وسط هتافات المعتصمينن فى ميدان التحرير فوجىء الجميع بالميكروفون الرئيسى للميدان يعلن عن حفل زواج لاثنين من المعتصمين، وتحرك المتظاهرون بحثا عن العروسين لتهنئتهما ، لكن العثور عليهما كان صعبا لعدم ارتدائهما ملابس الزفاف المعتادة من بدلة وفستان أبيض.
وأعلنت الميكروفونات عن اسمى العروسين وهما الدكتور أحمد ذعفان وعلا محمد، وتلا أحد الشيوخ أدعية الزواج بصوت عال ورددها الجمهور الغفير خلفه فى صوت تردد صداه فى ميدان التحرير، قبل أن يدعو لهما الشيخ صفوت حجازى، مشيدا بزواجهما فى هذا الجمع الطيب من الناس. وبعد أن أعلن المأذون عقد القران تعالت أصوات المتظاهرين بالزغاريد والتصفيق، وأطلقوا الصفارات .
ووزع الاهل الزهور والمشروبات على الموجودين في المكان بعد أن أنهى الشيخ مراسم عقد القران.
قالت علا (22 عاما) الحاصلة على شهادة في علوم الكمبيوتر "كان الخيار اما أن نترك ميدان التحرير ونعقد قراننا في صالة معزولة أو أن نحتفل بزواجنا هنا بين الناس في الميدان ، قررنا الاختيار الثاني."
وقال زوجها أحمد (29 عاما) وهو طبيب نفسي "هؤلاء المحتجون هم عائلتنا الان. عشنا وضحكنا واحتججنا معا في هذا الميدان خلال الاسبوعين الماضيين. علا وأنا أردنا أن يشاركنا الجميع فرحتنا."
واضافت علا التي أوضحت أنها ليس لها أي انتماءات سياسية وانما تحلم بأن تكون مصر أكثر حرية "كان من الصعب علينا أن نترك الميدان بعد أن تكون بيننا هذا الرباط من الحب والوطنية مع ملايين المصريين."