من هو وائل غنيم؟

إنه وائل غنيم رئيس تسويق خدمات جوجل في الشرق الاوسط وإفريقيا الذي اختفى في القاهرة منذ يوم الخميس الماضي "27 يناير" والذي أعلنت جوجول اختفائه في مصر.

ولكن جريدة الدستور كشفت انه أدمن جروب "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك والتي أشعلت شرارة الثورة القائمة في مصر الأن عبر ندائها للخروج في مظاهرات يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 مع منظمات وجروبات اخرى مثل مجموعة 6 ابريل والجمعية الوطنية من اجل التغيير.

وقالت مصادر لجريدة الدستور الأصلي أن هناك معلومات تشير إلى أن أجهزة أمنية هي التي اختطفت غنيم يوم الخميس وربما يكون قد تعرض للقتل على يديها مثل حدث مع خالد سعيد الذي كان قد أسس جروبا عنه.
وكانت مجموعة جوجل الامريكية للانترنت قد وجهت الثلاثاء نداء تطلب فيه المساعدة للعثور على وائل غنيم المفقود منذ مايقرب من أسبوع.

وقال متحدث باسم جوجل "فقد وائل غنيم في مصر .. ولم يشاهد منذ وقت متاخر مساء الخميس في وسط القاهرة"
وغنيم رئيس تسويق خدمات جوجل في الشرق الاوسط وافريقيا، بحسب ما ورد على صفحته على موقع "لينكد اين" الاجتماعي للمهنيين.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت مساء الاثنين انه "لم يرد اي اخبار عنه منذ الجمعة الساعة 18,00 بحسب شقيقه حازم".
ولا يوصف غنيم بانه ناشط غير انه يبدي اهتماما كبيرا بالتظاهرات الجارية في مصر للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك وقد نشر تعليقات على الاحداث في رسائل على موقع تويتر للمدونات القصيرة قبل ان يقطع الانترنت في مصر.

وكتب في رسالة قصيرة بتاريخ 24 يناير انه يعتزم المشاركة في تظاهرات اليوم التالي في مصر "رغم كل تحذيرات اقربائي واصدقائي".

وفي رسالة تعود الى الخميس 27 يناير كتب "صلوا من اجل مصر. انني قلق للغاية. يبدو ان الحكومة تعد لجريمة حرب غدا ضد الشعب" مؤكدا "جميعنا مستعدون للموت".

وكانت تلك آخر رسالة تصدر عنه قبل ان يقطع الانترنت في مصر:
رسالة وائل غنيم الأخيرة ليلة 25 يناير

معرفش ايه اللي هيحصل النهاردة .. ومعرفش ممكن أكون فين بكره بالليل .. في بيتنا .. معتصم في الشارع .. مقبوض علي في السجن .. مدفون في القبر .. بس اللي أعرفه إني نازل لأن حقي وحق ابني لازم آخده من كل واحد أهان كرامة كل مصري في البلد دي .. لأن بلدنا مش تكية تتقسم على كام ألف واحد واحنا بنتفرج .. لأني مصري ومن حقي غاز بلدنا ميتصدرش لإسرائيل .. لأني صحيح بانام شبعان بس عارف كويس إن فيه 30 مليون مصري بيناموا وهما بيحلموا بأي أكل ياكلوه..
‎أنا نازل لأن البلد دي بلدي وأنا مش مجرد صفر على الشمال تحدد مصيره حكومة أو أمن دولة أو داخلية .. أنا مواطن مصري .. عارفين مصر؟ مصر اللي حاربت إسرائيل وهزمتهم في 1973 .. مصر اللي اتحدت إنجلترا .. وطردت الفرنسيين .. مصر اللي مفيش أي محتل عرف ينتصر عليها ويمسح هوية شعبها. أنا نازل لأني مش معاكم إن شعب مصر جبان .. شعب مصر مش جبان .. شعب مصر كل واحد فيه خايف إنه لو اتحرك هيتحرك لوحده ومحدش هيساعده .. لو محتاجين تضحيات والله أنا مستعد أضحي بكل ما أملك عشان بلدي.

‎من بداية ما عملت الصفحة وكان سبب إخفائي لشخصيتي حاجتين: سبب أمني بحت وهو إن الأمن ميقدرش يقفل الصفحة .. والسبب التاني وهو المهم إني في النهاية مش عايز منكم أي حاجة .. لكل اللي بيشككوا في نيتي .. أقسم بالله العظيم أنا معنديش هدف غير إن بلدي تتغير .. مش عايز أي حاجة منكم لا عايز شكر ولا ثناء .. ولا عايز منصب ولا عايز مكافأة وحتى لو نجحنا وحققنا مستحيل أعرف أي حد شخصيتي لأن نفسي يكون عندنا في حياتنا حلم جميل.. قصة ليها نهاية سعيدة .. أنا مكافئتي الوحيدة هي إن واحد ميعرفنيش ولا أعرفه .. وعمري ما شفته يدعيلي ويقول: ربنا يباركلك .. بس ده هدفي الوحيد.

‎أنا قصرت في حق ناس كتير في الصفحة من غير ما أقصد .. أرجوكم محدش يزعل مني لأن والله العظيم أنا نيتي صافية وباعمل كل حاجة كان بيمليها علي ضميري .. صدقوني أنا مكتبتش هنا أي خبر أو نشرت صورة أو فيديو إلا لو كنت مقتنع تماما إنه حقيقي .. وعمري ما كتبت كلام عشان أخدعكم .. أنا كتبت هنا بقلبي مش بقلمي .. كل حرف اتكتب هنا كان وراه ضمير بيراقب وعقل بيفكر وقلب بيحكم.

‎كلكم عندي إخواتي .. حتى اللي دلوقتي شايفين إني عميل وخاين ومتمول .. لأنهم للأسف دماغهم اتغسلت .. ومش دول أعدائي. أعدائي الحقيقيين اللي مسكوا البلد واعتبروها تكية لمدة 30 سنة .. بيسرقوا في كل شبر فيها وبيعتبروا أي حاجة تتعمل مكرمة للشعب .. اللي هو المفروض صاحب القرار .. وبيستغلوا حالة الفقر والجوع ونقص التعليم في إنهم يستغلوا شباب في الهجوم على أي صوت يعترض عليهم. بس صدقوني نهايتهم قربت.

‎أرجوكم تسامحوني كلكم لو حصل لي حاجة بكره. وأرجوكم كلكم تنزلوا لأن مصر مش هتتغير طول ما احنا بنهتف على الفيسبوك.

‎
ربنا يوفقنا كلنا
قال تعالى: وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على الله
تم الافراج عن وائل غنيم أمس الاثنين 7 فبراير وصحبه حسام البدراوي بنفسه بسيارته الى بيته .