دعت مجموعة من نشطاء "الفيسبوك" على الانترنت الشباب المصري إلى عدم النزول الى الشارع للتظاهر وإلغاء فكرة "جمعة الرحيل"، والعودة الى منازلهم وعدم التخريب حفاظا على مصر.
ووجهت هذه المجموعة التي تحمل عنوان " لا للتظاهر يوم الجمعة القادم 4/2/2011 لاخماد نار الفتنة" الدعوة الى الشباب المصري الى عدم الانزلاق وراء المظاهرات والتخريب.
وناشد أعضائها الذي تخطى عددهم 200 ألف عضو المتظاهرين قبول الحل الوسط قائلين أنهم حققوا الكثير بالفعل، واستطاعوا جذب عدد كبير من الشباب وصل الى 200 الف عضو في ساعات قليلة.
وطالبوا هؤلاء النشطاء كل المصريين بالهدوء ومحاولة التركيز على اعادة بناء بلدهم والسعي الى الاستقرار والحكمة في اتخاذ القرار والتصدي لجماعة الاخوان.
وكتبت نيفين مرسي تقول انه صار هناك في مصر نائب للرئيس وهناك وعودا بتعديلات دستورية وسيتم التحقيق مع من تسببوا في الفوضى. وناشدت الاخرين قائلة "لاتدمروا مصر
غدا" ودعتهم للمغادرة الان.
وطالب عضو اخر باسم "راكب دماغه" العقلاء في مصر بالدعوة الي الصلاح و الهدوء في التعامل و الحكمة في اتخاذ القرار و التصدي الي جماعة الإخوان.
ويرى أحد الاعضاء ان دعواتهم لعدم التظاهر الجمعة هي للحفاظ على مصر وليس اعتراضا على الثورة، مؤكدا ان من يحب مصر عليه ان يشاركهم في الدعوة لوقت المظاهرات.
وتساءل بعض من أعضاء المجموعات التي دعت في الاصل لاحتجاجات الاسبوع الماضي بشأن الغاية من الاستمرار، واعرب كثير منهم عن خشيته من حدوث فراغ في السلطة في
حال ترك الرئيس مبارك منصبه على الفور.
وأكد بعض الشباب المشاركين في المجموعة ان من يشاركون في احتجاجات الجمعة ليسوا شباب مصر الذين يفتخر بالانتماء لهم، موضحا انهم حققوا ما ارادوا وسيكون المحتجون
الجمعة هم اي شخص يريد احداث فراغ سياسي كي يتقدم لملئه.
في المقابل، رد نشطاء مؤيدين لاستمرار المظاهرات انهم لن يستسلموا او يتراجعوا، قائلين ان دم من قتل لن يذهب هباء.
يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه عدد من المتظاهرين لتنظيم مسيرة كبيرة في ميدان التحرير في محاولة منهم للضغط على الحكومة لاجراء المزيد من التغييرات والغاء حالة
الطوارىء وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى اجراء تعديلات دستورية بالاضافة الى حل مجلسي الشعب والشورى.