أعظم الذنوب .
هو الإشراك بالله تعالى فهو أعظم من الزنا وشرب الخمر وجميع
الكبائر وذلك لأمور :
1- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية فمن أشرك مع
الله أحداً فقد شبهه به. وهذا أعظم الظلم قال تعالى: ( إِنّ
الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) , والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
، فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير
مستحقها وذلك أعظم الظلم.
2- أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه قال تعالى: ( إِنّ
اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ
ذَلِكَ لِمَن يشاء ) .
3- أن الله أخبر أنه حرم الجنة على المشرك وأنه خالد مخلد في نار
جهنم قال تعالى: ( إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ
اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا
لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) .
4 - أن الشرك يحبط جميع الأعمال قال تعالى : ( ذَلِكَ هُدَى
اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يشاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ
أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ،وقال
تعالى: ( وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِن
قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنّ
مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
5- أن الشرك أكبر الكبائر قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم
بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله وعقوق
الوالدين " الحديث . فالشرك أظلم الظلم. والتوحيد أعدل العدل .
ومن الشرك أن تتوجه بنوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى ،
كالذبح والنذر والدعاء والطواف ، ومن الشرك أن تدّعي أن أحدا
يملك علم الغيب مع الله تعالى فتؤمن بما يقرره المنجمون
والدجالون وتسألهم معرفة الغيب .