في بادرة غير مستغربة أو جديدة من رجل مثل مانويل جوزيه ، شارك المدير الفني البرتغالي للنادي الأهلي مع أحمد ناجي مدرب الحراس وبعض الشباب بالأمس في حملة تنظيف الشوارع التي إجتاحت مصر مؤخرا بعد الفوضى الغير مقصودة التي سببتها ثورة 25 يناير الأخيرة .
و قد صرح مانويل جوزيه لقناة الأهلي على هامش الحملة قائلا : أنا سعيد جدا بالحماس الشديد الذي ينتاب الشباب المصري حاليا ، و الحس الوطني الكبير الذي يسيطر عليهم الآن ، فما يحدث حاليا عشته بنفسي في البرتغال حين كنت طفلا صغيرا ، فقط كان عمري 4 سنوات و نصف فقط حين تم إعتقال والدي لأسباب سياسية ابان الحكم العسكري في البرتغال ، وكان أخي الأكبر يبلغ من العمر 11 سنة فإضطر لترك دراسته والنزول للعمل ، كما أضطرت والدتي أيضا للنزول للعمل ، فذهبت أنا عند خالتي بعدما أصبح البيت خاليا أغلب الوقت .
و أكد جوزيه أنه شارك حين أصبح شابا في ثورة مماثلة للثورة المصرية ، حيث قال : في عام 1974 كان عمري 29 عاما وكنت لاعبا و شاركت في ثورة شباب البرتغال التي قامت في ذلك التوقيت ، وتخلصت البلاد بعد الثورة من التأخر الذي عاشت فيه قرنا كاملا ، وشعرنا بطعم الحرية ، ولذلك فأنا أشعر تماما بما يحسه كل مصري حاليا بعدما حصل الشعب على حريته أخيرا ، وأتمنى أن يستغل المصريون تلك الحرية من أجل إعداد مستقبل أفضل لأبنائهم ، و أتمنى أن تعود السياحة الى مصر بنفس قوتها السابقة فمصر بلد حضارته قامت منذ أكثر من 7 آلاف سنة والسياحة تمثل شيئا مهما جدا لها .
و تمنى جوزيه "المصري" في ختام تصريحاته أن تعود كرة القدم الى الحياة مرة أخرى في مصر ، حيث قال : عودة الدوري الآن ضرورية جدا ، فكرة القدم تمثل "الحياة" لأغلب المصريين ، والدليل هو مباراة الزمالك و ستارز الكيني التي أقيمت مؤخرا في دوري أبطال إفريقيا وحظيت بحضورا جماهيريا كبيرا رغم أن الزمالك كان ضامنا للتأهل ، ولم تحدث أية مشاكل تعكر صفو المباراة و مرت بسلام ، ولذلك أتمنى من اتحاد كرة القدم و من الجيش المصري أن يسرعا في تحديد موعد عودة الدوري ، خصوصا وأن استئنافه مهم جدا لمنتخب مصر الأول الذي يحتاج لأن يكون لاعبيه في أعلى فورمة ممكنة قبل لقاء جنوب إفريقيا المقبل في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.[right]