غرائب الدورى: هجوم الاتحاد أقوى من الأهلى.. والانتصارات الأصعب من نصيب سفيرا إفريقيا

على الرغم من أنه بطل الدورى وحامل لقب السنوات الست الأخيرة، إلا أن المردود الفنى والتهديفى الذى يقدمه الأهلى هذا الموسم لم يتناسب بعد مع اسمه، ولا إمكانياته، أو يعبر عن الكتيبة الضخمة الموجودة فى صفوفه من لاعبين دوليين، رغم احتلاله المركز الثانى فى الدورى بعد مرور 19 جولة، وبفارق 4 نقاط لصالح الزمالك المتصدر.

فالأهلى الذى حقق الفوز فى تسع مباريات وتعادل فى مثلها وخسر واحدة، لم يستطع مطلقاً تحقيق أى فوز بفارق أكثر من هدف واحد رغم مرور ثلثى المسابقة تقريباً، وجاءت انتصاراته التسعة بفارق هدف واحد دائماً سواء بهدف نظيف أو بهدفين لهدف أو بثلاثة أهداف لهدف فى مباراة واحد فقط أمام إنبى فى الدور الأول.

وسجل الشياطين الحمر ـ ثانى الدورى حتى الآن ـ 22 هدفاً فى 19 مباراة جمعوا خلالها 36 نقطة، والغريب أن الاتحاد السكندرى متذيل الدورى والذى لم يجمع إلا 15 نقطة فقط بثلاثة انتصارات وستة تعادلات سجل 23 هدفاً، أى تفوق على وصيف الدورى وحامل اللقب هجومياً.

والغريب أن نادٍ مثل مصر المقاصة الذى يلعب أول مواسمه فى الدورى الممتاز سجل 26 هدفاً، متساوياً مع الإنتاج الحربى، بينما سجل وادى دجلة صاحب الظهور الأول فى الممتاز أيضاً 24 هدفاً بفارق هدفين عن الأهلى.

وعلى جانب آخر فقد حققت كل الفرق انتصارات بفارق أكثر من هدف إلا فريقين فقط هما الأهلى وحرس الحدود ممثلا مصر فى البطولتين الإفريقيتين بعد الخروج المبكر للزمالك والإسماعيلى.

فالأهلى يمثل مصر فى دورى الأبطال الإفريقى ويلعب مباراة العودة فى دور 16 بالقاهرة أمام زيسكو الزامبى الأحد بعد التعادل سلبياً خارج الأرض، بينما أصر حرس الحدود ممثل مصر فى الكونفدرالية على السير بنفس المبدأ وفاز ذهاباً فى القاهرة على موتيما الكونجولى بهدفين لهدف، ليصبح موقفه صعباً فى مباراة العودة يوم الأحد أيضاً بالكونغو.

ولم يبتعد الحرس عن الأهلى كثيراً فسجل 20 هدفاً فى 19 مباراة بدوره، محققاً ستة انتصارات، وخمسة تعادلات وثمانى هزائم.

وفيما عدا ذلك فقد حقق الأربعة عشر فريقاً المتبقين فى مسابقة الدورى انتصارات بفارق أكثر من هدف، بما فيهم سموحة والمقاولون العرب والاتحاد السكندرى آخر ثلاث فرق فى ترتيب البطولة.

والغريب أن ثلاثة أجهزة فنية تولت تدريب الأهلى طوال الموسم حتى الآن، ولم يستطع أى جهاز منهم حل المشكلة التهديفية للفريق، فبعد رحيل حسام البدرى تولى عبد العزيز عبد الشافى، ثم مانويل جوزيه، واحتفظ الأهلى بنفس طبعه هذا الموسم بعدم الفوز بفارق أكثر من هدف.
[b]

[right]