الدكتور الكتاتني يجري اتصالاً بوزير الداخلية ووالد ضحية بغداد يحمل المحافظ المسئولية
أجرى الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وباللواء حمدى بدين، مدير إدارة الشرطة العسكرية بالقوات المسلحة، ناشدهم خلال الاتصال بضرورة تدخل القوات المسلحة والشرطة لإيقاف أحداث العنف بمحافظة الوادى الجديد ومحاولة إعادة الاستقرار الأمنى للمنطقة.
وجاء اتصال الكتاتنى بعد مناشدة نواب الوادى الجديد وتحديدا النائب سامح سعداوى للكتاتنى بضرورة التدخل، خاصة أن أعمال العنف فى تزايد مستمر.
قال المهندس عبد الستار عبد الرحمن، رئيس قرية بغداد بالوادى الجديد، والد الفتاة التى لقيت مصرعها فى الاشتباكات بين قوات الشرطة والتشكيل العصابى بالقرب من قرية صنعاء، لـ"اليوم السابع" إنه لم يكن يتوقع أن تقتل ابنته وهى جالسة أمام منزلها بهذا الشكل المرعب، وأن ما يحدث لا يصدقه أحد فهى المرة الأولى التى يشاهد أهالى القرية هذه الأحداث العنيفة ويعيشون أجواءها ويدفعون ثمن جرائم لم يرتكبوها.
وأضاف أن جثة ابنته ظلت حتى الساعة الثانية عشر مساءً فى منزلها، ولا يستطيع دفنها، أو ندب النيابة العامة للتصريح بالدفن، وذلك بعد أن حاصرت العصابة مداخل القرية وقطعت الطريق، وتقوم بإطلاق النيران بكثافة شديدة على كل من يحاول المرو باتجاه المنطقة الصحراوية المقابلة للتشكيل العصابى أو على الطريق الأسلفتى.
وكان عدد من أفراد التشكيل العصابى قام بالاعتداء على أهالى قرية صنعاء، بمحافظة الوادى الجديد، باختطاف 3 مواطنين، بعد أن أحرقوا سيارتهم وقتلوا فتاة وأصابوا أخرى من أبناء القرية واقتادوهم لمنطقة نائية فى الصحراء.
وكان شقيقان يستقلان السيارة رقم 2026 نقل الوادى الجديد يسيران على طريق الخارجة الأقصر، فوجئا بسيارات دفع رباعى تستوقفهما وتجبرهما على النزول من السيارة، وقاموا بإحراقها واصطحابهما معهم لمنطقة مجهولة بالصحراء، وهما محمد عبد القادر أحمد "45 سنة" وشقيقه محمود، واللذين ما زالا مختطفين بعد أن ساوم عدد من أفراد العصابة أهالى القرية بالسماح للمختطفين بالعودة مرة أخرى مقابل منع أهالى القرية لقوات الشرطة والجيش من التدخل للتعامل مع العصابة، وهو ما سيضطرهم للعودة لقرية صنعاء وإحراقها وتدميرها تماما.
وفى سياق متصل كان عدد من أهالى قرية صنعاء التى تعرضت لهجوم التشكيلات العصابية بالوادى الجديد قد تجمهروا أمام استراحة اللواء طارق المهدى محافظ الوادى الجديد، وطالبوه بالتحرك العاجل لإنقاذ قريتهم من الحصار الذى فرضته العصابات المسلحة عليهم، وقتلوا فتاة وأصابوا أخرى، وكان برفقتهم عدد من ضباط وأفراد الشرطة، حيث خرج معهم المحافظ متجها لفرق الأمن واصطحب تشكيلا أمنيا منهم وتوجه به لمقر قرية صنعاء لمتابعة الوضع الأمنى هناك.