نيابة الخارجة تحقق في تعذيب شاب داخل قسم شرطة الخارجة قبل عيد الاضحى بيومين
روي محمد إبراهيم مخلوف احد شباب مدينة الخارجة محافظة الوادي الجديد تفاصيل ما حدث له أثناء ممارسة مهام عمله بالمحل الذي يعمل به قائلا بأنه في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل فوجئ بضابط يدخل عليه المحل ويسأله عن سبب فتح محله لهذا الوقت؟
فأجابه مخلوف بأنه معتاد على ذلك في فترة موسم العيد مثل كل عام بالإضافة إلى شعوره بالأمان في هذه الأيام ، فقام الضابط بشتمه وإهانته بألفاظ بذيئة على حد قوله.
وأضاف بأن الضابط أمر من معه بتفتيش المحل فرفض مخلوف هذا الإجراء معللا ذلك بانتهاء عصر الظلم ووجود حالة من الحرية يتمتع بها المصريون خلال هذه الفترة.
ورد عليه الضابط قائلا بأن الثورة التي قامت ليست مع الناس بل ضدهم وأصر على تفتيش المحل ودخل أفراد الشرطة المصاحبين له إلى المحل وقاموا بتفتيشه.
وقام أحد أمناء الشرطة بفتح درج كان يحتوي على مصحف فقام الشرطي بإلقائه فثار جنون صاحب المحل وطالب الشرطي بعدم إلقاء كتاب الله على الأرض فضربه الشرطي فقام مخلوف بالإشتباك معه محاولا ضربه.
ويستكمل مخلوف روايته مشيرا إلى أنه سرعان ما تدخل زملاء أمين الشرطة وقاموا بضربه وأخذوه معهم إلى قسم شرطة الخارجة حيث وضعوه في الطابق الثاني من المبنى.
ثم قاموا بتجريده من معظم ثيابه وسكبوا عليه المياه وكتفوا يديه بالكلابشات من ظهره ورموه أرضا واعتدوا عليه ضربا ، وقام أمين الشرطة الذي إشتبك معه مخلوف بتوجيه الإهانات إليه بأمه وأبيه.
ويضيف مخلوف أنه وعلى أثر ذلك تم تحويله من القسم إلى النيابة ، وهناك قرر وكيل النيابة عمل تقرير طبي لما رآه من آثار تعذيب في جسده ، وجاءت إفادة التقرير الطبي بالمستشفى من قسمي الجراحة والعظام بوجود آثار للتعذيب.
وأكد مخلوف في نهاية حديثه بأن الضابط المسئول عن تلك الواقعة قام بإرسال البعض من زملائه لتسوية الأمر معه عن طريق المساومة ومحاولة إقناعه بتحرير محضر صلح ولكنه رفض ذلك لشعوره بالإهانة