ذكرت تقارير صحفية الاربعاء، أن أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات جديدة حول جريمة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، تؤكد أن جهات أجنبية وراء تنفيذ العملية الإرهابية، مشيراً إلى أن الكشف عن غموض الحادث سيتم خلال أيام، فيما توصل خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي لملامح وجه المشتبه به في تنفيذه الجريمة، والتي تشير إلى شخص غير مصري أشبه بالباگستانيين والأفغان.
وتوصلت أجهزة الأمن إلى ما يزيد الشكوك حول تورط تنظيم القاعدة في العملية الإرهابية، ونجحت أجهزة البحت الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي في التوصل إلى ملامح الرأس المجهول التي عثر عليها في مكان الحادث والتي يرجح ان تكون لمنفذ العملية الانتحارية حيث تبين انها لشخص في العقد الثالث من العمر وذو ملامح مميزة وبحواجب كثيفة وشعر أسود طويل وسوالف طويلة وعينين واسعتين وحليق الشارب والذقن.
وقالت مصادر أمنية أن تحديد هذه الملامح جاء بعد اخضاع الرأس المجهول لعمليات تجميل وتجميع للملامح قام بها الخبراء، الذين أكدوا ان هذه الملامح غير مصرية وتميل بدرجة كبيرة إلى الملامح الافغانية أو الباكستانية.
ويجري الآن تحليل الحامض النووي لهذا الرأس بالمعامل المركزية للمعمل الجنائي، وسوف يتم ادخال صورة هذا الرأس بعد الانتهاء من تجميع جميع ملامحها إلى أجهزة الحاسب الآلي لمطابقتها بصور القادمين والمسافرين عبر المطارات والموانئ لتحديد الشخص وجنسيته.
وطلب المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، سرعة اعداد تقرير المعمل الجنائي حول الحادث، وأكد أن تقرير المعمل الجنائي سوف يكشف طريقة ارتكاب الجريمة، وقد استمعت النيابة إلي أقوال ٨ من أصحاب السيارات التي كانت تقف بين المسجد والكنيسة ومنهم صاحب السيارة الخضراء "سكودا" والتي اجمع شهود العيان علي انها مصدر الانفجار.
وأكد صاحبها انها وقت التفجير كانت بحوزة نجله الذي اصيب في الحادث ويرقد حاليا بالمستشفي الجامعي في حالة خطيرة، كما أكد مليس عبدالرحمن ضابط الشرطة الذي كان مكلفا بحراسة الكنيسة أن هذه السيارة كانت امام الكنيسة وخرج منها شخصان قبل الحادث مباشرة.