوء لمده 5 ساعه النزول لاهلنا للاطمئنان عليهم و بعد نزولي كان اليوم التالي دوره في النزول و عند رجوعه الساعه 3 الفجر دخل الحجره المعتمه المظلمه نظرت اليه و وجدت وجهه يشع نورا و انا اقسم بالله ان شهادتي بالضبط كما رأيت و حاول التكلم معي و تظاهرت بالنوم لكنه صمم و قال لي انه اثناء عودته من المبيت نام
لمده بسيطه شاهد رؤيه للنبي محمد ينبئه بشهادته اليوم و طلب منى ان انقل كل محتوياته الي والدته بنفسي و اخبرها انه استشهد و ان لا تحزن لانه مع النبي و الصديقيين.

رون بن يشى - الصحفى الشهير فى يديعوت احرونوت - وقت ان كان فى جبهة سيناء فى حرب 1973 يظهر مع ارييل شارون فى الصورة فى القطاع الاوسط

ستظلّ حرب أكتوبر 1973 و أحداثها و بطولات الجنود المصريين محفورة في ذاكرة من شارك من الإسرائيليين في هذه الحرب.

وبمناسبة ذكرى مرور وقوع هذه الحرب قام الصحفي الإسرائيلي الشهير بصحيفة يديعوت أحرونوت "رون بن يشي" بسرد ما شاهده و ما مر به خلال هذه الحرب، حيث تم استدعاؤه عقب عبور القوات المصرية لقناة السويس؛ للخدمة في الجيش الإسرائيلي كمجنّد احتياط و مراسل لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، و رافق شارون خلال أحداث الثغرة الشهيرة.

و يبدأ "رون بن يشي" قصّته عن تلك الحرب بالإشارة إلى أنه لكي يتمكّن من الوصول إلى وحدته المتمركزة على الضفة الشرقية للقناة في ظل نشوب الحرب لم يجد أمامه سوى سيارة إسعاف كانت متوجّهة إلى هناك فاستقلّها، و عندما وصلت سيارة الإسعاف إلى إحدى الهضاب الرملية القريبة من قناة السويس قدمت إليهم عربتان مدرّعتان إسرائيليتان مسرعتان كان مُلقى على أرضيتهما ثلاث جثث لجنود و ضباط إسرائيليين مغطاة و الدماء تسيل منهم، بالإضافة إلى جريحين آخرين مستلقيان داخلهما، و علم أن تلك الجثث المُلقاة داخل المدرّعة و المصابين هم ضحايا للعمليات المصرية، و أن إحدى تلك الجثث هي جثة قائد الكتيبة التي يخدم بها الصحفي الإسرائيلي.

و يشير "بن يشي" إلى أنه في أثناء نقل الجثث إلى سيارة الإسعاف وقع عليهم قصف مصري مكثّف، و سقطت القذائف المصرية حولهم بشكل متفرّق، و حينها قفز إلى إحدى المدرعتين، فأسرعت به إلى الكتيبة، و كانت كابينتها مليئة بالأتربة و رائحة الديزل.

و هنا يقول الصحفي الإسرائيلي إنه أثناء استقلاله لتلك المدرعة و نظره إلى أرضيتها الملطّخة بدماء القائد الإسرائيلي تأكّد له بشكل قاطع أن ما تمرّ به إسرائيل في ذلك الوقت هو فشل ذريع، و ليس كما كان يعتقد هو و معه الكثير من الإسرائيليين فور نشوب الحرب أن تجربة 67 ستحدث من جديد، و بعد حرب خاطفة ستنجح القوات الإسرائيلية من الزحف باتجاه القاهرة و دمشق.

و يقول الكاتب الإسرائيلي إنه بعد سفر طويل وصل إلى الكتيبة التي كانت متمركزة خلف أحد الكثبان الرملية، و كانت إحدى الدبابات الإسرائيلية تصعد من وقت لآخر على إحدى الهضاب القريبة، و تقوم بالقصف، ثم تعود مسرعة إلى الوراء، و حينها طلب منظارا، و عندما نظر منه شاهد مياه القناة اللامعة، و على القرب منها طابور طويل من الدبابات المصرية التي عبرت القناة لتوّها، و فجأة مرّ من فوقه صاروخ "ساجر" مصري، و يؤكد أن هذا الشيء كان معتادا لأفراد كتيبته التي مُنيت بخسائر فادحة نتيجة قذائف الدبابات المصرية، و لم يتبقَّ لتلك الكتيبة الإسرائيلية سوى 22 دبابة، و عدد محدود من حاملات الجنود المدرّعة.

و يصف "بن يشي" الوضع قائلا: "بعد وقت قصير حلّقت فوق رؤوسنا طائرات مصرية طراز "سوخوي"، و كانت تحلّق بارتفاع منخفض جدا لا يتعدى ارتفاع الهوّايات المنتشرة في المكان، لدرجة أننا كنا نشاهد خوز رؤوس الطيارين بوضوح؛ نتيجة عدم وجود مقاومة إسرائيلية ضد تلك الطائرات، حيث فرّ جميع جنود الكتيبة الإسرائيلية إلى داخل الخنادق".

و يضيف الصحفي الإسرائيلي أنه وصل في مساء هذا اليوم قائد جديد للكتيبة ليخلف القائد السابق الذي لقي مصرعه بنيران القوات المصرية، و عندما شاهد الأوضاع السيئة التي تعيشها الكتيبة "87" نتيجة عدم وجود نظّارات مكبرة لجميع قائدي الدبابات و النقص الحاد في الرشاشات الثقيلة و الأسلحة الشخصية، حاول طمأنة جنوده و ادّعى أن القوات الإسرائيلية في سيناء حاليا في حالة ثبات حتى تنتظم الأمور على الجبهة الشمالية (هضبة الجولان)، و تأتي تعزيزات من هناك، ثم أضاف بابتسامة بائسة: "و حتى يتوقف القادة الإسرائيليون عن الصراع فيما بينهم و يبدؤوا في إعطاء الأوامر"، (الأمر الذي يعكس حالة التخبّط الشديد التي كانت تعيشها إسرائيل في تلك الأثناء على مختلف المستويات).

في غضون ذلك كان "إرئيل شارون" يخطّط لعبور القناة لتنفيذ ثغرة بين الجيشين الثاني و الثالث الميدانيين، فقام بإرسال كتيبة استطلاع لرؤية المنطقة التي ستعبر منها قواته، و اختار وقت الظهيرة للقيام بذلك؛ لأنه فكّر أن أشعة الشمس في ذلك الوقت ستكون ضاربة في أعين المصريين فلا يتمكّنون من تحديد تحرّكات كتيبة الاستطلاع الإسرائيلية، و لكن رغم ذلك تعرّضت الكتيبة الإسرائيلية لنيران دقيقة من قِبَل القوّات المصرية، الأمر الذي رأى "بن يشي" أنه دليل على أن المصريين كانوا يعرفون بتحرّكات تلك الكتيبة و يتابعونها بدقة، على الرغم من أن الجيش المصري لم يحرّك أي قوات للتعرّض لتلك الكتيبة، و يضيف الصحفي الإسرائيلي أن تلك الكتيبة -التي كان هو أحد أفرادها- تحرّكت غربا حتى وصلت إلى الساحل الشمالي للبحيرات المُرّة و تمكّن من مشاهدة بقايا المواقع الحصينة التي أقامتها القوات الإسرائيلية على قناة السويس، و كان في المكان بعض الشاحنات العسكرية و المعدّات الميكانيكية التي خلّفتها تلك القوات وراءها عند فرارها من هجوم الجنود المصريين، و تمّ تحديد المنطقة المناسبة لعبور القوات الإسرائيلية لعمل الثغرة؛ حيث كانت هذه المنطقة التي تسمى "الدفرسوار" و هي المنطقة الفاصلة بين قوات الجيشين الثاني و الثالث الميدانيين.

و هنا يقول "بن يشي" إن فكرة عبور قوات إسرائيلية لقناة السويس من منطقة الدفرسوار ليست جديدة، فإسرائيل كانت قد أعدّت منذ أيام حرب الاستنزاف خطة لعبور القناة منذ هذه المنطقة لخلوّها من القوات المصرية، و لأنها تقع عند نقطة التقاء البحيرات المُرّة بقناة السويس.

و يستكمل الصحفي الإسرائيلي قصته بتأكيده أن شارون نفسه عندما تم إبلاغه عبر اللاسلكي أن كتيبة الاستطلاع وصلت إلى منطقة قريبة من القناة بدون أن تعترضها أي قوة مصرية فوجئ بهذا الأمر، و خشي أن يكون هذا كمينا من المصريين، و لكنه رغم ذلك أمرهم بالتقدّم أكثر من ذلك، و بالفعل بعد عدة كيلومترات سارت فيها الكتيبة في جنح الظلام، تعرّضت لقصف مدفعي مصري مكثّف أجبر أفرادها على الاختفاء داخل الدبابات حتى توقّف القصف فجأة.

و بعد أسبوع قام شارون بقيادة قواته و العبور عبر هذه المنطقة إلى الضفة الغربية للقناة، و نفّذ ما يُعرف بالثغرة، فماذا حدث أثناء و بعد هذا العبور الإسرائيلي؟

يؤكد الصحفي الإسرائيلي أن شارون نفسه فوجئ بنجاح القوات الإسرائيلية في إحداث ثغرة وسط القوات المصرية، و يشير في الوقت نفسه إلى أن هذا الأمر لم يكن سهلا، و لم ينفّذ بيُسر، بل يعترف أن القوات المصرية أذاقت الإسرائيليين الأمرّين في تلك الأيام، حيث يؤكد أنه في الليلة التي سبقت الثغرة لقي العديد من الجنود الإسرائيليين مصرعهم أثناء محاولاتهم إبقاء الطريق إلى القناة مفتوحا و مؤمّنا أمام الدبابات الإسرائيلية، و في البداية حاولت الدبابات الإسرائيلية سحب جسر ضخم لمدّه على قناة السويس لتعبر من خلاله القوات الإسرائيلية، إلا أنها فشلت في ذلك و لم تتمكّن من تحريك الجسر من مكانه -على عكس ما نجح فيه الجيش المصري- فتمّ الاستعانة بمعديات طراز "تمساح"؛ لكي تستخدمها قوات شارون في العبور، و فور عبور القناة استقبلهم الجيش المصري بوابل من القذائف و الصواريخ، لدرجة أن "بن يشي" و جميع زملائه من الجنود انبطحوا أرضا أسفل الدبابات، و أخذوا يدعون أن يخرجوا من هذا الموقف أحياء، بعد أن فقدوا الأمل في العيش مرة أخرى نتيجة ما يتعرضون له على أيدي القوات المصرية.

و يروي "بن يشي" أنه بعد توقّف القصف المصري كأنما تحوّل النهار إلى ليل، و لم يكن يُسمع سوى صراخ الجنود الإسرائيليين المصابين الراقدين هنا و هناك وسط أشجار المانجو، و حينها حاول الصحفي مساعدة زملائه المصابين على قدر استطاعته، فقام بقطع حبال كان المزارعون المصريون يربطون بها شتلات المانجو الصغيرة، و ربط بها أعضاء زملائه المقطوعة و المفصولة عن أجسادهم في محاولة منه لوقف أنهار الدماء السائلة منهم.

و في النهاية يشير "بن يشي" إلى أنه قبيل إعلان وقف إطلاق النار أمر "أرئيل شارون" قواته بالتقدّم ناحية الشمال باتجاه مدينة الإسماعيلية في محاولة لاحتلالها، لكن رجال الكوماندوز و قوات المدفعية المصرية كانت في انتظارهم عند مدخل المدينة، و ألحقت بقوات شارون خسائر فادحة في الأفراد و المعدات، إلى أن تم إعلان وقف إطلاق النار بين القوات.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 487463_10150909405439364_1546049116_n

احدى المدرعات الاسرائيلية و قد انفجرت ذخيرتها من الداخل عقب اختراق صاروخ مضاد للدروع لها اثناء معارك الثغرة قرب مدخل مدينة السويس

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 9314_10150909404504364_1757433116_n

الجنرال موشى ديان وزير دفاع اسرائيل فى حكومة جولدا مائير قبل يوم من بدء الحرب فى 6 اكتوبر 1973 و الصورة مأخوذة له فى فندق دان قبل دقائق من لقائه بمضيفة رفعت الجمال - او رأفت الهجان - الجاسوس المصرى المزروع فى اسرائيل منذ الخمسينيات و الذى عهدت اليه المخابرات العامة مهمة لقاء ديان قبيل بدء الحرب لمعرفة مدى تيقظ اسرائيل و استعدادها للحرب و ما اذا كانت قد بلعت طعم الخداع الاستراتيجى العام الذى تم قبل الحرب ام انها على دراية بالتحركات و النيات المصرية على جبهة القناة.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 156522_10150909402739364_610648308_n

صورة لاثار الدمار التى حلت على منشأت مدينة السويس المدنية خلال فترة الحرب - الصورة لاحد منازل السويس اخذت عام 1977.

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 149616_10150909400874364_1778999392_n

احد الجنود المصريين فى دشمة مضادة للقصف الجوى و المدفعى وهو يقرا القرآن الكريم

ذكريات واحداث حرب 6اكتوبر المجيدة هنا فقط على منتدى شباب الوادى - صفحة 3 246690_10150909398449364_332909980_n

العدد الصادر لجريدة الأخبار صباح يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر

» هل انا فى منتدى شباب الوادى الجديد
» افتخر فأنت في منتدى شباب الوادى
» لاعضاء منتدى شباب الوادى لحظة من فضلك
» إبتسم فأنك فى منتدى شباب الوادى الجديد
» دعاء عضوة فى منتدى شباب الوادى الجديد