كتب أحمدعبدالسلام
قرر اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، نقل الملازم عمرو الباسل، معاون مباحث قسم شرطة الخارجة فى الوادى الجديد، استجابة لمطلب أهالى المحافظة، الذين اتهم عدد منهم الضابط بتعذيب أحد المواطنين.
كانت مدينة الخارجة شهدت أمس الأول، مظاهرة حاشدة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، دعا إليها عدد من التيارات والحركات السياسية وائتلاف شباب الثورة بالمحافظة، للمطالبة بنقل الضابط الذى اتهموه بتعذيب ترزى رجالى، يدعى محمد إبراهيم مخلوف.
وحاصر المتظاهرون قسم شرطة الخارجة وتصدى بعض المحتجين فى ميدان البساتين، لمحاولة البعض إثارة الشغب بإشعال النيران فى الإطارات وإشاعة الفوضى.
انطلقت المظاهرة من ميدان البساتين فى اتجاه ديوان عام المحافظة، لمقابلة المحافظ، اللواء طارق المهدى، وحاصر عدد منهم قسم شرطة الخارجة، وطالبوا برحيل الضابط المتهم ورددوا هتافات منددة بممارسات الشرطة ضد المواطنين، ورفعت حركة ٦ أبريل خلال المظاهرة، صورا لـ«خالد سعيد». واقتحم المتظاهرون مبنى ديوان عام المحافظة مرددين هتافات «واحد اتنين... المحافظ فين»، ولم يهدأوا حتى حضر المحافظ من استراحته وأمسك بمكبر صوت وأبلغهم بأنه لن يتم تنفيذ تجربة توزيع البوتاجاز بالكوبونات، وقال: «مش هنفذ التجربة ولو جابولى الكوبونات هرميها فى الدرج».
وأضاف أنه سيتم نقل ضابط الشرطة الذى تسبب فى تعذيب المواطن، وقال: «الضابط ده هيمشى دلوقتى من المحافظة».وعاود المتظاهرون حصارهم لقسم الشرطة مرة أخرى، والتقى المحافظ بهم بجوار قسم الشرطة، وقال لهم: «مينفعش كل واحد ياخد حقه بإيده.. وأنا ممكن أقفل قسم الشرطة ٤ أيام وابقوا احموا انتو البلد».
واستمر الحصار حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وانصرف بعدها المتظاهرون عقب تأكدهم من نقل الضابط خارج المحافظة وبدأوا إخلاء المكان وفتح الطريق أمام السيارات.