في تطور سريع للأحداث الساخنة منذ صباح الخميس في أعقاب إعلان إنتهاء أزمة العام المثارة بين محمد ناجي جدو ونادي الزمالك بشكل ودي دون تصعيد الأمر للفيفا أو المحكمة الرياضية من جانب النادي الأبيض.
فلم يتمكن المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك الأسبق أن يشاهد ما يحدث دون حراك، فتوجه منصور مساء الخميس لميت عقبة مهاجماً مجلس عباس متهماً إياه بالتفريط في حقوق النادي والتلاعب بمشاعر الجماهير البيضاء وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها منصور نادي الزمالك منذ انتخابات الرئاسة والتي خسرها لحساب عباس نفسه.
وعقد منصور جلسة امتدت لمدة ساعتين جمعته ورموز نادي الزمالك وبعض أعضاء الجمعية العمومية للاستماع إلى وجهات نظرهم فيما آلت إليه الأمور في قضية جدو، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وعد منصور أنه سيعمل على سحب الثقة من مجلس عباس بجمع توقيعات أعضاء الجمعية العمومية بعد أن فرط عباس ومجلسه في حقوق وهيبة الزمالك والأكثر من هذا وذاك هو اقتران أسماء أعضاء مجلس إدارة النادي الأبيض في قضية تزوير كادت أن تودعهم السجن وهو ما يمثل فضيحة لن تنسى للنادي الذي سيحتفل بمئويته هذا العام !
واستمر منصور في هجومه الضاري والشرس على عباس حيث أكد أن ما حدث ما كان إلا لحماية ابن عباس المدلل حازم إمام، ففي حال ثبوت تهمة خيانة الأمانة عليه وعلى وليد بدر لكان مصيرهما السجن ولكن جاءت حمايتهما على حساب جماهير نادي الزمالك العريضة.
وكانت الصدمة الكبرى لجماهير النادي الأبيض بعد علمهم بأن مبلغ الغرامة والتي كان من المفترض أن يتحملها جدو نفسه تحملها ممدوح عباس رئيس النادي، حيث تم تسليم جدو مبلغ الغرامة ليتم إيداعها خزينة الاتحاد المصري على أن تعود مجدداً لنادي الزمالك حتى يكون جدو من تحمل الغرامة الموقعة عليه أمام الرأي العام !
وهو ما دفع مرتضى منصور عزمه لرفع دعوة قضائية على مجلس عباس متهماً إياه بإهدار المال العام، وأكد أن ما حدث لا يجب السكوت عليه مضيفاً :"كيف يتم خداع جمهور نادي الزمالك والتلاعب بهم وبمشاعرهم بهذه الطريقة ؟"
واستمراراً للأحداث الساخنة فقد تقدم عمرو الجنايني عضو مجلس إدارة نادي الزمالك باستقالته بالإضافة إلى الأنباء التي ترددت مؤخراً عن نية رؤوف جاسر لتقيدم استقالته هو الآخر.