اعلن مصدر امني في مالي ان رجلا من "التابعية التونسية" اعتقلته الشرطة مساء الاربعاء اثر تفجيره قارورة غاز امام السفارة الفرنسية في باماكو ادت الى اصابة شخصين بجروح طفيفة من بين المارة فيما اقر للمحققين بانه "ينتمي لتنظيم القاعدة".
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان "التونسي الذي اعتقلناه قال لنا انه عضو في القاعدة"، مشيرا الى ان الموقوف اتى من معسكر في الصحراء الكبرى تابع لكتيبة مقاتلين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وفي بيان رسمي، اكتفت وزارة الامن المالية بالقول "ان الرجل الذي كان يحمل مسدسا ايضا لم يتمكن من استخدام سلاحه. لقد سيطرت قوى الامن عليه وهو يخضع الان للاستجواب من قبل وحدة مكافحة الجريمة في باماكو".
وفي باريس اكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالاعلان عن اصابة احد موظفي السفارة المحليين "بجروح طفيفة جدا".
ويحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الصحراء الكبرى خمسة فرنسيين اضافة الى شخصين من توجو ومدغشقر خطفوا في سبتمبر/ايلول 2010 في آرليت، الموقع الاستراتيجي للمجموعة الفرنسية العملاقة في المجال النووي اريفا في شمال النيجر.
وفي اغسطس/آب 2009، فجر شاب نفسه في عاصمة موريتانيا المجاورة لمالي قرب سفارة فرنسا فاصاب دركيين اثنين وموريتانية بجروح طفيفة. وتبنى الفرع المغاربي لتنظيم القاعدة هذا الاعتداء الانتحاري الذي نفذه انتحاري موريتاني.
ولاحقا توعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي باستهداف فرنسا وذلك اثر عملية عسكرية فرنسية-موريتانية مشتركة جرت في 22 يوليو/تموز 2010 ضد احدى قواعده في مالي وكان الهدف منها تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو (78 عاما)، الا ان الرهينة لم يحرر ولاحقا اعلن التنظيم انه اعدمه