في وثيقة تاريخية نشرتها صحيفة الوفد اليوم عن ملفات فساد مبارك واعوانه من الوزراء ورجال السلطة ورجال الاعمال .. تنشر البشاير ملف فساد جلاد السلطة الأول ووزير التعذيب وقتل الأبرياء حبيب العادلي وزير الداخلية
سابقا ..
عناوين الملف:
اللواء أحمد الفولي يكشف ل "الوفد"اسرار امبراطورية العادلي:
ثروة الوزير الخائن 17 مليار جنيه و25 قصراً وفتاة عمرها 29 عاماً
خصص ادارة للتجسس علي الوزراء ورجال الاحزاب لارضاء مبارك وخدمة النظام
الوزير المخلوع للواء محمود وجدي: "نفسي أمشيك النهارده قبل بكره"
تفرغ لامن الرئيس وعائلته علي حساب أمن الشعب
تآمر علي حسن الالفي بمساعدة طلعت حماد.. واصدر تعليماته لاطلاق الرصاص علي المتظاهرين فاحرج ولي نعمته
تفاصيل الملف :
حبيب العادلي أسوأ وزير داخلية في مصر ويجب محاكمته فوراً وبعض مساعديه الذين تربحوا في عهد تأمين الرئيس وليس الشعب.. هكذا طالب اللواء أحمد الفولي، مساعد وزير الداخلية السابق، بسرعة محاسبة هذا الرجل الذي يمتلك أكثر من 17 مليار جنيه، إضافة إلي 25 قصراً تفرغ وأعوانه لإدارتها علي حساب أمن شعب مصر.
حبيب العادلي الوزير الذي خان الشعب يوم انتفاضة شبابه في ميدان التحرير »قلب العاصمة« وأطلق الرصاص علي المتظاهرين وهو نفسه الشخص الذي خصص إدارة »المساعدات الفنية« التي ابتدعها في الوزارة للمراقبة والتنصت علي جميع المسئولين وكبار رجال الدولة والأحزاب
اللواء الفولي المشهود له بالنزاهة والشفافية اختص »الوفد الأسبوعي« بهذا الحوار يكشف اليوم العلاقات النسائية المتعددة للوزير الذي استباح الوطن وشكل ومساعدوه إمبراطورية أمنية مهمتها: خدمة الرئيس وعائلته فقط، إضافة إلي شلة الفساد.. حبيب الذي اقتحم في عهده البلطجية سجون مصر وأرهبوا المواطنين في مختلف المحافظات تزوج من فتاة وأنجب منها طفلة، كان يتفنن وبعض أفراد إدارته في التنصت علي عباد الله والمعارضين والتقاط صور لهم وعرضها علي الرئيس وأبنائه للاستقواء بها واستغلالها كوسيلة ابتزاز.. فإلي الحوار الذي طالب فيه اللواء الفولي بمحاكمة رؤساء حكومات عصر مبارك ووزرائه الذين خربوا البلاد ونهبوا ثرواتها.
> بماذا تفسر الخلل الأمني الذي حدث في مصر عقب اندلاع ثورة الشباب 25 يناير؟
- ما حدث خيانة كاملة من قادة جهاز الشرطة، الذي لا تملك إصدار القرار فيه سوي وزير الداخلية، جهاز الشرطة منضبط وملتزم، وأنا اضطربت وقلقت جداً من انسحاب جميع قوات الشرطة من أرض الواقع من كل محافظات مصر في وقت واحد، بما يشبه عملية الإخلاء التام من كل المواقع، وهو ما يشبه تماماً انسحاب الحرس الجمهوري العراقي من حول صدام حسين خلال الغزو الأمريكي »فين الشرطة مفيش شرطة«، وهو ما يعني وجود حلقة مفقودة وفي مثل هذه الظروف حينما يتواجدالجيش في الشارع يتحمل مع الشرطة وليس بمفرده ـ مهمة تأمين البلاد وحماية الشعب وتأمين المراكز والمنشآت الحيوية، فمن المفترض أنه بمجرد نزول الجيش تكون هناك جلسة تجمعه بقيادات الشرطة لعمل محضر تسليم.
> هل نزول الجيش يعني انسحاب الشرطة؟
- إطلاقاً، فحال البلد يستلزم استمرار الشرطة في أعمالها من خدمات يومية في أقسام الشرطة وفي المواقع المختلفة، واختفاء الشرطة عن الوجود قبل نزول الجيش بحوالي 5 أو 6 ساعات، أحدث فراغاً أمنياً.
> هل ما حدث من انسحاب كان بتعليمات؟
- أكيد، التعليمات في وزارة الداخلية، لا يملك إصدارها سوي حبيب العادلي ولا يستطيع أقدم مساعد للوزير إصدار القرار، اتصل بي ضباط من مديريات أمن مختلفة بأنهم ينفذوا أوامر من قادتهم بترك مواقعهم وارتداء ملابس مدنية والتوجه لمنازلهم.
> من أمر بإطلاق النار علي المتظاهرين؟
- لا يمكن لأي قائد بالشرطة إعطاء تعليمات بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين إلا بأمر من حبيب العادلي، "الله يسامحه علي اللي عمله في الداخلية".
> لمصلحة من إصدار هذه التعليمات؟
- هي نوع من التمرد علي النظام، ومحاولة لإحراج وتعرية النظام أمام المواطنين، فانسحاب الشرطة وفتح الأقسام وهروب السجناء وإطلاق البلطجية يعني استباحة كل شيء.
> تعتقد أن هناك مخططاً من العادلي مع عدد من الوزراء لتقلد مناصب أعلي في الدولة؟
- العادلي كان يريد إحراج النظام، إلا أنه لم يكن يتخيل السيناريو الذي سارت إليه الأمور حتي قامت الثورة الشعبية التي قام بها الشباب، والتي فقدنا الأمل في قيامها منذ 60 سنة.
> ما رأيك في إدارته للأزمة؟
- حبيب العادلي لم تكن في دماغه الوزارة ولا الأزمة، وفي الظروف الطارئة مثل أحداث 25 يناير، يبقي مفيش راحة لأي من أفراد الشرطة لأن أمن البلد المهمة الأولي لهم، العادلي كان غايب عن الأزمة بحجة افتتاح مسجد في أكتوبر، وهو دائماً ما يقضي معظم أوقاته في المساج في نادي الشرطة
أو التجديف وخصص مقارات خاصة به لذلك، وقبل ذلك كان في نادي الجزيرة الذي اضطرته الظروف والخلافات العائلية مع زوجته بسبب علاقاته النسائية المتعددة لعدم دخوله، وعلي فكرة العادلي مزواج يتعدد العلاقات يتزوج من فتاة تبلغ من العمر 29 عاماً أنجب منها طفلاً بخلاف زوجته الأولي إلهام شرشر.
> ما دور جهاز مباحث أمن الدولة أثناء الفوضي التي حدثت في مصر؟
- دور مباحث أمن الدولة في عهد حبيب العادلي اقتصر علي مراقبتنا والتنصت علينا، واختراق الخصوصيات، وإدارة المساعدات الفنية بالوزارة التي يديرها أحد مساعديه المقربين التي تفرغت لمراقبة وتصوير القيادات والوزراء لمعرفة أسرارهم الخاصة واستخدامها ككروت ضغط عليهم وقت الحاجة، بالإضافة لرفعها في تقارير للقيادة السياسية وهذا ليس جديداً علي العادلي وحاول فعل ذلك أثناء تولي الوزير الأسبق للداخلية حسن الألفي لكن الألفي رفض.
> ما قصة صعود حبيب العادلي لمنصب وزير الداخلية؟
- العادلي كان نائباً لجهاز مباحث أمن الدولة وكان مصطفي عبدالقادر وزير التنمية المحلية الأسبق رئيس الجهاز في هذا الوقت واللواء أحمد همام، أحد قيادات أمن الدولة، خبرته رشحاه للخروج علي المعاش بسبب ضعف كفاءته، إلا أن الألفي رفض خروجه باعتباره التلميذ النجيب له وحينما بدأت المشاكل تأخذ طريقها نحو العلاقة بين اللواء أحمد العادلي واللواء حسن الألفي فكر الألفي في إيجاد بديل لأحمد العادلي ففكر في نقل حبيب من جنوب سيناء لمديرية أمن القاهرة ثم مساعد للوزير لأمن الدولة.
> كيف أصبح وزيراً؟
- لم يخطر ببال العادلي أن يصبح وزيراً ففي نهاية عام 1997 قبل العمل الإرهابي بمدينة الأقصر اتفق العادلي مع الألفي، علي أن يتولي منصب مستشار الإعلام الأمني التابع لوزراء الداخلية العرب عقب خروجه للمعاش، ولكن عقب وقوع حادث الأقصرالذي استغله »العادلي« وكان يشغل وقتها منصب مدير مباحث أمن الدولة، رفع تقريراً للقيادة السياسية قال فيه إنه حذر »الألفي« من وقوع الحادث واستند في تقريره علي خطابات دورية تصدر عن أمن الدولة بالتحذير من وقوع أعمال إرهابية أو أي استهداف لأمن البلد، واستغل علاقته بالوزير طلعت حماد في وزارة الدكتور كمال الجنزوري ليتم ترشيحه للوزارة، بالإضافة لعلاقته القوية بجريدة »الشعب« التي كان يسخرها لضرب الألفي للقفز علي منصبه.
> وبعد توليه الوزارة؟
- أصر »العادلي« بعد توليه الوزارة تصفية كل أصحاب الخبرات من القيادات الأمنية، وأول حاجة عملها في الوزارة رفع جميع أشكال الحراسة الأمنية المخصصة للألفي الذي تمت إقالته في أعقاب حادثة الأقصر، بحجة وجود تعليمات ولابد من تنفيذها فوراً.
> وماذا عن قانون تقييم الضباط الذي أصدره العادلي؟
- العادلي لم يكن يعطي أي أهمية لرجال الشرطة فقبل ارتكابه جريمة 25 يناير ارتكب جريمة في حق رجال الشرطة واستهان بهم وأهدر كرامتهم، وقال للألفي خلال الزيارة الوحيدة عقب إقالته »هو أنا هعملهم أكتر من اللي انت عملته دا انا هضربهم بالجزمة«.
> لماذا انقلب العادلي علي الألفي، علي الرغم من أنه تلميذه؟
- كل من أحسن إلي العادلي أهانه، ويبدو أنه خشي انقلاب الدولة عليه في حال تعامله مع الألفي، أو يبدو أنها حالة نفسية أصابته.
رواتب خيالية
> ما رأيك في قيادات أمن الدولة خلال تولي العادلي مقاليد الداخلية؟
- العادلي تعمد إضعاف قيادات أمن الدولة حتي يظل مسيطراً علي الجهاز وكان يحارب أي شخص تكون فيه المقومات التي تؤهله لتولي وزارة الداخلية لذلك حارب صلاح سلامة حتي بعدما تولي سلامة محافظاً لكفر الشيخ، بالإضافة لتضخم أعداد حاشيته ورجاله مما أحبط الجهاز.
> ممكن نعرض رواتب مساعديه؟
- أرقام خيالية توزع علي حسب رضا الوزير وتصل لبعض مساعديه المقربين حتي 200 و300 ألف جنيه شهرياً ونجح في صنع طبقات في الوزارة يأتي علي رأسهم طاقم مكتبه والمكتب الفني وقائد الحراسة والفيلا والقصور التي يمتلكها هؤلاء تدل علي ذلك.
> هل تقصد الوزير؟
- لا أنا أقصد حاشيته، أما ما يمتلكه الوزير السابق حبيب العادلي يتجاوز 25 قصراً وفيلا بمختلف أنحاء الجمهورية بالعين السخنة ورأس سدر ومارينا و6 أكتوبر، بالإضافة لفيلا ميدان لبنان.
> وثروته؟
- 8 مليارات جنيه وهو الرقم الذي نشر في الصحف لكن ثروة العادلي الحقيقية تتجاوز 17 مليار جنيه.
> هل منصب وزير الداخلية مربح بهذا القدر؟
- المعروف أن العادلي بدأ ضابطاً عادياً من شقة في شارع الغيث بمنطقة العجوزة وبأبسط العمليات الحسابية فإن العادلي مكث في الوزارة 13 سنة وشهرين فلا يمكن الوصول لهذا الرقم من أين هذه القفزة الرهيبة، لكن مخصصات الوزارة كفيلة بكل شيء وكذلك رجال الأعمال المفسدين دائماً ما يخطبون وده.
> من هم أصدقاؤه؟
- بدر القاضي الذي توفي قبل عدة أشهر ولكن كان له علاقات مشبوهة مع بعض رجال الأعمال المشبوهين.
> إيه حكاية الشركات الخاصة؟
- ده راجل بيجيلوا الإيراد علي الجاهز هو لا يحتاج لشركات وإن وجد فيصعب إثباتها، ولكن تلك الشركات تستقطب رجال العادلي بعد خروجهم من الوزارة والعادلي مسيطر علي قيادات الوزارة مما خلق صراعات بينهم.
> من يدير الوزارة؟
- العادلي لم يكن يتواجد داخل الوزارة.
> ومن يتخذ القرار؟
- مدير مكتبه علاء حلمي وباسم قائد الحرس الخاص به الذي يتولي جزءاً كبيراً في إدارة الوزارة، بالإضافة لوجدي صالح الذي مدد له العادلي لأكثر من 7 مرات.
عهد الاستقالات
> اعتدنا رؤية الوجوه نفسها بين قيادات الوزارة؟
- بسبب اصطدامهم في النمو الوظيفي مع رجال العادلي الذي مدد لهم لأكثر من 6 مرات وللعلم عهد العادلي هو العهد الوحيد الذي تفشت فيه ظاهرة الاستقالات بين الضباط وهي ظاهرة تسمي بظاهرة العزوف عن العمل في الشرطة.
> ما عوامل قوته ليبقي في منصبه 13 سنة؟
- هو ترك وظيفته كرجل أمن وركز علي كيفية التقرب للقيادة السياسية فقط واستطاع إمساك كروت ضغط علي الجميع ومعرفة خبايا الكبار حتي يبقي في منصبه ولم تحدث علي مستوي العالم أن يبقي وزير الداخلية في منصبه لأكثر من 13 سنة، وزير الداخلية يجب أن تكون لديه مسئولية كبري وليس سلطة كبري حتي لا يستخدمها في القمع.
> هل كانت هناك خلافات بين العادلي والوزراء السابقين؟
- نعم العادلي لديه عداء شديد مع أي قيادة مميزة داخل الوزارة لضعفه الشديد في تأدية عمله، بالإضافة لكون »وجدي« أحد الرجال المخلصين لحسن الألفي، فحاول العادلي إحالته للمعاش وقال في أحد الاجتماعات »نفسي أمشيك النهاردة قبل بكرة«، إلا أنه لم يستطع لأنه يشغل منصب مدير مباحث العاصمة ولذلك عمد إلي نقله مديراً لأمن القليوبية ثم كفر الشيخ ثم المنيا ثم رئيساً لمصلحة السجون ووجدي وزير حرفي سيعيد الأمن العام الذي افتقدناه كثيراً في الشارع.
> الحزب الوطني أنشأ ميليشيات للبلطجية بموافقة العادلي؟
- العادلي يستغل أمن الدولة بالأمر حتي ينفذ السيناريو بعيداً عن رجال الأمن عن طريق البلطجية، وللعلم لا يجرؤ أحد علي مناقشته في قرار فهو اتبع نظام الاحتقار في التعامل مع القيادات.
> كيف تري مهمة محمود وجدي في وزارة الداخلية؟
- أول مهام »وجدي« البدء بتطهير جهاز الشرطة من القيادات الفاسدة التي انتشرت في عهد العادلي، وإعطاء الأمل لشباب الضباط حتي يتم العمل من خلال منظومة جماعية، المهمة صعبة جداً عودة الأمن وجمع الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها والتي وصلت لأكثر من 21 ألف قطعة سلاح مسروقة، بالإضافة لعودة المسجونين الفارين.
> هل سيتعرض وزير الداخلية لمؤامرة من رجال العادلي؟
- لابد من التكاتف، المرحلة المقبلة صعبة ووجدي لديه من الكفاءة ما يكفي لتخطي هذه المحنة، عدم التعاون سيصنع مشكلات عنيفة، وما حدث من قيادة جهاز الشرطة خيانة.
فضيحة للنظام
> هل التحقيقات الجارية الآن مع العادلي لتهدئة الرأي العام؟
- لو كانت كذلك ستكون فضيحة وسقطة جديدة للنظام ويجب فحص ملفات العادلي مالياً لمعرفة كيف وصل وزير الداخلية الذي يعد موظفاً بالدولة لهذه المليارات، ويجب محاكمته جنباً إلي جنب عن القصور الأمني.
> حرق أقسام الشرطة؟
- عليها علامات استفهام كثيرة لما صدرت التعليمات بالانسحاب ترك الضباط الجمل بما حمل وخرجوا تاركين سلاحهم لكن البلطجية التي استخدمها النظام في الانتخابات انقلبوا عليهم الآن وأصبحوا في خصومة معهم وانتهزوا الفرصة لإحراق الأقسام.
> كيف سيعيد الوزير الجديد السلاح المسروق؟
- ليس القمع وحده أسلوب الداخلية في الحوار مع المواطنين فهناك ضباط جنائيون قادرون علي التعامل مع القضية بعيداً عن القوة؟
> رؤيتك للحزب الوطني بعد الانهيار الذي حدث في قياداته؟
- أعتقد أن الحزب الوطني انتهي أمره، ويجب علي الرئيس مبارك الاستقالة من رئاسة الحزب ليكون رئيس كل المصريين ووقتها سيظهر الحزب الوطني علي حقيقته.. ويجب محاكمة كل من تسبب في إهدار ثروات المصريين.
> في خلال الـ30 سنة الماضية ونحن نحاكم رءوس الفساد أين عاطف عبيد؟
- عاطف عبيد اللي باع مصر.. عاطف صدقي الله يرحمه.. له مقولة شهيرة جداً خلال توليه المجالس القومية المتخصصة، قال: إحنا عملنا أساس في البلد دية.. وطلعنا بجدار وحيطان.. عشان نكمل البنا مشيت.. جه عاطف عبيد هد الحيطان.. جه الجنزوري قلع القواعد.. هكذا دمروا البنية اللي عملها عاطف صدقي طوال عشر سنوات.. كان فيه إصلاح اقتصادي أيامها.
تجاوز الخطوط الحمراء
> الناس متعاطفة مع الجنزوري.. انت رأيك إيه؟
- أعتقد أنه جزء من النظام.. عشان كده أبعد.. ما هو مين اللي طلعه.. مين اللي كان اللي له قرار.. زي ما طلع ناس.. هو طلع.
> اختفي ليه؟ الناس مش عارفة ليه؟
- أعتقد أنه تجاوز الخطوط الحمراء.
> هل تنادي بمحاكمة كل المسئولين خلال فترة الثلاثين عاماً؟
- طبعاً.. ليه نحاكم المسئولين الحاليين فقط.. عاطف عبيد، الذي باع ثروة البلد.. ده يعدي كده.. وبعد كده تكافئه تحطه رئيس مجلس إدارة بنك ياخد مليون جنيه في الشهر.
> حضرتك بتطالب كل من تربح من وظيفته واستولي علي المال العام أن يحاكم محاكمة عادلة.
- نعم.
> هل لو طلب منك وزير الداخلية الجديد للاستعانة بك علي رأس جهاز أمن الدولة؟
- هو أكفأ من أنه يتصل بي هو علي كفاءة عالية، يصلح اللي علي أولوية قصوي.. الأمن العام.. في البلد.
> هل تؤيد إلغاء جهاز أمن الدولة؟
- لا إحنا مش عايزين نهدم جهاز له دور للبلد.. واللي أنشأه زكريا محيي الدين، فهذا الجهاز يحمي الجبهة الداخلية، وليس غريماً للناس التي في ميدان التحرير، هناك ناس كثيرون متربصون بالبلد، لديها كفاءات ممتازة، ولكن لابد من التطهير القيادة التي ثبت فشلها تمشي.
> ماذا لو طلب منك وزير الداخلية الجديد خبراتك في تطوير المنظومة الأمنية الجديدة؟
- أنا حالياً.. محام بالنقض، ولكني سأظل ضابط شرطة.. حتي أموت.. وأثناء اللجان الشعبية.. أقمت وزارة داخلية.. في الشوارع المحيطة لتأمين أهلي وجيراني.. وكل ضابط شرطة شريف.. يمد يده للواء محمود وجدي، سواء في الخدمة.. أو خارجها.. حتي ابني كان ضابط شرطة، أما الآن فهو يعمل في عمل آخر.. يدخل كبير.. يريد العودة.. من جديد للشرطة.. كأب لا أستطيع أن أقول له نعم.. ولكن بداخلي.. أتفق تماماً معه.
> هل صحيح أن العادلي كان يذهب الساعة السابعة أو الثامنة الوزارة.. ثم يذهب للنوم.. ومعاه البيجامة بتاعته فكل مساعديه ينامون مثله.. فهل هذا ناتج عن التسيب؟
- كان نائماً علي طول ويترك الوزارة ويمشي الساعة الثانية ظهراً علي مدي 14 سنة قضاها في الوزارة لتجد حالة تسيب وتراخي.. لم تحدث في التاريخ.