هناك أسئلة كثيرة تشغل حيزا كبيرا من الأذهان لأنها تتعلق بمستقبل مصر وسط زخم الأحداث المتغيرة والمتسارعة. هل ستظل روح الحماس الوطني والرغبة في التطوير حية فينا لاتفستر بسبب مشاغل وأعباء الحياة اليومية وخاصة بعد عودة الدراسة في المدارس والجامعات وانتظام العاملين في أعمالهم.
هل تم وضع برامج خاصة لزيادة وعي المواطنين بأهمية تطبيق الحرية والديمقراطية المسئولة بمفهوم ان كل شيء يزيد عن حدة ينقلب لضده؟!
هل الشهور الستة المقبلة كافية لتحديد من سيتولي مقاليد الحكم في مصر خاصة في حالة اختيار النظام البرلماني بديلا عن النظام الرئاسي؟
هل هناك خطط واضحة حول ادارة الازمات لمواصلة التنمية علي مستوي شعوب الدول العربية مع ظهور بوادر بزيادة اندلاع الثوارت؟
هل ستنجح الفترة الانتقالية وتمر بسلام دون انتهاز الفرص لتحقيق المكاسب أو فرض الاجندات الخاصة أو التوجيهات الخارجية؟
هل سيتم التوجه نحو اقتصاد السوق أم إلي الاقتصاد الموجه؟
هل آن الاوان استبدال العبارات الاعلامية من أكد الوزير وتبحث الوزيرة.. أو اشاد مصدرمسئول بالاستراتيجية المستقبلية التي يجري تنفيذها حاليا من قبل الحكومة إلي عبارات ابدي المواطن المصري رغبته.. وأشاد الشاب أو الشابة المصرية بمناهج التعليم!
هل ستختفي من قاعات مجلس الشعب( التي لايكتمل حضور نوابها إلا عند الضرورة القصوي) كلمة موافقون إلا بعد المشاركة الايجابية من الشعب المالك الحقيقي للمجلس ليعلن عن موقفه في صنع القرار؟
هل يمكن الخروج من البيروقراطية التي أصبحت منظومة متكاملة تغلف مسار حياة المواطن المصري وتهدر طاقاته وتطلعاته لمستقبل أفضل؟
هل يمكن تطبيق أسس ادارية جديدة نعمل علي تطبيقها بشفافية كاملة في جميع دوائر العمل في مصر بعد أن فشلت القديمة في كل شيء, بدليل الاضرابات الفئوية الحالية؟
هل سيتيح الرئيس في العمل الفرص أمام مرؤسيه لاثبات جداراتهم وتميزهم دون وضع العراقيل أمامهم ومنح الامتيازات للمقربين أو المنافقين أو لذوي النفوذ الاجتماعي أو السياسي من أجل تحقيق المصالح المشتركة؟
هل ستصدر قريبا عن مراكز البحوث والدراسات الاقتصادية المصرية العديدة في مصر البيانات والاحصاءات التي توضح حجم الخسائر الاقتصادية والمالية الحالية والحلول اللازمة بدلا من الاستدلال بالأرقام التي تأتي من الخارج؟
هل ستشهد الساحة الاعلامية في مصر مسارا مختلفا في المضمون الاعلامي؟ وايضا في فصل الاعلان عن التحرير مع المتابعة والتقييم المستمر لاداء المسئولين ورجال الاعمال وما يصدر عنهم من قرارات او انشاء المشروعات التنموية علي أرض الواقع؟
هل ستكتمل سعادة المواطن المصري بخبر عدم انتاج المسلسلات والبرامج التليفزيونية في شهر رمضان المقبل وتوجيه ما قد ينفق عليها من أموال ضخمة في حل بعض المشاكل التي يواجهها المجتمع المصري؟
هل سنكتفي بمحاسبة الفاسدين الكبار في حين ان الصغار هم الاشد فسادا ما أتاحوه من فرص كان من الصعب الوصول إليها بدون معاونتهم الشديدة الصلة بنفس المنهج؟
هل أعدت خط مستقبلية حول كيفية توجيه انفاق البلايين التي سيتم استردادها بعد محاكمة اصحاب الكسب غير المشروع؟ أم سيتوقف مسلسل محاسبة الفاسدين؟
هل يمكن استعادة صناعات كنا فيها من أصحاب التميز كصناعة الغزل والنسيج؟ وهل سندرج القطاع الزراعي ضمن أهم أولوياتنا خلال المرحلة المقبلة مع البدء في زراعة القمح لتكتمل حريتنا مع استعادة دور القرية المنتجة والقيمة الاجتماعية والاقتصادية للفلاح المصري والانتماء للارض الخضراء؟
هل الايام المقبلة ستؤكد علي أهمية الدور الحيوي الذي قامت به منظمات المجتمع المدني المصرية في مواصلة التنمية وتوظيف اللجان الشعبية في مجالات جديدة غير حراسة المنازل والممتلكات؟[right]