الآن ليس الأدباء فقط هم الذين يكتبون بل كلنا نكتب لنقرأ كلنا وهذا إبتكاري (( الأدب التفاعلي )) مثل الإعلام التفاعلي ..
هذه فكره خطرت لي وانا افكر في طريقه تقربنا من بعض وتظهر اجمل مافي حياتنا وهي الحكي (حكي القيم الجميله التي مررنا وتعايشنا بها) والشخصيات الجميله التي تعاملنا معها .فذلك يعلى من همتنا في الالتزام بالقيم النبيله والاحاسيس الراقيه …تماما مثل فن القصه والروايه ………………………………….ولكن هذه المره نكتبها بأيدينا جميعا …
فليكتب كل منا موقف جميل فيه قيمه انسانيه جميله حدث معه أو حدث أمامه ،أو نحكي عن أشخاص شرفاء وعن مواقفهم الجميله …التي لن ننساها ..
وسوف أبدأ بنفسي :
لوحه مصريه رسمها القدر
كنت في القاهره مدعوا على أمسية أدبيه في أحد الأماكن وبينما أعبر الطريق الهادئ صدم موتوسيكل طفلا صغيرا عائد من المدرسه ولست أدري كيف قذفت بأوراقي بعيدا والتقفت الطفل بين يدي وما إن رفعت رأسي حت وجدت أجمل وأروع لوحه مصريه وجدت صاحب الدراجةالذي لم يفر بل طرحها أرضا وجاء ركضا يتبعه إمرأة طيبه وجدت فيها مشاعر الأمومه وهي تقول ياحبيبي يابني ثم رجل اخر وجدت فيه إبن البلد الشهم الذي يهدأ الجميع ثم تبعتهم فتاة منتقبة لم تكف عن الدعاء وكان صوتها يخرج بحنان رهيب مع دموعها التي لم يفلح النقاب في حجبها ثم تجمع كثير من الماره ومنهم رجل وامرأه أتيا هرولة وتبين لنا أن الرجل طبيب مسيحي وزوجته كان ينبعث منه إحساس الأم وهي تقول له (يا كبدي ياحبيبي ) أخذ الطبيب يتفحص الطفل بعنايه ويكشف عليه ثم ابتسم مداعبا إياه ((يا خلبوص خضيتنا عليك ع الفاضي انت عايز تعرف غلاوتك عندنا فضحك الطفل وضحك الجميع بعد أن اطمأنوا وسألت المرأه بيتكم فين يا حبيبي ؟ وتقدم برجل ذو لحية بيضاء كبير السن ومعه أبناءه وزوجات أبنائه طالبا من الجميع أن يقوم بتوصيل الطفل إلى بيته بسيارته وتسابق الكل على ذلك ثم سمعت كثيرا (( الحمد لله ربنا لطف ...بتبقا اجه كبيره وربنا بيخفف .......ياقلب امه عليه لما تشوفوا تلاقيها يعيني هتتخض... ربنا يستر ع العيال يعيني ماشين تعبانين .......نشكر ربنا ...)) هذه ياساده لوحه مصريه رسمها القدر لمصر ولن تنجح أيادي الشر في طمس معالمها مهما حدث ...واقع لم أجمله أو أزيفه ومن لا يصدقني ينزل إلى الشارع ويلتقي بالأم الحنون وابن البلد الشهم و الفتاه الطيبه والرجل صاحب الهمه والنخوه ...................................................... و((عيشوا كراما تحت ظل العلم ))