بالفيديو والصور شهادات ضحايا زبانية الداخلية فى "الخارجة".. ضباط "الوادى" يطبقون شعار الوزير "الجديد".. الشرطة فى خدمة الشعب.. بقتل وإصابة أكثر من 100 مواطن الأربعاء، 9 فبراير 2011 - 20:19
آثار التعذيب بادية على المواطنين بالخارجة
الوادى الجديد - ماهر أبو النور
var addthis_pub="tonyawad";
function gup( name )
{
name = name.replace(/[\[]/,"\\\[").replace(/[\]]/,"\\\]");
var regexS = "[\\?&]"+name+"=([^&#]*)";
var regex = new RegExp( regexS );
var results = regex.exec( window.location.href );
if( results == null )
return "";
else
return results[1];
}
if(gup('SecID') == 22) document.write("
");
فى أول تجربة على أرض الواقع، لشعار وزير الداخلية الجديد، اللواء محمود وجدى "الشرطة فى خدمة الشعب" قاد ضباط مديرية أمن الوادى الجديد، حملة شعواء ضد الأهالى، أسفرت عن مقتل 3 مواطنين، وإصابة حوالى 100 آخرين فى مواجهات دامية استخدمت فيها قوات الآمن الذخيرة الحية، والقنابل المسيلة للدموع، وفرق البلطجية وأرباب السوابق.
أحداث محافظة الوادى الجديد الدامية، أشعل فتيلها رئيس مباحث قسم الخارجة "أحمد السكرى"، الذى دأب على توجيه إهانات واستفزازات بالغة للأهالى، كان آخرها "يا بلد مافكيش راجل" وفى محاولة من جانب الأهالى لوضع حد لتلك الإهانات، تقدموا بشكوى إلى مدير الأمن اللواء عبدا لله صقر، تضمنت هذه الواقعة وما سابقها من استفزازات، وتلقى الأهالى وعداً من مدير الأمن بنقل هذا الضابط من المحافظة آخر الشهر الجارى، وعقب انصرافهم من مبنى المديرية، فوجئوا بالضابط أحمد السكرى، يقتحم بمعاونة مجموعة من أمناء الشرطة أحد مقاهى المدينة، ويطلقون وابلاً من الرصاص تجاه المواطنين ويتوعدهم بالمزيد، لتندلع بعدها الأحداث فى صورة مواجهات عنيفة بين الشرطة والأهالى، استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى وفرق البلطجية لتفريغ المواطنين.
واللافت فى تلك المواجهات أن هناك العديد من المواطنين، كانوا بعدين تماماً عن هذه الأحداث، إلا أنهم تعرضوا لما يشبه عمليات الاختطاف على أيدى أفراد يرتدون الزى المدنى ليجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام كبير زبانية وزارة الداخلية فى مدينة الخارجة أحمد بك السكرى.
والبداية كانت مع محمد عبد الله محمد، مدير العلاقات العامة بقصر ثقافة الخارجة (39 عاماً)، الذى قال لـ"اليوم السابع": كنا نجهز لزيارة اللواء جمال إمبابى محافظ الإقليم إلى مقر قصر الثقافة، وبعد أن انتهينا من العمل وفى أثناء طريقى للمنزل، فوجئت بمجموعة من الأشخاص يرتدون زياً مدنياً وضربونى على رأسى وحطموا دراجتى البخارية، واقتادونى لقسم شرطة الخارجة، وانهالوا على ضرباً فى كل أجزاء جسدى، بعدها دخل علينا رئيس مباحث الخارجة أحمد السكرى وهو فى حالة هستيرية، حاملاً فى يده مدفعاً رشاشاً وقام بشد الأجزاء وهددنى بالقتل، ولولا انقطاع التيار الكهربائى، لكنت فى تعديد الأموات.
ويتابع جمال حديثه قائلاً: بعدها خرج رئيس المباحث من الغرفة وهو يتوعدنى بوصلة تعذيب أخرى، وهو بالفعل ما حدث، حيث قام بضربى بمعاونة مجموعة من الضباط والمخبرين.
وأضاف جمال، أن مدير الأمن اللواء عبد الله صقر حضر إلى قسم الشرطة واوقفونى إمامه وكان وجهى كله مغطى بالدم فلم يقل سوى كلمه اغسلوا وجهه.
ومن وقائع الاعتداء على مدير العلاقات العامة بقصر ثقافة الخارجة إلى ضحية أخرى يدعى محمود عثمان محمد (27 عاماً - مدرس لغة إنجليزية)، قال لـ"اليوم السابع" إنه كان عائداً من عند خطيبته وفوجئ بمجموعة من الأشخاص يعتدون عليه بالضرب واقتادوه لقسم الشرطة.
وواصل محمود حديثة قائلاً: أكدت لهم أكثر من مرة، ليس لى علاقة بالسياسية، ولكنهم كانوا يزيدون فى ضربى، حتى ادخلونى غرفه الحجز وكان موجود بها مجموعة من المحتجزين، ثم جاء مجموعة من الضباط على رأسهم رئيس المباحث أحمد السكرى الذى سبنا بقبح الألفاظ وهددنا بأنه سيجعل الجنود يغتصبوننا.
وقبل أن ينهى محمود حديثه، تسأل عن الذنب الذى ارتكبه حتى يتعرض لكل هذا العنف، وقال لا أعلم كيف أستطيع أن أعلم تلاميذى حب الوطن وأنا أهدرت كرامتى فيه.
أما محمد رجب عبد الحميد عامل باليومية، فقال أنه كان عائداً من عمله وتم اختطافه بواسطة هؤلاء الأشخاص الذين لايعرفهم وتم اقتياده لقسم شرطه الخارجة، وتم إيداعه غرفة الحجز وتعرض للضرب المتواصل لأكثر من 15 دقيقة حتى فقد الوعى.
ولم تختلف طريقة الاختطاف نفسها مع محمود عبد المنعم معوض 19 عاماً عامل مبانى، حيث قال: أثناء عودتى لبيتى فوجئت بمجموعة تقبض على ويسوقونى لمركز الشرطة وهناك تم الاعتداء على بالضرب، وقاموا بتجريدى من ملابسى وظلوا يضربوننى على رأسى وظهرى وأصبت بجروح قطعيه فى رأسى، وكسر فى أحد ضلوعى ولا أدرى حتى الآن لماذا تم القبض على وضربى بهذه الطريقة الوحشية.
وكانت مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد قد شهدت مظاهرات عنفية عقب قيام رئيس مباحث قسم الخارجة بمواصلة استفزازه وإهانتة للأهالى، قائلاً: "يا منطقة يا اللى ما فيكيش راجل".
وأسفرت تلك المواجهات، حسبما أكد الدكتور محمد سيد، وكيل مستشفى الخارجة العام، عن إصابة أكثر من 100 مواطن منهم 60 مصاباً باختناق وإصابة 40 حالة بالرصاص الحى معظمهم إصابته خطيرة، وتم تحويل أكثر من 8 حالات منهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى، نظراً لضعف الإمكانات بمستشفى الخارجة بالوادى الجديد.
وأشار وكيل مستشفى الخارجة إلى أن الإصابات تنوعت ما بين إصابات فى الصدر والبطن والقدم، موضحاً أن حسين أحمد محمد أصيب بطلق نارى فى الصدر وحالته خطيرة، ووليد عبد ربه بإصابة فى الفخذ، وأحمد عدلى بالصدر، ومحمد عبد السميع فى القدم، ومؤمن عبد العال بشظية فى العين، وقال إن باقى المصابين لم يتم التحقق من هويتم وجارٍ إسعافهم، كما أكد شهود عيان قيام عدد من عساكر الأمن المركزى بتحطيم الممتلكات العامة لعدد من المحلات بالخارجة.
أسفرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين فى مدينة الخارجة بالوداى الجديد عن مقتل شاب يدعى محمد حسن بلال (20 سنة)، ونفس مشهد أيضا تكرر أمام كلية التربية بشارع النبوى المهندس، بعدما أطلقت الشرطة الرصاص الحى على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل شاب بطلق فى رأسه لم تحدد هويته بعد.
المصدر ... اليوم السابع..........
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=349114&SecID=12