بهدف ماركة مسجلة لشيكابالا فاز الزمالك على أولينيزى ستار الكينى فى لقاء العودة للدور التمهيدى لدورى أبطال افريقيا فى المباراة التى جرت بينهما أمس فى ستاد الكلية الحربية وهو أول استئناف للنشاط الكروى على أرض مصر منذ مباريات الأسبوع الخامس عشر للدورى.
وبذلك يتأهل الزمالك إلى دور ال 32 للبطولة لسابق فوزه 4/صفر فى كينيا فى لقاء الذهاب.
وبعيدا عن أحداث المباراة داخل الملعب فقد كانت أكثر سخونة خارجه بفضل الحماس الشديد للجمهور مع فريق الزمالك فى بداية اللقاء ولكنها تحولت إلى الهتافات الحماسية التى تعبر عن الشارع ويمكن اختصار الأحداث فى النقاط التالية:
> أولا: تفاعلت الجماهير مع شهداء ثورة 25 يناير وهتفت ضد رموز النظام السابق وهاجمت من سلبوا ونهبوا مصر ونال حبيب العادلى وزير الداخلية السابق نصيب الأسد من هذه الهتافات.
> ثانيا: إذا كان هذا هو مستوى نادى الزمالك وهو الفريق المصرى الوحيد الذى ظل فى محك الأحداث بمشاركته فى لقاء الذهاب أمام بطل كينيا بعد الثورة بأربعة أيام ثم استعداده طوال الفترة الماضية للقاء العودة فما بالك بمستوى باقى فرق الدورى البعيدة تماما عن النشاط.
> ثالثا: رغم تواضع مستوى الفريق الكينى الذى لو شكلت الجماهير من بينها فريقا ليواجهه لما استطاع الفوز إلا أن لاعبى الزمالك افتقدوا تماما للتركيز الفنى الذى كان يمكن أن يصل إلى نسبة جيدة من التنفيذ الخططى.
> رابعا: كانت صور الشهدء التى حملتها الجماهير فى المدرجات أجمل اللقطات لتعلن بها الوفاء والولاء لمن أوقدوا نار الثورة.
> خامسا: ما أبرزه الجمهور من حس وطنى مغلف بوعى يؤكد الأمن التام لاعادة مباريات الدورى على الأقل لاقامة أسبوعين أو ثلاثة حتى يستعيد لاعبو المنتخب جزءا من لياقتهم قبل مباراة جنوب افريقيا الحاسمة فى تصفيات كأس الأمم.
> سادسا: كالعادة هذا الموسم فاز الزمالك بكلمة مهارية لشيكابالا الذى كان رغم تسجيله لهدف رائع أقل كثيرا من المستوى الذى ظهر به منذ بداية الموسم.
الشوط الأول
أجمل ما فى المباراة كان الحضور الجماهيرى المكثف والذى أظهر كيف كانت الجماهير تنتظر عودة النشاط الكروى ومتعطشة لعودة الساحرة المستديرة حيث ظلت الجماهير تهتف وتشجع الزمالك بدون توقف طوال أحداثها.
بدأ الزمالك المباراة بتشكيل يضم عناصر دفاعية أكثر من العناصر الهجومية دون مبرر رغم تواضع مستوى الفريق الكينى والفوز العريض الذى حققه الزمالك ذهابا برباعية نظيفة حيث بدأ عبدالواحد السيد فى حراسة المرمى بعد لحاقه بالمباراة بشفائه من الإصابة فى اللحظات الأخيرة ولم يختبر طوال الشوط الأول.
وضم الدفاع الرباعى أحمد غانم وعمرو الصفتى ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافى ولعب هذا الرباعى مستريحا ولكن كان عبدالشافى الأكثر مشاركة فى الجانب الهجومي.
ولعب فى الوسط ثلاثى ارتكاز هم إبراهيم صلاح وهانى سعيد وحسن مصطفى رغم أن اثنين منهما كانا كافيين وأمامهم الثلاثى شيكابالا يمينا وحسين ياسر يسارا وأمامهما أحمد جعفر كرأس حربة صريح.
انعكست حماسة الجماهير على اللاعبين الذين انقلب أداؤهم إلى الحماسة دون دقة فنية سواء فى التمرير أو التحركات لذلك مر الشوط الأول دون أحداث فنية حقيقية أو فرص صريحة سوى كرة فى بداية المباراة لعبها حسين ياسر عرضية من اليسار حولها حسن مصطفى برأسه بعد أن ضرب الدفاع بتحرك طولى نحو المرمى لتمر بجوار القائم الأيمن مباشرة فى الدقيقة 8 وتمريرة أخرى فى الدقائق الأولى من الشوط من عبدالشافى حولها أحمد جعفر بسن الحذاء مرت تتهادى خارج المرمي.
ونجح لاعبو الزمالك فى إبعاد خطورة مهاجمى أولينيزى ستارز الكينى متواضعى المستوى بالضغط عليهم من خط الوسط عن طريق الكثافة العددية من اللاعبين فى قلب الوسط والذين ضغطوا على لاعبى كينيا فلم تصل لعبدالواحد السيد سوى كرة وحيدة من ضربة حرة مباشرة أمسكها بسهولة.
أين شيكابالا؟!
وضح الأثر السلبى لتوقف النشاط الكروى على مستوى أغلب لاعبى الزمالك وبخاصة شيكابالا الذى لم يفعل شيئا سوى كرة واحدة فى بداية الشوط حولها عرضية داخل المنطقة دون خطورة وعدا ذلك لم يكن له وجود.
كما اختفى حسين ياسر من الساحة وعمد إلى استعراض مهارته فانتهت عنده أغلب الهجمات.
ووضح افتقاد أحمد جعفر للحساسية طوال الشوط الأول فلم يستغل الكرات العرضية التى وصلته.
وفى الوسط لم يقم حسن مصطفى بالدور الهجومى المنوط به رغم تواجد الثنائى إبراهيم صلاح وهانى سعيد فى مركزى الارتكاز خلفه.
ووسط هذا الأداء الارتجالى انتهى الشوط الأول سلبيا لعبا ونتيجة.
الشوط الثانى
على عكس الشوط الأول بدأ فريق أولينزى الشوط الثانى بحماسة هجومية واستغل سرعة لاعبيه فى تشكيل الهجمات المضادة التى كانت تعتمد فقط على السرعة وليس المهارة لذا لم تشكل خطورة حقيقية على المرمى.
أجرى حسام التغيير الذى كان متوقعاً أن يبدأ به المباراة حيث دفع محمد ابراهيم لاعب وسط مهاجم بدلاً من هانى سعيد ليلعب ابراهيم كظل مهاجم ثالث مع شيكابالا وحسين ياسر وخلف أحمد جعفر.
بداية الكرة
انتظرت الجماهير حتى الدقيقة 58 لتدرك أنها تحضر مباراة لكرة القدم وليست مظاهرة شبابية عندما سجل شيكابالا الهدف الأول للزمالك عندما انطلق محمد ابراهيم فى عمق دفاع الفريق الكينى ومرر كرة عرضية الى شيكابالا على يمين منطقة الجزاء فقام بمهارته المعتادة بتحويل الكرة الى قدمه اليسرى وسدد كرة قوية فى الزاوية اليمنى العليا مسجلاً هدفاً جميلاً.
انفتح الملعب للزمالك وعادت مهارة شيكابالا لقيادة دفة الهجوم وكاد حسن مصطفى أن يضيف هدفاً ثانياً من عرضية حسين ياسر ولكن الأرض انشقت عن حارس المرمى جيمس مولينج وأبعدها للركنية.
وبعدها سدد أوكيويو أول كرة كينية على مرمى الزمالك ولكنها خرجت بجوار القائم الأيمن.
عودة زكى
بعد غياب طويل عاد عمرو زكى للملعب عندما شارك فى الدقيقة 66 بدلاً من حسين ياسر الذى كاد أن ينفجر غضبه للاستبدال لولا قيام حسام حسن سريعاً بكبح جماحه على خط الملعب ليتحول الى تحية الجماهير.
هدأ اللعب وأجرى حسام التغيير الثالث للزمالك بمشاركة عمر جابر بدلاً من حسن مصطفى.
وأضاع عمرو زكى فرصة العودة للتهديف عندما حول كرة عرضية لأحمد غانم بضربة رأسية أنقذها الحارس للكورنر واستمر الأداء العقيم حتى انتهت المباراة العقيمة بفوز الزمالك بهدف شيكابالا.[right]