عاشت الانتفاضة المصرية التي دخلت يومها السادس عشر أمس يوما دمويا جديدا بمقتل ثلاثة متظاهرين في مدينة الخارجة وإصابة أكثر من 100 متظاهر ، فيما طورت الحشود الغاضبة في ميدان التحرير من احتجاجاتها وقامت بمحاصرة عدد من الأبنية الحكومي
بهدف منع موظفيها من العمل وزيادة الضغط باتجاه تنحي الرئيس مبارك عن الرئاسة وهو المطلب الرئيس للانتفاضة . ففي تطور خطير في مجريات الانتفاضة قتل ثلاثة متظاهرين وأصيب نحو مئة آخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) اثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي في مواجهة المحتجين، بحسب مصدر امني.
وأفاد المصدر ان تظاهرات بدأت مساء الاثنين الماضي في مدينة الخارجة واستمرت امس الاول الثلاثاء غير ان احد ضباط الشرطة سب المتظاهرين فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الأمن الرصاص ما أدى إلى إصابة قرابة 100 شخص.
واضاف المصدر ان ثلاثة متظاهرين توفوا صباح امس الاربعاء متأثرين بجراحهم ما آثار غضب الأهالي الذين اشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور ومركز الشرطة ومقر الدفاع المدني والمبنى السكني لأمناء الشرطة اضافة الى مقر الحزب الوطني الحاكم.
و حاصر المتظاهرون المصريون امس الاربعاء مقر البرلمان ومقر مجلس الوزراء ، فيما تمكن مئات من المتظاهرين من سد مدخل مبنى مجلس الشعب المصري في وسط القاهرة في إطار حملتهم المطالبة برحيل مبارك الذي يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.
ولم تقع اعمال عنف بين قوات الامن والمتظاهرين الذين اكتفوا بالاعتصام امام مدخل المبنى مثل زملائهم المرابطين في ميدان التحرير القريب الذي اصبح معقلا للانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر .
واعلن رسميا ان اجتماع مجلس الوزراء نقل من مقر الحكومة في شارع القصر العيني الى مقر وزارة الطيران المدني في مدينة نصر.
وفي ميدان التحرير الذي تحول الى منطقة خيام محصنة، يؤكد الاف المتظاهرين المرابطين بشكل دائم فيه انهم لن يتراجعوا قبل ان يرحل الرئيس مبارك وهو واحد من مطالبهم الرئيسة.
وصباح الاربعاء صاح احد الناشطين موجها حديثه للمتظاهرين الذين ينامون في الميدان رغم الليالي الباردة والارهاق "لا تتعبوا .. لا تتعبوا، فالحرية لم تتحقق بعد".
وقتل ثلاثة متظاهرين واصيب ما يقرب من 100 اخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) اثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي في مواجهة المحتجين، بحسب مصدر امني.
وأفاد المصدر ان تظاهرات بدأت مساء الاثنين في مدينة الخارجة واستمرت الثلاثاء غير ان احد ضباط الشرطة سب المتظاهرين فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الامن الرصاص ما ادى الى اصابة قرابة 100 شخص.
واضاف المصدر ان ثلاثة متظاهرين توفوا صباح الاربعاء متأثرين بجراحهم ما أثار غضب الأهالي الذين اشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور ومركز الشرطة ومقر الدفاع المدني والمبنى السكني لامناء الشرطة اضافة الى مقر الحزب الوطني الحاكم.
واستمرت التظاهرات الفئوية التي بدأت الثلاثاء في القاهرة ومدن أخرى للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وفي مطار القاهرة تظاهر العشرات من موظفي شركة الميناء للمطالبة بتحسين أوضاعهم غداة تظاهرة أخرى نظمها العشرات من رجال الأمن بشركة مصر للطيران احتجاجا على سياسة رئيس قطاع الامن في الشركة.
وفي مدينة نصر (شرق القاهرة)، تظاهر أمس الاربعاء موظفو الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء للمطالبة ايضا بتحسين شروط العمل.
وفي السويس، بدأ ثلاثة الاف من العاملين في 3 شركات تابعة لهيئة قناة السويس إضرابا عن العمل امس الاول . لكن هذه الشركات ليس لها صلة بادارة العمل في المجرى الملاحي.
واكد نائب الرئيس عمر سليمان للصحافيين ان الرئيس "باق في مصر وسيدير خارطة الطريق" للخروج من الازمة وتحقيق "انتقال حقيقي للسلطة". وقال سليمان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية الثلاثاء ان "الحوار والتفاهم هو الطريقة الاولى لتحقيق الاستقرار في مصر والخروج من الازمة الحالية" مؤكدا ان "البديل الثاني للتعامل مع هذه الازمة هو حدوث انقلاب".
واضاف "نحن نريد ان نتجنب الوصول الى هذا الانقلاب ... حفاظا على مصر وعلى ما تحقق من مكتسبات وانجازات".
ومن جهة اخرى تقرر منع الفلسطينيين من دخول مصر، بحسب مسؤول في الجوازات المصرية طلب عدم ذكر اسمه، واكد المسؤول ان "12 فلسطينيا تم ترحيلهم الى الجهات التي قدموا منها تنفيذا لهذه التعليمات".
وقال مصدر في السفارة الفلسطينية في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه انه غير مسموح للفلسطينيين بدخول مصر في الوقت الراهن "باستثناء من يحمل تأشيرة اقامة في مصر او الفلسطينيات المتزوجات من مصريين او ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية" واضاف ان "هذا الاجراء مؤقت".
وفي شمال سيناء، افادت مصادر امنية ان تحقيقات بدأت مع فلسطينيين يقيمون في مدن العريش ورفح والشيخ زويد للاشتباه في تورطهم في تفجير خط انابيب الغاز الذي يستخدم لتصدير الغاز الى الاردن واسرائيل مطلع الاسبوع الجاري.
وفي القاهرة فتحت المزيد من المطاعم والمتاجر ابوابها رغم استمرار حظر التجول المفروض على العاصمة والاسكندرية والسويس ، وحتى الان اوقعت الصدامات بين قوات الامن والمتظاهرين نحو 300 قتيل والاف الجرحى وفقا للامم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش.
وهتف أساتذة الجامعات: «الشعب خلاص أسقط النظام»، كما هتفوا ضد هاني هلال، وزير التعليم العالي، داعين إلى مظاهرة حاشدة أمام جامعة القاهرة غدا الجمعة بالتوازي مع مظاهرة التحرير في حال عدم استجابة النظام لمطالب الرحيل، كما انضم المهندس عصام شرف، وزير النقل الأسبق، للمتظاهرين إلى جانب عدد من الفنانين والإعلاميين.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ القانون الدستوري، عضو اللجنة، لـ«المصري اليوم» إن الاجتماعات بدأت أمس الأربعاء في محكمة النقض، مشيرا إلى أنه سيقترح تعديل نحو ١٠ مواد أو أكثر، منها المادتان ٨٢ و١٨٩، اللتان ستختصان بمنح صلاحيات وسلطات أكبر لنائب رئيس الجمهورية.
وعلى صعيد المواقف السياسية، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها لن تشارك في أي حكومة انتقالية أو مستديمة، وقال محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، إن «الجماعة لن يكون لها مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة».
ودولياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن «قرار الرئيس حسني مبارك بالرحيل أو الاستقالة من منصبه يرجع له وللشعب المصري، ولا تدخل للإدارة الأمريكية في ذلك»، فيما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأنه لا يمكن إملاء أي تعليمات على المصريين من الخارج، و«يجب عليهم إجراء عملية حوار بأنفسهم من أجل التشاور وأخذ القرار لمستقبلهم».
من جهة أخرى، اجتمع الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء، مع السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي بمقر المجلس بشارع قصر العيني عصر أمس الاول ، وسط مظاهرات حاشدة. وأكدت مصادر أن الاجتماع تطرق إلى كيفية انتقال السلطة في مصر، وما تم من خطوات في الحوار المجتمعي مع قوى المعارضة، إضافة إلى نقل السفيرة الأمريكية وجهة نظر واشنطن تجاه ما تقوم به الحكومة المصرية من خطوات إصلاحية