علمت «المصرى اليوم» أن جهات أمنية وسيادية بدأت التحقيق فى ملف برنامج الفضاء المصرى، خاصة فيما يتعلق بفقد الاتصال بالقمر «إيجيبت سات-١» وفقدان السيطرة عليه قبل ٣ أشهر.
قال الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، إن فقد الاتصال بالقمر الصناعى لا يرتبط بكفاءة أو نوعية القائمين على تشغيله، وإنما جاء بسبب عطل فنى فى القمر نفسه أدى لعدم استقبال أجهزة التحكم إشارته التى من المفترض أن يرسلها طالما أنه يدور فى مداره الطبيعى. وأكد هلال أن الوزارة تتابع عمل القائمين على تشغيل القمر الصناعى، الذين يعملون حاليا بأعلى درجة لاستعادته لمداره، مشيراً إلى أن الخبراء الأوكرانيين التزموا بموعد نهائى لاستعادته، فى الأسبوع الثانى من نوفمبر، وشدد على أن مصر تحتفظ بحقها القانونى، وتؤكد ضرورة وفاء الجانب الأوكرانى بالتزاماته.
وقالت مصادر مسؤولة إن التحقيق الذى بدأته الجهات السيادية يشمل استدعاء مسؤولين فى هيئة الاستشعار من بعد، وأكاديمية البحث العلمى، للكشف عن ملابسات ضياع القمر.
كان الزميل عبدالقادر شهيب، رئيس مجلس إدارة «دار الهلال»، كشف وقائع اختفاء القمر الصناعى فى العدد الأخير من مجلة «المصور»، وأكد شهيب أن برنامج الفضاء المصرى عام ٢٠٠٧ تآكل وهجرته الكوادر الشابة.
كما تعطلت تماما خطط إطلاق القمر الصناعى «إيجيبت سات-٢» بعد تعثر إدارة القمر الأول. وقال الدكتور عطية شاهين، الذى كان مقرراً أن يتولى الإشراف على إطلاق القمر الثانى، إن الإحباطات الحالية عطلت المشروع، وطالب بالاستفادة من أخطاء القمر الأول، مضيفاً أنه من الطبيعى أن تحدث انتكاسات فى بداية المشروعات الكبرى