بي بي سي: الحملة العسكرية في سيناء قوّضت "الاقتصاد الأسود" بين مصر وغزة

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الحملة العسكرية في سيناء أدت إلى تقويض اقتصاد الأنفاق السري أو ما يطلق عليه "الاقتصاد الأسود" بين مصر وقطاع غزة بصورة كبيرة، وأن هناك الآلاف من العمال المصريين باتوا يعانون البطالة وزادت أوضاعهم سوءً.

وأشارت إلى أن تجارة الأنفاق وإن كانت تتم تحت الأرض إلا أن اقتصادها ظاهر للعيان ولا يمكن إخفاؤه، وهناك الآلاف يعملون في نقل البضائع بين سيناء وقطاع غزة دون توقف ويعترفون بهذا، ويعتقد الكثيرون أن هناك أكثر من 1000 نفق تمتد تحت الحدود، وأن معظمها يتم إخفاؤه بخيام بيضاء ظاهرة على الأرض.

وقالت "بى بى سى" فى تقريرها عن الوضع بالمنطقة الحدودية حالياً إن الموقف تغير الآن وأصبح الكساد يسيطر على المنطقة التي كانت تعج بعشرات الشاحنات الضخمة التي تحمل البضائع، ومئات العمال الذين ينقلون هذه البضائع عبر الأنفاق التي حفروها من قبل، وأصبح هناك فراغ كبير في الشوارع وطرق النقل وأصبح الجميع يعاني البطالة السائقين والعمال.

وأضافت أنه على الرغم من الحملة العسكرية فإن العمال يشككون في قدرة الحكومة المصرية على إغلاق شبكة الأنفاق الضخمة وإنهاء هذا الاقتصاد الأسود بين مصر وغزة، لكن كل ما ستفعله أنها ستؤخر عودته وستفاقم معاناة آلاف العمال الذين يعتمدون عليه في حياتهم.

ووفقا للخبراء فإن اقتصاد الأنفاق الأسود تبلغ قيمته حوالي 700 مليون دولار في العام، ويعتمد عليه 10 الاف عامل وان هناك العديد من المليونيرات كونوا ثروات ضخمة من هذا الاقتصاد السري، والذي يتم من خلال 1200 نفق، يتم من خلالها تهريب كل شيء البضائع الصغيرة والسلع الغذائية والملابس وحتى السيارات والشاحنات، ومواد البناء بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون لتر من الوقود يوميا و300 ألف باكيت سجائر يوميا.

» رصد سيناء أول فيديو لضحايا الجيش في اشتباكات سيناء
» تركيا تقترح عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد المصري
» موظفو الحملة الميكانيكية بالوادى الجديد يعلقون اعتصامهم
» الوادي الجديد تشارك في الحملة القومية للنهوض بالذرة الشامية
» المتهم الرئيسى فى واقعة التعدى على قنديل: "والله ما اعرف رئيس الوزراء شكله إيه.. وحظنا الأسود وقعنا في طريقه"