( ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الارحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باى ارض تموت ان الله عليم خبير )فقد اخفى الله الاحاطة الكاملة بوقت القيامة وما يجرى فيها حتى على الرسل حتى لا يعمل البشر خوفا من يوم القيامة وقربها فهى من الغيبيات التى خص الله بها نفسه كذلك ما فى الارحامولم يقل يعلم من فى الارحام كما يشكك المشككون فالعلم هنا بما يندرج لغير العاقل والمقصود به صفة الجنين هل هو شقى ام سعيد ومعرفة اجله ورزقه وغير ذلك ايضا تنزيل المطر لم يجعله الله فى تحكم البشر فلو جعل الماء فى تحكم البشر لفسدت الارض ومنع الناس بعضهم الماء عن بعض كذلك خص الله لنفسه معرفة الرزق لان الناس لو عرفت الرزق لانتهى السعى فى طلبه ولو عرف الناس موعد موته لعمل كل المعاصى وتاب قبل موعده ولو علم الانسان مكان موته ما ذهب اليه ابد لهذه الاسباب اخفى الله عز وجل تلك الغيبيات على البشر وما يذكر من علامات ليوم الساعة ما هو الا ترهيب وتخويف للناس حتى يرجعون الى طريق الحق والله عز وجل ذكر ان يوم القيامة قادم لا محالة (اتى امر الله فلاتستعجلوه سبحانه وتعالى عم يشركون ) والله اعلم