أوضح حسام حسن المدير الفنى لنادى الزمالك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأربعاء، أن القرعة الافريقية أوقعت الزمالك فى مواجهة صعبة أمام الافريقى التونسى ، خاصة وان معظم لاعبى الزمالك تنقصهم الخبرة الكافية لمثل هذه المواجهات، كما أن90% منهم يشارك للمرة الاولى فى دورى الابطال.
وأكد حسام حسن أن الفريق يواصل الاستعداد لمباراة بطل تونس منذ انتهاء مباراته مع ستارز الكينى، حيث خاض الابيض مباراتين وديتين أمام البنك الأهلى و جمهورية شبين، وسوف يخوض مباراتين فى سوريا امام حطين والوحدة قبل السفر الى تونس.
وحول موقفه من ثورة يناير قال المدير الفنى للزمالك أنه خرج فى المظاهرات لتأييد الاستقرار وليس لتأييد الرئيس مبارك، مشيرا الى رفضه التام للمساس برموز مصر.
وأضاف حسن " بدأت أحداث الثورة عندما كنا فى كينيا لخوض مباراة الذهاب امام ستارز، وكنا نتابع الموقف عبر وسائل الاعلام الكينية التى أكدت وجود أعمال شغب فى مصر، مما تسبب فى قلق جميع افراد البعثة على ذويهم فى مصر، وعندما عدنا للقاهرة لم نتمكن من مغادرة المطار الا بعد مرور 10 ساعات من وصولنا بسبب حظر التجول".
وشدد حسن على أنه كان يريد الاستقرار لمصر وليس تأييد الرئيس بشخصه، الا انه وجد هجوما عنيفا عليه بسبب ذلك، مشيرا الى انه كان ينوى ترشيح نفسه فى انتخابات مجلس الشعب عام 2006 بعدما طلب منه اهالى حلوان ذلك الا انه تراجع فى النهاية بسبب انشغاله الدائم وانه لن يتمكن من التفرغ تماما لهذا الأمر.
وأكد حسن على أنه بعد تغيير الوزارة طالب منح الفرصة للحكومة الجديدة لتمارس عملها، كما كان يريد بقاء الرئيس فى السلطة حتى نهاية فترته حتى تتجنب البلاد الدخول فى فوضى عارمة، لكنه فوجئ بالبعض يفسر كلامه بطريقة خاطئة، مشيرا الى ان المشكلة لم تحدث بسبب حديثه فى السياسة ولكن بسبب أنه المدير الفنى للزمالك، فالبعض يتربص بالزمالك منذ توليه تدريب الفريق، وان البعض يريده ان يرحل عن تدريب الفريق بعدما حقق نجاحات كثيرة فى فترة وجيزة، واوضح أنه حقق النجاح فى فترة وجيزة مع الفريق رغم كل الظروف الصعبة التى يعيشها الزمالك من عدم استقرار وازمة مالية، واوضح انه قام بتصعيد عدد من الناشئين وتكوين جيل جديد من اللاعبين فى الزمالك مما اثار قلق البعض ودفعهم لمحاربة هذا النجاح من أجل عرقلة مسيرة الفريق الناجحة فى الفترة الاخيرة.
وتطرق حسن الى النادى الاهلى وأكد على حزنه الشديد لما يتعرض له من جماهير الاهلى خلال الفترة الماضية، ووجه اللوم لادارة الاهلى التى تتابع الموقف فى صمت دون ان تمنع الجماهير من الهجوم على التوأم الذى قضى 22 عاما بين جدران النادى الاهلى.
وأكد حسن على أنه سيغادر مصر اذا ما تم الاستغناء عن خدماته فى نادى الزمالك وسيتوجه للامارات، واضاف انه يتحمل الكثير هو وشقيقه من اجل نادى الزمالك.
وتابع المدير الفنى للزمالك، ان هناك فساد فى الاعلام الرياضى فى مصر مستشهدا برد فعل الاعلام على ما حدث فى مباراة الزمالك مع ذوباهان الايرانى، والصمت الاعلامى التام بعد ما قام به جوزيه فى مباراة الاهلى ووادى دجلة الودية وقيامه باخراج اللاعبين من الملعب دون ان يتحدث احد عن الامر وكأنه لم يكن.
وقال حسن أنه دائما ما كان يهاجم رجال الاعمال وينتقدهم، وانتقد العام الماضى ارتفاع أسعار الحديد مثلا، كما أعلن عن تفكيره فى الرحيل عن مصر بسبب ارتفاع الاسعار.
وأشار حسام حسن إلى معاناته خلال فترة النظام السابق، مشيرا الى وفاة شقيقته الكبرى التى كانت تعمل فى القطاع العام، بعد معاناة مع المرض، مشيرا الى انه لو كانت علاقاته جيدة لكان تمكن من علاجها وانقاذ حياتها، واضاف انه لا يسكن فى فيلا ولم ينتفع من أحد.
وأشار حسن إلى واقعة مباراة المصرى وبجاية الجزائرى، وقال انه اثناء المشكلة التى وقعت فى الجزائر اثناء تدريبه لفريق المصرى، تعرض وشقيقه ابراهيم حسن للايقاف فى بطولة شمال افريقيا، اضافة الى اقالته من تدريب الفريق البورسعيدى وهو فى الطائرة، كما تم منعه من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى بقرار من انس الفقى وزير الاعلام السابق، وتم الغاء برنامج كان سيقدمه مع شقيقه.
وأكد حسن أن آخر مرة قابل فيها الرئيس السابق حسنى مبارك كانت عام 2006 عندما فاز المنتخب ببطولة امم افريقيا، مؤكدا على أن الجميع كان يتمنى أن يصافح الرئيس وأولاده.
واختتم بأنه لم يستفد على الاطلاق من النظام السابق حيث عانى كثيرا وشقيقه فى فترة هذا النظام ، فقد كانت وزارة الداخلية تمنع ابراهيم حسن من دخول الاستاد كما كانت تقوم بتفتيش اتوبيس الزمالك فى كل مباراة لمنعه من التواجد فى ملعب المباراة.