لماذا يلجأ الصغار للكذب؟
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات لا يفرقون ما بين الحقيقة والخيال؛ ولهذا فهم لا يتخيلون أنهم يكذبون، بل وراء تلك القصص الغريبة عدة أسباب منها
1 مقدرة الطفل على التخيل بشكل كبير، حيث تتطور قدرته على الإبداع بشكل سريع، فهو يعتقد أن ما يفكر فيه هو الحقيقة، وقد يصدق أن هناك حيوانات صغيرة تحت سريره تتحدث معه، أو أن هناك بعض المخلوقات الغريبة في خزانته.
2 النسيان، فالطفل قد ينسى أنه بالفعل من أحدث تلك الفوضى في الغرفة أو أنه هو الذي كتب على جدار المنزل.
3 الطفل قد يرى صورته بشكل كما يحب والداه أن يرياه فهو ذلك الحمل الوديع الذي لا يقوم بأي تصرف خاطئ، ولهذا عندما يقول "لم أفعل" يظن حقيقة أنه لم يفعل؛ لأنه لا يحب القيام بمثل تلك الأخطاء.
4 التمنيات الكاذبة، فعندما يقول الطفل "إنني لم أقم بكسر هذا الكأس، فهو يتمنى حقيقة داخل نفسه أنه لم يقم بذلك، ولهذا هو يقنع نفسه أنه ليس الفاعل".
5 الحاجة للشعور بالأهمية، فتأليف الطفل لقصص معينة يجعله يشعر بأهميته، فعندما يخبرك ابنك أنه دائماً يفوز على أقرانه في أي لعبة يلعبها فهو يبحث عن الإنجاز وليس الكذب.
6 الحاجة لجذب الانتباه، فقد يشعر ابنك الصغير أنه بروايته تلك القصص الطويلة عما حدث له أو ما شاهده سيجذب انتباهك له، حتى وإن كانت تلك القصص في غير صالحه، وربما يستمر في كذبه هذا إذا حصل على الانتباه الذي يريد.
7 الحاجة للشعور بالأمن، فعندما يخبرك طفلك أنه من أنقذ أخته الصغيرة التي كانت على وشك الغرق فهو يحاول أن يضع حلولاً لمسائل تؤرقه.
عندما يكبر الأبناء ويصبحون في سن الدراسة يصبح الأمر مختلفاً؛ لأنهم في عمر يمكّنهم من التفريق بين الصواب والخطأ؛ ولهذا فهم قد يلجؤون للكذب لأسباب ناتجة عن التطور العمري، والعواطف كالرغبة بالشعور بالأهمية، أو أسر مشاعر الآخرين.