دليل الطالب العاطفي
لبدء حياة عاطفية في جامعة ليست كذلك
============================= ===========================
دائما ما يُمنّي الطالب العاطفي نفسه بحياة
عاطفية سعيدة في الجامعة، بعد سنوات الحرمان العاطفي في إعدادي وثانوي
أول
ما يقابل الطالب عند دخوله إلى الجامعة هو شعور صادم بحرية مفاجئة؛ فأنت
تتخلى أخيرا عن اليونيفورم المدرسي وترتدي ما تشاء، يمكنك أن تَحضُر
والووكمان في أذنيك والسكوبي دو في معصميك، وأن تَتَمَنظَر كما تشاء للفت
انتباه تلك الكائنات التي لا تحمل الكروموسوم واي، وربما تطيل شعرك أيضا،
وذلك دون أن يخرجك المشرف من الطابور ويقص شعرك بالمقص أو يصادر منك
الووكمان وأسلحتك من وسائل الروشنة الأخرى. الآن أنت حرّ وإن كنت لن تسلم
تماما من تعليقات لاذعة من بعض الأساتذة إذا تماديت في الروشنة ونسيت أن
هذه جامعة وليست النادي
الخطوة
الأهم من هذا كله هي استئناف العلاقات المقطوعة بين الجنسين الشقيقين
الذين يتكون منهما عنصريّ الأمة.. أتكلم عن الذكور والإناث طبعا!.. ففي
بلادنا تنقطع العلاقات بين الجنسين من بعد الصف الخامس الابتدائي.. أو
السادس.. انت وظروفك.. وتظل مقطوعة إلى أن تدخل الجامعة.. إذا دخلتها برضه
انت وظروفك!.. بالطبع يؤدي هذا الانقطاع التام في العلاقات الدبلوماسية بين
الجنسين إلى صعوبات جمّة في استئناف هذه العلاقات، ذلك أن مفردات الحديث
تتغير بتغيّر الأزمنة والأوقات، فمن المؤكد أن الكلام الذي كنت تقوله
لزميلتك في الشهادة الإبتدائية لم يعد يصلح لزميلتك في المرحلة الجامعية
بالطبع
لا يعاني طلبة المدارس المشتركة من هذه المشكلة، وبالتالي فهم يكونون أسرع
من غيرهم في تكوين الشلل والتربيطات التي تتكون وتستقر في أشكال نهائية في
السنة الأولى من الجامعة، وتظل مستمرة حتى التخرج.. لذا على الطالب
المستجد من فئة الطلبة مقطوعي العلاقات أن يجاهد بسرعة لاستئناف العلاقات
الدبلوماسية
في
الأيام الأولى من الجامعة ستظهر شلل وحيدة الجنس.. ذكور فقط / إناث فقط..
وذلك لسهولة تكوين هذه العلاقات أحادية الجنس نظرا للتعود عليها من قَبل
خلال سنوات المدرسة. شلل الأيام الأولى في الجامعة تكون غير مستقرة في
الأعم الأغلب، إذ غالبا ما تنفصم عُراها لتتفكك في اتجاه التعددية. قلة فقط
من الشّلَلْ وحيدة الجنس هي التي تستمر، وغالبا ما تتكون من طلبة كانوا
زملاء أيام المدرسة أو طلبة وطالبات يحرّمون الاختلاط، وغالبا ما تجد الشلل
الذكورية تجلس متجاورة في الصفوف الأخيرة من المدرج، بينما تجلس الشلل
الأنثوية متجاورة في الصفوف الأولى وهي تتكون في الغالب من فتيات ترتدين
الخمار ولا تكلمن أحدا من خارج الوَسَط سواء كان شابا أم فتاة
بناء على
هذا إذا كنت تطمح إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية المعهودة، حاول أن:
تخلع من تلك الشلل أحادية الجنس التي ستجد نفسك متورطا فيها في الأيام
الأولى بأسرع وقت ممكن، ذلك لأن الشلل الأخرى تتكون بسرعة ثم تنغلق على
نفسها، ويكون من الصعب انضمام أعضاء جدد لاحقا، فلا يكون أمامك سوى أن تجرب
حظك في العلاقات الثنائية، مع ملاحظة أن: إذا كنت تطمح للعلاقات الثنائية
في الأساس فإن الشلل هي التي تفتح لهذه العلاقات الباب
أحيانا يجبرك سوء الحظ على
الانضمام لتلك الشلل وحيدة الجنس، ففي الكليات العملية قد تجد سكاشن كاملة
من أحمد أو محمد.. وبالتالي تكون الصحبة الذكورية إجبارية، أو قد تكون هناك
سكاشن كاملة من مروة.. وبالتالي سينحصر الحديث في الجيرل توك. في هذه
الحالة يجب أن تفكر جديا في التحويل إلى كلية أخرى