أحلام يقظة .. !

طائرُ يفرش جناحيه على بابي.
يدعوني الى اللحاقِ بهِ الى سـماءٍ جديدةٍ الى الزرقةِ ألآ متناهيه ...فهو يعرفُ عذاباتي القديمة ..ووجومي وتجهُمُ وجهي في النوادي وبين ألأصدقاء.ِوعزوفي عن الضّحِكِ إلاّ ما نَدَرْ ...يريدُ ان يأخذَني الى حُبٍّ جديدٍ الى احلامي في بلادِ الشامِ ...حيث القصصُ والخيولَ البيضاءُ كالثلج. ِوقصص َالسلاطينِ والملوكِ والأمراءْ ..حيث ألأحلامَ الغابرهُ ..انفثُ عنها الغبار..وأستطلِعُها الواحدةُ تلوَ ألأخرى..وانسى الأحبابَ كُلّهم ! بما فيهِم حُبيَّ القديم الذي عفا عليه ِالزمن ..وبَليّ كالخِرْقَةِ المُمَزْقَةِ ..بعد أن إغتُصِبَت ؟

وهذا المغتصب : لا اسمعُ مِنْهُ غير اللومِ والتقريع ِوالنصحِ كأنني طفلةٌ بين ذراعيهِ ..او دميةٌ يلاعبني متى شاء ..ويُلْقِني متى شاءْ ... تارةً يُدَحْرِجُني كالطابَةِ وتارةُ اخرى يَرْكُلُني ...
وصحوتَ من رَكْلِتِهِ هذهِ..!!
فإذا بسجارتي تلسعُ يدي بنارِها كأنها تقولُ بعصبيةِ ما !!
أفقْ ..... فالثورةُ منتصرةُ بإذن الله ...وماهي إلاّ ايام
وسيسقطُ هذا الدكتاتور كما سقطَ من كان قبْله ُ...
استعذت بالله ..وشغلتُ التلفاز ..فإذا به يعلنُ عن ثورةٍ ..في تونس الخضراء ...!!!!!
يا ......الله .....يا.....الله ......
إحفظ هؤلاء الشباب ...لم ارى قط في حياتي وقد بلغتُ الستون عاماً ونيّف من عمري...لا أجملَ ..ولا ارقى ...ولا أرَقُّ
من هؤلاءِ الشبان ...
فقمت الى صلاتي أدعوا لهم بالحفظِ والصون
وأن يسدِدَ خُطاهُم .. وينصُرَهُمْ

وإذا بالحقيقةِ اجملُ بكثيرٍ من الحُلُم ِ
وجلستُ وانا اشعرُُ بأنني عُدْتُ الى العشرينات من عمري.....وقلبي يرقصُ فرحاً ..وأنا أحاولُ أنْ أسْكتهُ دون جدوى....خرجتُ الى الحارةِ كأنّ بي مَسٌ من الجنون ..
وكُلُّ مَنْ صادفني ..بُشِّرَ بالخبرْ ..ثارَ الشبابُ في تونُس ... ثارَ الشبابُ في تونُس.
كم تمنيتُ أنْ اكونَ بينهُم .....

هنيئاً لكم ايها الشعبَُ ألأبي الذي لا يخضعُ لذلّة ....
وستلحق ُ بكم بإذن الله باقي الشعوب العربيه..
ويقرب حُلمي من الحقيقه..فأفيقُ على قُبْلَةِ من ثَغْرِهِا..وليس على رَكْلَةِ مِنْ قَدَمِهِ..