قال عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، إنه عقب تصاعد حالة
الاحتجاجات ضد النظام السابق الذى كان على رأسه الرئيس مبارك تشكل فريقان
حول مبارك الأول بقيادة جمال مبارك نجل الرئيس، والثانى بقيادة المشير حسين
طنطاوى واللواء عمر سليمان للوقوف على الوضع الحالى فى مصر، وقرر الرئيس
مبارك استخدم خطة تدعى "إرادة" وهى خطة فض الشغب والمظاهرات بـ"القوة"،
مشيراً إلى موفقة الفريق الأول بقيادة جمال ورفض الفريق الثانى بقيادة
المشير طنطاوى. وحول أسباب رفض خطة "إرداة"
من جانب المشير حسين طنطاوى و اللواء عمر سليمان، قال حمودة للإعلامى عمرو
أديب فى حلقة برنامجه القاهرة اليوم مساء أمس، تم رفض الخطة لما قد تخلفه
من قتلى وضحايا بين الشباب المصرى الرافض لسياسات مبارك"، مؤكداً أن جمال
مبارك هو الذى وقف وراء هذه النهاية للرئيس مبارك ، وكشف حمودة عن وقوع
مشاجرة بين نجلى الرئيس السابق جمال وعلاء وصلت للتشابك بالأيدى بين
الأخوين حيث حمل علاء مبارك مسئولية "النهاية المخزية للرئيس" لأخية الصغير
جمال، لافتاً إلى جملة تسربت للسيدة هايدى زوجة علاء مبارك كان نصها "أنتم
حرمتونى من الموت بجوار قبر أبى". وكشف
رئيس تحرير جريدة الفجر، عن أن وجود حالة من الارتباك انتابت الرئيس مبارك
فى خطابه الذى أذاعه الخميس الماضى، مشيراً إلى أن مبارك كان سيتنحى فى
خطاب الخميس الماضى، لكن جمال تدخل فى اللحظات الأخيرة ومنعه وطلب منه 3
أيام فقط لينهى المظاهرات المناهضة للرئيس مبارك، وهو ما يفسر حالة التضارب
بين الأجزاء الأولى من الخطاب و بقية الأجزاء التى كانت تسير أجزاءه
الأولى فى طريق تنحى الرئيس مبارك، لافتاً إلى قيام جمال مبارك بكتابة
الجزء الأخير الذى تم فيه قص الجزء الخاص بتنحى الرئيس مبارك. وحول
ما إذا كان الرئيس مبارك قد غادر البلاد، قال رئيس تحرير الفجر، مبارك
موجود فى شرم الشيخ هو وعائلته، مشدداً على أن الرئيس مبارك كانت تقدم له
تقارير خاطئة من الإعلام و من المقربين منه وعلى رأسهم نجله جمال، مؤكداً
على أن الرئيس تألم كثيراً من الوضع الحالى وخسر كثيراً نتيجة تصرفات جمال
التى جاءت برجال أعمال على رأس حكومات وتراجع بدور مصر الإقليمى والدولى. وأكد
حمودة، أن جمال مبارك كان هو الرئيس القادم لمصر لولا سيناريو الثورة الذى
لم يتوقعه أحد فى مصر، مشدداً على أن ما كانت ستعانيه مصر فى الفترة
القادمة كانت ستعانى أضعافه لو وصل جمال للحكم فى مصر، كاشفاً أن جمال
مبارك كان ينظر لأحمد عز أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى على أنه
شخصية عبقرية. وطالب رئيس تحرير الفجر، بحل
وزارة الداخلية على أن يستقل جهاز أمن الدولة ليصبح مثل جهاز "أف.بى.آى"
التابع لوزارة العدل الأمريكية، مؤكداً على أن مصر كانت تحكم بطريقة عجيبة
وهى خلق عدائات كبيرة بين القيادات والمسئولين حتى لا يظهر شخص شريف بينهم.