قال الباحث والمفكر سمير مرقص أن الإنفجار الذى حدث فى شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الاسكندرية امام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس هو ضربة موجهة الى أمن مصر ولم يميز بين مسيحيين ومسلمين داعياً الى عدم تحليل الأمر على أرضية دينية.
وقال مرقص فى اتصال هاتفى لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت أن تحليل المسألة على أساس دينى ونسبه الى تنظيم القاعدة هو أمر خاطىء لانه لم يستهدف الأقباط أو المسلمين فقط نظراً لوجود مسجد وكنيسة متجاورين بهذه المنطقة وانما يستهدف زعزعة الأمن الداخلى معرباً عن رفضه الى هذه النوعية من الأحداث على أرض مصر.
من ناحية أخرى ،قال اسامة حجاج مدير تحرير الأخبار أن مصر مستهدفه والأمر ليس مقتصراً على الشأن الأمنى ولكن السياسى وهذا يتجلى بوضوح فى عميل الموساد الذى تم الكشف عنه والذى كلف بتجنيد مصريين مشيراً الى أن تقدم متبرعين مسلمين بالدم الى اخوانهم المسسحيين المصابين فى الانفجار هو دليل على قوة الترابط الوطنى وتكاتف المصريين والمسيحيين جنباً الى جنب.
وتابع أن مصر مرت بأحداث ارهابية كثيرة وتجاوزتها وهناك استنفار للحادث من كافة انواع الأجهزة فى مصر وقد أصدر الرئيس مبارك تعليمات بسرعة الكشف عن مرتكب الحادث مشيداً بتعامل الإعلام المصرى مع الحادث الذى يتميز بالشفافية والصدق الشديد.
جدير بالذكر أن الانفجار الذى وقع فى شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الاسكندرية امام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس أسفر عن مقتل 17 شخص على الاقل واصابة 24 اخرون.
وقد أفاد بيان لوزارة الداخلية أن المستشفيات استقبلت 17 حالة وفاة و24 مصاباً،من بينهم 8 مسلمين وضابطي شرطة و3 من أفراد أمن الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة، كما وقعت تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها.