موقع شباب الوادي الجديد انضم الى اكبر موقع تواصل اجتماعى انضم لنا بافكارك واحلامك وارائك
اهلا ومرحبا بكم في منتدى شباب الوادي الجديد. نحن مجموعة من شباب هذا البلد العتيق نحاول جاهدين ان نشارك في تنمية هذا البلد ورفع رايتة
موقع شباب الوادي الجديد انضم الى اكبر موقع تواصل اجتماعى انضم لنا بافكارك واحلامك وارائك
اهلا ومرحبا بكم في منتدى شباب الوادي الجديد. نحن مجموعة من شباب هذا البلد العتيق نحاول جاهدين ان نشارك في تنمية هذا البلد ورفع رايتة
موقع شباب الوادي الجديد انضم الى اكبر موقع تواصل اجتماعى انضم لنا بافكارك واحلامك وارائك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع شباب الوادي الجديد انضم الى اكبر موقع تواصل اجتماعى انضم لنا بافكارك واحلامك وارائك


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
شباب الوادى الجديد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



******
المواضيع الأخيرة
» اللهم آمين يارب العالمين ????
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء فبراير 16, 2021 1:12 am من طرف ربيع بلال

» واحة الفرافرة
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالسبت فبراير 06, 2021 6:09 am من طرف ربيع بلال

» إنشاء شركة مساهمة لاستغلال مخلفات النخيل وتصنيع ألواح الخشب بالوادى الجديد
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالإثنين أكتوبر 30, 2017 6:44 am من طرف ربيع بلال

» Sixth Arabian conference (governmental organizations administrative development) Effective transformation opportunities Location: Cairo –Egypt Duration: 24:28 December 2017
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالأحد أكتوبر 29, 2017 7:06 am من طرف مروة الدار

»  تهديكم الدار العربية للتنمية الإدارية اطيب التحيات واصدق الاماني بدوام التوفيق عن المؤتمر العربى السادس: (التطوير الاداري في المؤسسات الحكومية) فرص التحول البناء مقر الأنعقاد : القاهرة – جمهورية مصر العربية مدة الانعقاد : من 24 الى 28 ديسمبر 2017م فندق س
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أكتوبر 17, 2017 3:12 am من طرف مروة الدار

» الأوراق المطلوبه والأجراءات اللازمه لتسجيل فى المؤتمر العربى السادس من الأحد الموافق من 24 الى 28 ديسمبر 2017
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالأحد أكتوبر 15, 2017 8:14 am من طرف مروة الدار

» البرنامج التدريبى :التخطيط المالى وإعداد الموازنات التخطيطية ودورها فى الرقابة وتقييم الأداء القاهرة– أسطنبول
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 14, 2017 6:16 am من طرف مروة الدار

» البرنامج التدريبى :التخطيط المالى وإعداد الموازنات التخطيطية ودورها فى الرقابة وتقييم الأداء القاهرة– أسطنبول
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 14, 2017 6:13 am من طرف مروة الدار

» الدورة التدريبية الحكومة الإلكترونية (الأهمية والأهداف – التطبيقات والأداء ) مقر الإنعقاد: ماليزيا موعد الإنعقاد: خلال الفترة من 24 الى 28 نوفمبر 2017 م
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أكتوبر 10, 2017 6:55 am من طرف مروة الدار

نتورك بلاس
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 2n86ix10
موتور كار
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Islam-10
الاسلام هويه
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Islamf10
تسوق عبر الانتر نت
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 66389810
تمور الألفى
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Ououuu10



 

 روايه فى فكره جميله

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
فريد الملك
مشرف قسم الترحيب والتهاني
مشرف قسم الترحيب والتهاني



الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1324
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
المزاج : الحمد لله

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أكتوبر 11, 2011 12:07 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


روايه فى فكره جميله - صفحة 2 F6d55a6924


اخوانى هى فكره رايتها فى احدى المنتديات وعجبتنى جدا وادعو الله ان تعجبكم كما ارجو من حضراتكم المشاركه بالردود او الاقتراحات وها انا ابدأ بالقصه والفكره ستستنتجوها من الروايه الكل يستعد هى قصه حقيقيه واقعيه حدثت بالفعل وفيها (معنى الحب الحقيقى )
على بركة الله أبدأ
تعرف شاب من بلاد عربية { الشرق } على فتاة من بلاد المغرب العربي و ذلك من خلال النت ،

كانت تصغره بـ 5 سنوات تقريباً ، في أول الأمر لم تكن علاقتهما سوى صداقة و لكن مع مرور الأيام تعلق الشاب بالفتاة

حتى أنه لم يسمع صوتها أو يراها طوال هذه الأيام

و كلما كان يلمح لها عن إعجابه بها كانت تقول له أن يبقوا أصدقاء فقط لا غير ،

تقبل الشاب دون إصرار خوفاً من فقدان حبيبته

و كل يوم يزداد إعجابه بالفتاة و خفة دمها و أكثر شئ قناعتها و قلبها الحنون

ظن في الأول أن الفتاة تريد شاب مثلها متعلم يملك شهادة .. فهو لم يكمل الثانوي و خرج للعمل

و صارو يتكلمون على الهاتف و لكن في حدود الصداقة فيتصل الشاب ليطمئن على حبيبته بين الحين و الآخر

و ذات مرة صارحها بحبه و كان يعرف أنه سيخسرها للأبد فردت عليه الفتاة بصراحة :

- " أنا لن أتزوج إلا بشاب من بلدي فلا تحاول معي "

و كانت ردت فعلها بمثابة الصدمة على الشاب و خيرته بأن يبقوا أصدقاء و مثل الإخوة أو تقطع علاقتها به إلى الأبد ،

فلم يكن على الشاب غير قبول الواقع و عدم فقدان أميرته ، و في أحد الأيام بينما كانا يتحدثان قال لها أنه رآها في منامه

بعد أن صلى صلاة الإستخارة ، إندهشت الفتاة و قالت له :

- إوصف لي الفتاة التي رأيتها في منامك !!

مع كل كلمة كان يقولها لها كان يوصف فيها طولها شعرها حتى علامة من يوم ميلادها لا يعرفها غير أهل بيتها

و حتى علامة أهلها لم يفوتها رغم وقوعها في ذقن الفتاة ..

هي مع نفسها : سبحان الله لقد وصفني!!

فشعرت بخوف ثم قالت : إنه مجرد منام

و في أحد الأيام كانت الفتاة بموقف صعب و لم تجد أحد يواسيها في ألمها و فجأة رن هاتفها

أجل إتصل الشاب بها و قال لها أنه يشعر بأنها ليست بخير ..

ومن هنا بدأت تتغير مشاعر الفتاة و بعد 5 أشهر صارت تعشقه لدرجة لا توصف

وركبت شبكة نت بالبيت و هكذا صارت قريبة منه و حكت مع أهله بما فيهم أمه

و مع كل يوم كانا يكتشفان أشياء جديدة عن بعضهما
و كان الشاب يخاف أن يصارحها بحقيقة ظروف الحياة التي يعيشها لأنها من عائلة غنية أي شئ تتطلبه يُحْضَرُ لها ،

مدللة معتادة على الدفئ ، فكيف لمحله الذي لا يوفر غير مصاريف الخبز و الحليب و أشياء قليلة

كيف ستعيش معه في بيت لا يتوفر على أدنى ظروف الحياة و في الشتاء يدخل البرد من كل جهة

فكلما أراد أن يخبرها يخاف أكثر و لكن الفتاة ذكية جدا كانت تعرف كيف تجعله يتكلم

حتى عرفت كل شئ عن حياته و فقره فلم تمانع ابدا ذلك بل بالعكس كل يوم يزداد إعجابها به و بثقافته

لأنها رغم الشهادة التي تحملها إلا أنها لا تملك شئ مع هذا العقل و لم تهتم يوما بالمظاهر

لأنها مؤمنة و تعرف أن الحي القيوم هو الذي يرزق ..

ومرة قرر الشاب أن يصارحها بحقيقة حياته و كانت المفاجأة التي لم يتوقعها

قال الشاب : حبيبتي سأخبرك أمرا و لك القرار لأنها حياتك و الله شاهد على أني أحبك

و مستعد أن آتي مشيا لبلادك و أطلبك من أهلك .. لكني يابنت الحلال لا أملك غير محل صغير

و هو ليس لي وحدي بل لأخي و والدي و هو دخلنا كما لنا أرض

و رغم زرعنا لها إلا أن ندرة الأمطار جعلت المحصول لا يكاد يسد إحتياجاتنا و قد تكلمت مع أهلي بخصوصك

و الكل موافق رغم أنه لا يهمني رأيهم ، و لكن قلت مالي لا يكفيني و أهلي على المجيئ إلى بلدك و طلبك من أهلك

وقد قرر والدي أن يعطيني الأرض هذه السنة و أزرعها و بيع غلتها و بهذه المصاريف أسافر إليك لحالي و أطلبك من أهلك

حتى مهرك لا أعرف إن كنت سأقدر عليه لأن تكاليف السفر كثيرة .....
روايه فى فكره جميله - صفحة 2 -7tatya90b059f1c

انتظرونى فى الحلقه القادمه.............. قمه التشويق والاثاره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
فريد الملك
مشرف قسم الترحيب والتهاني
مشرف قسم الترحيب والتهاني



الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1324
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
المزاج : الحمد لله

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 8:24 am

اخوتى مع الحلقه العـــاشــــــــــــره نعيش


ليلى : يالله إتصل بها خليني حكيها حبيبي .. بعدين اشحن لي رصيد مشان أحكي مع أهلي و أطمن على أخي

حكت مع أم محمد و اطمنت عليها .. كانت خايفة كثير ظلت طول الوقت تدعيلها .. خوفها من جهة و فرحتها من جهة ثانية بزيارتها لبيت الله

( الله يقدرني على فعل الخير لو بإيدي ما أترك حدى حزين ولكن هي سنة الحياة ) ليلى مع نفسها ...

ما تركنها حبيبها ظل معها حتى غربت الشمس ... طلبت منه يروح للبيت يرتاح تعرف العمل الجديد متعب و هي كمان بتعبو معها ...

كانت بقلبها تتمنى يظل بس تعبه واضح جدا و راح تكون أنانية إذا تركته ولو ثانية

دعت بخاطرها ( يارب يا أرحم الراحمين يارب تجمعنا على سنتك وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يارب أنت عالم بحالنا )...

كانت تصلي .. دخل الطبيب لما لقانها ساجدة استغرب و لم يقاطعنها .. انتظرنها حتى أكملت الصلاة ..

الطبيب : الله يتقبل

ليلى : آمين يارب منا و منكم أجمعين

الطبيب : بنتي ما تألمت ؟! شايفك تصلي ..

ليلى : ما حسيت بشئ .. الله منحني قوة

الطبيب : بعرف يا بنتي و لكن هيك خطر عليك فيكي تصلي و انتِ بمكانك ... لسى ما شفيتي و الجرح لساتو جديد لا تعرضي حالك للخطر

ليلى : لا تخاف خلاص المرة الجاية راح أصلي و أنا جالسة

الطبيب : كيف تشعري

ليلى : بصراحة أنا بخير بدي أخرج

الطبيب : شايفك مستعجلة الظاهر ما عجبناك

ليلى : لا .. أستغفر الله و لكن أنا مش متعودة على النوم بالمستشفى

الطبيب : ما راح يكون فيك تخرجي إلا بعد 3 أيام و لكن الراحة التامة لا تعبي حالك ما في شغل .. ما في حركة .. ما في تعب

ليلى : مثل ما تريد المهم أني أخرج من المستشفى

الطبيب : هههه .. لا تخافي كان نفسي تظلي معنا كم يوم بس للأسف راح أوقعلك أمر الخروج بس بعد 3 أيام

ليلى : يالله شو راح يصبرني .. أمري لله

الطبيب : بنتي ممكن سؤال إذا ما في إحراج

ليلى : إسأل

الطبيب : الشاب اللي كان هون خطيبك ؟!!

ليلى : لا لسى ما خطبني .. إن شاء الله بس تتحسن صحتي راح نسافر للمغرب و راح يطلبني من أهلي ... خير دكتور

الطبيب : خير يا بنتي .. نيالو فيك أكيد راح يكون أسعد زوج و راح تكوني أحسن زوجة و أم

ليلى : شكرا

الطبيب : قلبك الطيب ما في منه .. بنتي الشاب بحبك كثير ويخاف عليك راح أخبرك شغلة ربما إنتي ما تعرفيها

ليلى : خير شو في ؟!!

الطبيب : لما طلعت النتائج و قررتي تعملي العملية إجى حبيبك و طلب يعمل التحاليل و قال راح يتبرع بدالك و لكن للأسف طلعت النتيجة سلبية

ما تتصوري زعلوا لما عرف بالنتيجة كان مستعد يعمل أي شئ مشان ما تتعبي

دمعت عيونها ( يالله الشاب بحبني ومستعد يعمل أي شئ و أنا بلحظة ضعف شكيت فيه يارب الله يسامحني على ضني )

مع نفسها ( مشان هيك تأخر هذاك اليوم يالله الحمد لله الحمد لله )

الطبيب : لو كنت عارف أنك راح تبكي ما كنت خبرتك .. ليش هـ الدموع

ليلى : من فرحتي كنت خايفة كثير .. بس الحمد لله الشاب إبن حلال .. الحمد لله

الطبيب :و الله بحبك كثير .. ما تتصوري كيف كان لما كنت بالإنعاش

( يارب الحمد لله الحمد لله .. )

بحياتها ما توقعت تلقى شخص يحبها بهذا الشكل و الله فكرت زمن قيس وليلى وعنتر وعبلة مضى ولن يعد .. و لكن الحمد لله حبيبها أثبت لها أنه يوجد حب صادق و فيه وفاء ..

يالله الحمد لله كانت خايفة كتير .. أصعب شئ في الحياة أنك تفقد من أحببت ...

رن موبايلها فتحته بسرعة من دون أن ترى من المتصل .. فكرت حبيبها المتصل

وليد : وينك يا بنت .. وين مختفية ؟؟!!

ليلى : أخي .. أنا آسفة .. كيفك أخي كيف الوضع هناك ؟؟

وليد : الحمد لله .. وينك يا بنت ليش ما اتصلتي ؟؟

ليلى : أنا آسفة أخي كان عندي شغل كتير و الشبكة ضعيفة هون كيفها مريم و كيف صار أخوها ؟؟

وليد : الحمد لله أنك تذكرتيهم

ليلى : ليش عم تقول هيك أخي و الله ما نسيتكم بس الشغل لراسي

وليد : الله يقويك أختي الأسبوع القادم راح أزورك و شوف شو عم تشتغلي

ليلى : ( يالله .. أكيد جن ) لا تعب حالك أخي يوم الخميس راح أزوركم و ظل أسبوع

وليد : إن شاء الله .. إتصلي بوالدي

ليلى : خير في شئ ؟!

وليد : لا ما في شئ بس بده ياكي بموضوع

ليلى : ؤكي .. راح أتصل بهم الآن

وليد : اهتمي بحالك

ليلى : ؤكي أخي .. سلملي على مريم كتير و أهلها و بلغ سلامي لأخوها و قل له الحمد لله على السلامة فرحت له كتير

وليد : الله يسلمك .. يوصل ..

ليلى : في أمان الله أخي

وليد : مع السلامة



خير يارب شو بدو أبوها و ليش وليد ما بدو يحكي ؟!!! خير يارب !!
-------------
توجه وليد و زوجته للطبيبة و في الرواق وقفها ...

وليد : ليش حكيتي هيك على ليلى ؟!! إنتِ أكثر وحدة تعرفيها ولا نسيتي لما مرضتي شو عَمَلَتْ

مريم : أنا آسفة .. يعني شو قلت و الله فيها الخير ...

وليد : شوفي يا بنت الحلال أختي و بعرفها و الله إذا حكيتي معها هيك راح تشوفي ..

مريم : على الأقل كانت تتصل ...

وليد : اتصلت قبل العملية و قالت راح تكون مشغولة

مريم : شو حصل بموضوع الخطبة ؟! إن شاء الله تكون وافقت على الشاب

وليد : إنسي موضوع الخطبة ..

مريم : لا تقول أنها رفضت !! و والدك شو حكى معها ؟

وليد : لسى ما تعرفي والدي ما يفرض شئ على خواتي .. هن عرفينوا خاصة إذا كان زواج

مريم : البنت أكيد جنت .. ما تعرف أنها راح تعيش مثل الأميرة ..

وليد : إنسي الموضوع .. خلينا نشوف الطبيبة...
~ في بيت ليلى ~


أخذها التفكير حتى غفت عيونها ما حست بشئ في هذا الوقت رن موبايلها مرة و اثنين و ثلاثة .......

ما حست على شئ من شدة تعبها ...

سمعت صوت الباب يخبط بقوة أفاقت مفزوعة ( خير اللهم اجعلوا خير ) ساراعت للباب حست قلبها راح يتوقف .. لما فتحت

ليلى : محمد !! خير شو في .. حصل شئ ؟!؟

محمد : فيكي شئ ..؟!

ليلى : شو في ؟!!

جلس محمد على الأرض كان مبين عليه التعب ...

ليلى : شو بك إحكي ..

محمد : لا تخافي خليني رد نفسي

ليلى : أدخل لا تجلس على الأرض ..

محمد بصوت مرهق : إنتِ بخير ؟

ليلى : أنا بخير .. أهو أنا أمامك

محمد : وقعتي قلبي ...

ليلى : خير ؟!!

محمد : ليش مارديتي علي لما اتصلت ؟!!

ليلى : يالله كنت نايمة ما حسيت به ..

محمد : حصل خير ... إلبسي حجابك و خلينا ننزل للحديقة

ليلى : أدخل و ارتاح و بعدين ننزل ..

إطلع فيها بنظرة كلها حب وقال : يالله حبيبتي إلبسي بسرعة و خلينا ننزل .. إلا إذا بدك ظل جالس هون

ليلى : حاضر بس ثواني ...

لبست عبائتها و توجها لحديقة قرب منزلها .. ظل محمد ساكت ما حكى شئ

ليلى : خير شوفي .. ليش ساكت ؟!؟

وقف و اطلع فينها .. دمعت عيونه ...

ليلى : شو في محمد ليش عم تبكي ؟!!

ابتسم وقال لها : ما أتصور حياتي من دونك ..

( يالله لهي الدرجة بخاف علي كيف لا إذا كان مستعد يتبرع بدالي )

مسكت ايديه و قالت : حبيبي أنا بخير والله مافيني شئ .. و مسحت له دموعو ...

محمد : لما إتصلت فيكي و ما رديتي خفت كثير و لما رنيت جرس الباب و ما فتحتي خفت أكثر .. خفت ليكون حصلك شئ ..

إرتمت بأحظانه .. ما قدرت تمسك حالها ... اتوجهوا للحديقة حكوا شوي بس التعب ما تركهم يطولوا ... الدوار ما تركها ...

محمد : يلاه يا عيوني لازم ترتاحي

صعدت لغرفتها و ما تركنها لحتى دخلت للبيت و نزل مقابل العمارة و ظل يراقب فيها و بعدين راح لبيته ..

استلقت بفرشتها تفكر و بعدين تذكرت أنها ما اتصلت بمريم زوجة أخيها

هي تعرف أن مريم أكيد زعلانة لأنها ما اتصلت حكت معها مشان تطمن على أخوها ...

رن الهاتف مرة و اثنين و ثلاثة بس مافي حدى يرد .. إتصلت بـ وليد و يارتها ما إتصلت ...

وليد : خير أختي تعبتي ؟

ليلى : لا أخي أنا بخير .. بس اتصلت بـ مريم وما عم ترد علي !!

وليد : أكيد ما سمعته ... مريم .. مريم

مريم : نعم حبيبي بدك شئ ؟

وليد : ليلى على الهاتف بدها تحكي معك ..

مريم : أف .. شو بدها .. أنا مشغولة ..

وليد بصوت معصب : مريم .. ليلى على الهاتف رد عليها ..

مريم : خلاص راح أحكي معها .. أهلين بست الحسن والجمال ...

ليلى : أهلين مريم .. كيفك أختي و كيف أهلك ؟؟

حست من صوتها أنها ما بدها تحاكيها بس أخوها فرض عليها .. مشان هيك ما فتحت خط لما اتصلت بها

مريم : و الله كلنا بخير .. الحمد لله أنك بينت وسألت ..

ليلى : أنا آسفه .. بس كنت مشغولة تعرفي الشغل ..

مريم : أنا آسفه .. بس حاطة الطبخ على النار معاك وليد ...

ما قدرت تحكي .. ( ليش كل هالجفا بعد كل الي عملتو .. هيك تعامليني ... ) قطعت الخط .. ما بدها تحكي حدى ...

أعاد وليد الإتصال .. ماكان بدها تفتح خط و لكن قلبها ما يطوعها هذا أخها ...

وليد : آسف أختي .. بس والله ما راح فوتلها هاليوم ..

ليلى : مشان الله أخي والله إذا عملتها شئ لا أنت أخي ولا بعرفك ...

وليد : والله خايف عليك من طيبة قلبك ..

ليلى : لا تخاف علي الله معي و راح يحميني من كل شر

وليد : إرتاحي الآن وغدا إن شاء الله راح أزورك الصبح ..

ليلى : لا تعب حالك .. غدا راح أزوركم و بعدين نروح للمستشفى ...

وليد : إن شاء الله .. تصبحي على خير

قفلت الخط و هي ماسكة حالها حتى ما يحس عليها ...

( حرام عليك أنا ما عملتك شئ .. كل لي عملتو مشان ما أشوفك تتألمي ... ) الله يعينها على الأيام الجايه ...

ظلت طول الليل تفكر عن سبب تغير مريم من ناحيتها ما لقت سبب غير عدم إتصالها و لكنه غير كافي لتعاملها بهذا الجفاء ...

في الصبح ما قدرت تصبر خبرت محمد أنها رايحة لبيت أخوها مشان ما يجي لعندها ..

توجهت لبيت أخوها و ياريتها ما راحت .. مفاجأة لم تتوقعها


شو هي المفاجأة اللي راح تلاقيها ليلى بـ بيت أخوها ؟؟
-----------------
دخلت للبيت .. إستقبلتها مريم إستقبال بارد مثل برودة الثلج و الأكثر من ذلك لم تجد أغراضها بغرفتها السابقة .. صحراء قاحلة ما فيها شئ

سألتها عن أحوالها و أهلها بس ردها بارد

إنتظرت أخوها لحتى جاء لما دخل و لقاها فرح كثير

جلسا و حكيو كثير و اعتذر منها عن سوء تصرفه معها و فرضه لرأيه

المهم اتصالحوا بس مريم كانت طول الوقت بالمطبخ

وليد : مريم تعي

مريم : نعم وليد بدك شئ ؟

وليد : رجعت الأغراض لمكانها ؟

مريم : لا .. إنت تعرف أني فضيتها مشان البيبي ..

وليد : كلمة و مراح تنعاد ....

قاطعته ليلى : أرجوك أخي ليش مكبر الموضوع و إنتو كمان لازم تحضروا غرفة الأمير

وليد : أختي لا تحكي شي .. الحكي بيني و بين زوجتي ... إسمعي يا بنت الحلال إحنا ريحين للمستشفى و بس نرجع راح لاقي الغرفة مثل ما كانت و أحسن و لعلمك أختي راح تظل هون لحتى ترجع لشغلها ..

مريم : حاضر ..

يا سبحان الله بعد ماكان أخوها معصب و بدو يزوجها لصديقه اتغير الوضع و لكن مريم و معاملتها جعلتها تفكر في أمور كثيرة ...

ليلى ( لماذا تغيرت مريم من جهتي .. كنت مثل إبنتها المدللة لا تعمل أي شئ من دوني .. شو حصل .. الأمر لا يتعلق بالخطبة .. يارب دخيلك ... ؟!؟! )

وليد : هاي إحنا هون مين أخذ عقلك و تفكيرك .. صرلي ساعة عم بحكي معك و إنتِ موهون ..؟!

ابتسمت و قالت : أنا معك .. ممكن سؤال إذا و عدتني أنك راح تجاوبني بصراحة و ما تخبي عني ..

وليد : ليش أنا مين إمتا خبيت عنك شي .. هاتي لنشوف ..

ليلى : ليش مريم متغيرة من ناحيتي ؟!!

وليد : كنت عارف أنك راح تسألي .. مريم مش زعلانة بس تعبانة شوي ..

ليلى : ليش تخبي عني .. بلكي أنا عاملة شي من دون قصد ..

وليد : شو حكيت نفسيتها تعبانة بس أيام و راح تشوفيها و تعتذر لك ..

سكت ما بدو يخبرها عن السبب ..

ليلى : لا تخاف أنا ليلى بعرف إلا و أعرف السبب ..

وليد : لا تفكري كثير ..

في هذه اللحظة اتصل محمد ...

ليلى : أهلين محمد كيفك ؟

محمد : الحمد لله .. كيفك حبيبتي .. كيف صرتي ؟؟

ليلى : بخير والحمد لله .. أنا مع أخي ح نروح للمستشفى ..

محمد : سلامتك .. إنتِ تعبانة ؟

ليلى : لا تخاف أنا بخير .. رايحين نزور صهري

محمد : لسى ما خرج ؟

ليلى : لسى

محمد : بلغي سلامي لأخيك ..

ليلى : محمد يسلم عليك ..

وليد : الله يسلمك .. شو شايف ما بدو يحكي معي !!

ليلى : سمعت لحالك ..

محمد : يالله .. أنا آسف خليني أحكي معه

وليد : أهلين بصهري ..

محمد : أنا آسف .. كيفك وليد .. كيف العائلة ؟؟

وليد : الحمد لله .. كيفك أنت .. و كيف شغلك ؟؟

محمد : كل شئ ماشي مثل ما يريد الله

وليد : ممكن نلتقي المسا ؟

محمد : إن شاء الله .. خبرني عن المكان .. أنا أخلص شغلي الساعة 6 المسا

وليد : عندي بالبيت .. إعمل حسابك راح تتعشى عندنا و ليلى هي اللي راح تحضر العشا و على فكرة راح يكون طبخ مغربي ..

محمد : إن شاء الله .. بس ما بدي تعبكم و ليلى تعبانة لازم ترتاح ما لازم توقف كثير ...

وليد : شو .. تعبانة .. أنا شيفها تدلل لا غير ..؟!

محمد : هي ما بدها تبين .. بس لازم تأخذ بالها من نفسها ...

ليلى ( يارب شو عم يحكي .. راح يكشفني .. يارب إسترني )

وليد : لا تخاف .. أنا أنتظرك المسا

محمد : إن شاء الله .. أنا كمان بدي أحكي معك ..

وليد : ؤكي بالليل نحكي .. مع السلامة .. ليلى معك

محمد : حبيبتي لا تعبي حالك

ليلى : ؤكي لا تخاف علي

وليد : شو كان قصدو محمد

ليلى : شو .. ليش .. شو حكى !؟

وليد : تعبك .. و ما لازم توقفي كتير !!

ليلى : لا .. و لا شي .. بس من كثر الشغل بالفندق تعبت و صار ظهري يوجعني بس ..

وليد : سلامتك

خافت كتير يخربط بالحكي و يخبر أخوها .. بس الحمد لله مرت على خير .. وصلا للمستشفى فرحت كوثر كتير لمجيئها

ماجد {أخ مريم} كان ينظر إلى ليلى بطريقة غريبة .. الكل استغرب حتى زوجته

ماجد : أختي ليلى .. تصدقي يوم العملية شفتك بمنامي أعطيتيني هدية ..

كوثر : خير إن شاء .. الهدية جميلة بالحلم

وليد : خير إن شاء الله .. متى راح تخرج ؟

ماجد : المسا راح يمر الطبيب و يخبرني

و هم بيحكوا دخل الطبيب .. بنتي ...

خافت كثير يحكي شي و مثل ما توقعت توجه ناحيتها و سألها عن حالها ..

تلعثمت بالكلام ( الله ستر ) وغير حكيه معاها حتى لا يكشف كل شئ ... الكل انتبه لطريقة كلام الطبيب معها .. كأنه يعرفها من زمان ..

خلاص فحصه لصهرها و وقع أوراق خروجه ... و أخيرا راح ترتاح ...

الكل يسأل من المتبرع من هو فاعل الخير من ذا الشخص الذي تبرع و لم يطلب شئ حتى كلمة شكر ...

تركت ليلى الغرفة و خرجت ترتاح .. الدوار ملازمها ما بدو يتركها .. لاحظ الطبيب ذلك .. لما خرج لقاها جالسة ..

الطبيب : تعي معي يا بنتي

كانت تعرف أنه سيطلب رؤيتها .. توجها للمكتب و فحصها .. حكيا شوي و طلب منها تزوره مشان يطمن عليها ..

خرجوا من المستشفى .. الكل راح يرتاح .. طول الطريق و هي تفكر في فرحة الأطفال لما يشوفوا أبوهم .. ( أخيرا العائلة راح تجتمع .. )

لما وصلوا وجدوا الأطفال عملين حفلة لوالدهم .. من الصدفه أنه يوم ميلاده .. الكل كان عارف إلا هي ..

ظلا كم ساعة ثم تركاه يرتاح و توجها لبيت وليد اليوم في ضيف عزيز راح يزورهم و موضوع ليلى و محمد راح ينفتح .. لازم تحضر حالها و كمان تساعد مريم في تحضير الأكل لأنها

لا تعرف الطبخ المغربي جيدا .. و فوق كل هذا أخوها متعبها ...

لما وصلت لقت كل شئ مثل ما كان و كان التعب مبين عليها

ليلى : أنا آسفة مريم ما كان بدي تعبك بس أخي لما يقول كلمة ما لازم يرجع فيها ..

مريم : ولا يهمك .. كيفو ماجد ؟

ليلى : خرج اليوم .. هو بالبيت الآن

مريم : تحكي جد .. الحمد لله .. و أخير رجع لبيته و المتبرع عرفتوه !؟

ليلى : لا والله ..

مريم : وليد بالشغل ؟

ليلى : لا .. راح لسوق .. في ضيف راح يجي اليوم يتعشى ...

مريم : أأأوف .. كان بدي روح لبيتنا .. يالله من هذا ...

ليلى : محمد ..

مريم : مين هذا الزفت ( هي تعرف أن حبيب ليلى إسمه محمد )

مسكت ليلى حالها .. لو زادت كلمة راح تصير مشكلة ...

ليلى : الزفت يطلع حبيبي و زوجك دعيه اليوم يتعشى و هو اح يشتري المستلزمات مشان تطبخي ...

ما كان بدها تحكي معها بهذه الطريقة .. إجى اليوم اللي لازم تعرف حدودها ...

ليلى : ليش متغيرة من ناحيتي .. شو عملت .. خبريني ليش كل هالكره ؟؟؟

مريم : أنا ما بكره و إنتِ تعرفي ذلك .. بس تعبانة شوي ...

ليلى : إنتِ مو منتبهة متغير من ناحيتي .. كلامك .. معاملاتك .. كل شئ ..

مريم : ليلى .. أنا مو ناقصة .. خلي كل شئ مستور ..

ليلى : يعني في شي .. لعلمك أنا ماراح أتحرك من أمامك لحتى تخبريني ..

مريم : بغبائك فشل أخوك بمشروعه ..

ليلى : شو فشل .. عن أي مشروع تحكي .. و كيف كنت السبب بفشله !!؟

مريم : خلي أخوك يحكيلك ..

ليلى : لا كملي ..

مريم : أخوك كان يشتغل على مشروع صغير و أمجد و أبوه كانوا راح يدعموه .. بس لما رفضتي انسحبوا و أخوك ما عندو سيولة تكفيه .. و ترك حلم حياته ..

كانت بمثابة صدمة على ليلى ..

مريم : كانت حياتنا راح تتغير لو قبلتي بهذاك الشاب ..

ليلى ( ليش ما خبرتني يا أخي .. الآن تأكدت بدهم مربية للبنت .. الحمد لله .. الحمد لله )

مريم : أنا راح أفوت للغرفة أرتاح .. إنسي الموضوع .. أرجوكِ لا تخبري وليد عن اللي حكينا ..

ليلى : روحي ارتاحي .. الله يفرجها ..

جهزوا العشا و إجى محمد .. جلس مع وليد لحالهم ما تركوا ليلى تجلس معاهم و حكو مع بعض .. اتفاهموا على كل شئ يخصه مع ليلى ..

مرت هذيك الليلة على خير ...


في البارت القادم

سيكتشف وليد أن ليلى لم تكن بالفندق المفروض أنها تشتغل فيه ..

ما تعتقدون سيحدث .. و ما هي ردت فعله ؟؟
-------------------

في الصباح توجه وليد للشركة ليلى لأنهم يتعاملون معاهم وهناك عرف أنها في عطلة ولسى ما بدأت الشغل ضربت أفكار سيئة براسو ( لوين راحت .. مع مين كانت .. شو عملت ..؟؟؟ )

كانت ليلى جالسة تقرأ بالمصحف دخل عليها مثل الطير الجارح ماحسيت إلا و هي على الأرض ..

صرخت من وجع الصفعة التي أخذتها ..

مريم : خير شو في ..!!

وليد : لا تدخلي .. فوتي لغرفتك ...

مسكها بقوة سودته وجهها

ليلى : خير أخي شو في !!

وليد : كنت مع هذاك الحقير .. عم تضحكي علي .. مفكره أني مراح أعرف ...

ما تركها تحكي .. بصرخ مرة و يضربها مرة ... ( شو عملتي الله لا يسامحك )

ما قدرت تدافع عن نفسها .. وجعها كتير بمكان العملية .. صرخت بأعلى صوتها

ليلى بصوت عالي : خليني أفهم الموضوع و بعدين إعمل لي بدك ياه ..

وليد : تعرفي مع مين كنت .. كنت مع المدير بالشركة .. خبرني أنك بعطلة و لسى ما بديتي شغلك

ليلى ( يالله لي كنت خايفة منه صار .. شو راح أخبرو الآن .. )

وليد : إلي فيه ذرة حرام أكيد يرجع لأصله ..

كانت هذه الجملة مثل الصاعقه على ليلى ( شو يقصد بذرة حرام .. يارب مفكرني كنت مع محمد .. لا .. )

ليلى : أخي لا يروح تفكيرك لبعيد والله العظيم ...

وليد : لا تحلفي و لا تقولي شي .. ماكان لازم تجي لهون أصلا راح تشوهي سمعتنا ..

ليلى : إسمعني و بعدين أحكم علي ...

وليد : شو بدي أسمع ها .. بدك تقوليلي أنك كنت مع حبيبك بس ما حصل شي ...

ليلى : الله يسامحك أخي .. أنا تربايتك كيف أعمل هيك أنا ...

وليد : إنت بنت حرام .. الحرام يمشي بدمك ..

ليلى : شو !! شو تقصد بكلامك أخي ..

وليد : أنا مش أخوك من اليوم لا تناديني بأخي ...

ليلى : حرام عليك

مريم : أرجوك وليد هدي حالك و لا تقول كلام تندم عليه ..

وليد : لازم تعرف .. و قبل ما تطلعي من هون لازم تعرفي أنك بنت حرام و أهلي أخذوك و ربوك وأعطوك إسمهه و نسبهم اللي بدك تلطخيه بالحرام ...

ليلى : لا أخي .. لا تقول هيك .. إنت أكيد زعلان .. أنا أختك من لحمك و دمك ..

وليد : إطلعي .. برا .. و ما بدي أشوف وجهك مرة ثانية ..

مريم : أرجوك وليد لا تتهور ...

وليد : قلت لك فوتي لغرفتك و لا تدخلي ...

خرجت من البيت و هي بين الحيا و الموت .. الوجع من جهة و الخبر المشؤوم من جهة .. لا تعرف أين هي متوجهة ...
وهي ماشيه ( 25 سنة كذب .. 25 سنة و أنا مفكره أني أملك أجمل عائلة .. يارب يارب ارحمني و صبرني...)

ظلت تمشي حاسة حالها بعالم ثاني ... اتصل محمد مرة و اثنين و ثلاثة ما قدرت ترد عليه .. ( شو راح أخبرو أني بنت حرام جيت للحيا بالحرام مالي عائلة ) و دموعها مثل الشلال خنقتها و ما قدرت تتنفس وقفت و هي مش حاسة بشي وقعت على الأرض...


لما فتحت عيونها لقت حالها بالمستشفى .. جسمها موصول بالأجهزة ..

الطبيب : بنتي عم تسمعيني ؟!



أشارت بعيونها أنها تسمعه .. و دموعها ما توقفت

الطبيب : لا تخافي ما فيكي شي .. شوية تعب بس ارتاحي..

حاسة حالها بعالم ثاني و تفكيرها بكلام أخوها .. مش قادرة تصدق مثل الحلم و بدها تفيق منه

محمد : شو بها دكتور؟؟

الطبيب : تعى معي على المكتب



محمد : خير .. حصلها شئ ؟!!


الطبيب : نحكي بالمكتب ..

توجها للمكتب ..


الطبيب : راح أعمل تقرير .. جسمها به رضوض و جرح العملية مفتوح .. البنت أكيد متعرضة للضرب و صدمة نفسيه .. شو حصل مين إعتدى عليها ؟؟


محمد : ما بعرف .. كانت ببيت أخوها .. البارح كنت عندهم كانت بخير و الصبح لما اتصلت ما ردت ظليت اتصل لحتى رد علي شاب و خبرني أنها بحالة سيئة بالطريق و هي فاقدة



الوعي و أخذينها للمستشفى هذا كل الي حصل..

لطبيب : البنت متعرضه للضرب و جرحها مفتوح وفوق هذا كله كانت راح تروح فيها .. قلبها ضعيف جدا

محمد : ممكن أعمل شي

الطبيب : لا .. بس لازم نتصل بأهلها أنا لازم أعمل تقرير للشرطة .. لأنها حالة إعتداء..

محمد : كيفها الآن؟؟



الطبيب : إدعيلها ... راح أتصل بأهلها ...


اتصل بـ وليد لكن مافي مجيب .. ظل عم يرن و ما في مجيب..


محمد : ممكن أشوفها ولو ثانيه



الطبيب : تعى معي ممكن نعرف شي منها ..


توجها لعندها للغرفة ... كل اللي كان بدها ياه أمها و أبوها .. بدها تشوفهم بأي طريقة المهم أنها تعرف الحقيقة ...

اليوم أدركت أنها وحيدة و ستبقى دوما وحيدة اليوم أدركت نظرتهم لها ... دخل الطبيب و دخل وراه محمد لما شافته بكت بحرقة ..



مسك محمد إيدها بقوة و قال : لا تخافي حبيبتي أنا معك ما راح يحصلك شي ..



الطبيب : بنتي فيكي تحكي و تخبرينا شو اللي حصل .. لازم نعمل تقرير للشرطة ..

صرخت بقوه : لا .. أرجوك لا



استغربوا من خوفها ... محمد فكر أنها تعرضت لشئ تاني و خايفة من الفضيحة ..



محمد : اهدي حبيبتي و خبرينا شو حصل ..



بصوت كله دموع : ما حصل شي ما حصل شي تعرضت لحادث بس



الطبيب : بنتي لا تخافي من اي أحد إنت بأمان .. مين ضربك

ليلى : ما تعرضت للضرب .. سقطت من السلم



الطبيب : إذا ماخبرتيني راح أخلي الشرطة تحكي معك و تحقق



ليلى : أرجوك لا تخبر الشرطة



محمد : ليش خايفة .. مين عمل فيك هيك ...


في هذا الوقت دخلت طبيبة النساء مشان تكشف إذا تعرضت لشي ثاني..

الطبيب : محمد تفضل للخارج مشان تكشف الطبيبه عليها ... بنتي هي طبيبة نساء راح تكشف عليك ..

و لما خبرتها الطبيبه نوع الكشف صرخت : ما تعرضت للإغتصاب أنا شريفة و طاهرة ..



دخل محمد بسرعه للغرفة ..



ليلى : أرجوك محمد لا تخليهم يكشفوا علي و الله العظيم أنا شريفة و طاهرة ما لمسني حدى ..



محمد : أرجوك دكتورة سمعتي شو قالت لك ..



الطبيبة : لا تخافي يابنتي فحص بسيط و أكتب التقرير .. ليش خايفة اذا أنت واثقة من حالك ..



نظرت لـ محمد باستغراب بعيونه كأنه يريد أن تقبل بالفحص حتى يتأكد ..



همس محمد بأذنها : لا تخافي .. مهما حصل أنا معك وما راح أتركك ..


نظرت له باستغراب ( حتى انت .. أنا طاهرة و شريفة و الله العظيم ما لمسني حدى)

واقفت تعمل الفحص .. خرج محمد و الطبيب للخارج ينتظرو النتيجة بعد كم دقيقة خرجت الطبيبة و أعطت ورقة للطبيب ..

محمد : خير حصلها شئ ؟؟

الطبيب : الحمد لله .. سليمة ما تعرضت لإعتداء ..



محمد : الحمد لله



لما دخلوا عليها شافت ابتسامة صغيرة على وجوهم

ليلى : دكتور بدي أخرج



الطبيب : شو .. لا .. انت ماراح تخرجي لحتى تشفي تماما .. عنادك هو اللي وصلك لهون

ليلى : أرجوك .. أنا لازم أرجع للمغرب



محمد : خير حبيبتي .. حصل شئ لقدر الله ..



ليلى : لا .. أنا لازم أشوف والدي ..


الطبيب : أرجوك إحكي لي شو حصل و أوعدك مراح أخبر حدى



ليلى :ما بعرف أحكي ولا خبي سري ..


راح تنفجر إذا ما حكت نظرت لـ محمد ( أنت كمان لازم تعرف )



الطبيب : ابني فيك تتركنا لحالنا ..

ليلى : لا خليك هون أنت كمان لازم تعرف شو حصل ..


بكت ما قدرت تحكي الكلمات مثل الخنجر

أخبرتهم شو حصل و كلام أخوها القاتل و وعدها الطبيب انه ما يخبر الشرطة مشان ما يسجن أخوها

الطبيب : كل اللي عملو فيك أخوك و خايفة عليه

الطبيب : كل اللي عملو فيك أخوك وخايفة عليه .. مهما كان اللي عملتيه ملازم يضربك هيك الحق عليك ليش ماخبرتيه الحقيقة


قام محمد من مكانه و خبرها أنه راح يرجع بعد شوي


ليلى : أرجوك محمد لا تروح لعندو أكيد معصب ..




محمد : لا تخافي ما راح أحكي معه .. بدي أروح للشركة و أرجع بسرعة


عملها الطبيب إبرة منومة و تركوها ترتاح و ظلت لحالها لحتى غفت عيونها


في هذه الأثناء توجه محمد لبيت وليد .. لما خبط على الباب فتح وليد


وليد : شو جابك لعندي .. خليلتك بالشارع .. ثم غلق الباب ..


غضب محمد و خبط الباب بقوة .. لما فتح وليد ..


محمد : اسمعني و لا تحكي شي




وليد : شو بدي أسمع


محمد بصوت مرتفع : قلتلك اتركني أحكي اللي عندي و بعدين مراح تشوف وجهي




وليد : إحكي بسرعة .. أنا عارف شو بدك تحكي




محمد : ليلى هي المتبرع اللي ما عرفتوه ...




نزل هذا الخبر كالصاعقة عليه ... مريم كانت ورا الباب تسمع ما صدقت ليلى هي اللي تبرعت بكليتها ..




خبرهم كل شئ عملته معاهم و نومتها بالمستشفى و حتى لما رفضت يخبروا الشرطة ... خرج و تركه




روايه فى فكره جميله - صفحة 2 -7tatya90b059f1c


انتظرونى فى الحلقه القادمه.............. قمه التشويق والاثاره



روايه فى فكره جميله - صفحة 2 641780927
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
نائب المدير ومشرف منتدى البرامج ورئيس فريق المساعده
نائب المدير ومشرف منتدى البرامج ورئيس فريق المساعده
الزعيم


الدولة : مصر
السرطان الخنزير
عدد المساهمات : 815
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 40
الموقع : www.newvallye.com منتدى شباب الوادى
المزاج : بحلم ببكره احسن

الريس
الريس:

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالأحد نوفمبر 27, 2011 8:34 pm

على فكره ليلى انسانه طيبه جدا
وانا لو اتعرفت على واحده فى نفس طيبتها عمرى ما هسيبها
مينفعش تكتب اسمى فى الروايه يا عمو اى دور والسلام
حتى لو دخلت وقلت السلام عليكم مريم عيزاكى بره اى حاجه Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newvalley.yoo7.com
فريد الملك
مشرف قسم الترحيب والتهاني
مشرف قسم الترحيب والتهاني



الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1324
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
المزاج : الحمد لله

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 28, 2011 3:04 am

ههههههههههههههههههههههههههههههه علاء باشا انا علشانك اغير كل اللى كتبته وممكن تتعبنى زى ما تعبتنى فى تغير لون الاسماء وفى الاخر الجهاز مرضيش يحفظ الالوان بس لحقت شويه فى الاول لاكن احط اسمك فى الروايه شيء صعب بص الاسهل لى اكتبلك روايه من تاليفى واعملك البطل طب اقلك تعالى وانا اجيب لك عروسه زى ليلى وده اسهل ههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
نائب المدير ومشرف منتدى البرامج ورئيس فريق المساعده
نائب المدير ومشرف منتدى البرامج ورئيس فريق المساعده
الزعيم


الدولة : مصر
السرطان الخنزير
عدد المساهمات : 815
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 40
الموقع : www.newvallye.com منتدى شباب الوادى
المزاج : بحلم ببكره احسن

الريس
الريس:

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالإثنين نوفمبر 28, 2011 12:13 pm

يشرفنى انك تكتب قصه او روايه واكون انا بطلها
ويشرفنى ويسعدنى انك انت اللى تخترلى شريكه حياتى
لنها اكيد هتكون ممتازه عشان ده هيكون اختيارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newvalley.yoo7.com
ENG.ASMA KAMEL
عضو جديد
عضو جديد
ENG.ASMA KAMEL


عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 01/01/2012

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 5:39 am

بقية القصة بسووووووووووورعة ....شوقتنا بجد....يسلموا علي المجهووود





روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Up13255943281
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فريد الملك
مشرف قسم الترحيب والتهاني
مشرف قسم الترحيب والتهاني



الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1324
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
المزاج : الحمد لله

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء يناير 03, 2012 6:25 am

حاضر علشان خاطر عيونك باش مهندس هنزل باقى القصه وتسلم ويسلم مرورك العطرروايه فى فكره جميله - صفحة 2 Images?q=tbn:ANd9GcQwUM7r8qyTq3y4hXDzaXVPMziVHsUTJKMd_KvovNcz3bMPM-LlyQ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ENG.ASMA KAMEL
عضو جديد
عضو جديد
ENG.ASMA KAMEL


عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 01/01/2012

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالأحد مايو 06, 2012 5:43 am

اولا قصة اكثر من رائعة ....لكن انا بقالي شهور بزور المنتدي مخصوص عشان اعرف ايه باقي القصة بس مش بلاقي حاجة خالص...هي النهاية مفتوحة ومتروكة لخيال القارئ ؟؟؟؟؟؟؟؟ وعلي العموم انا عندي امل ان الاستاذ فريد ان شاء الله مش هيحرمنا من معرفة النهاية بس بسرعة عشان استنينا كتير

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Up13363044241
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
نائب المدير ومشرف منتدى البرامج ورئيس فريق المساعده
نائب المدير ومشرف منتدى البرامج ورئيس فريق المساعده
الزعيم


الدولة : مصر
السرطان الخنزير
عدد المساهمات : 815
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 40
الموقع : www.newvallye.com منتدى شباب الوادى
المزاج : بحلم ببكره احسن

الريس
الريس:

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالأحد مايو 06, 2012 12:27 pm

برنس المنتدى بيتقل
يا فريد بيه فى ناس كتيره مستنيه نهايه القصه
اسمع الكلام وكمل الحكايه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newvalley.yoo7.com
فريد الملك
مشرف قسم الترحيب والتهاني
مشرف قسم الترحيب والتهاني



الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1324
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
المزاج : الحمد لله

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالسبت مايو 26, 2012 4:05 pm

حاضر علشان خاطر عيونك ياريس وعلشان خاطر المهندسه اسماء وانا اسف لتاخرى لانى فعلا كنت مشغول الايام اللى فاتت لا تزعل منى ريس والمنتدى ده بيتى ولا يمكن ان استغنى عنه وعنكم ابدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فريد الملك
مشرف قسم الترحيب والتهاني
مشرف قسم الترحيب والتهاني



الدولة : مصر
عدد المساهمات : 1324
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
المزاج : الحمد لله

روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايه فى فكره جميله   روايه فى فكره جميله - صفحة 2 Emptyالسبت مايو 26, 2012 4:27 pm

اخوانى اقدم لكم تكمله القصه
اليكم الحلقه الحاديه عشر

لا تحرمونى من ردودكم
وليد : أنا شو عملت .. يارب دخيلك .. أنا مجرم .. كنت راح أقتلها .. كيف راح أقابلها يا رب .. يا رب اغفرلي

مريم : لا تعمل في حالك هيك .. إنت ما كنت تعرف

صرخ عليها : لا بعرف .. بعرف أن أختي أطهر بنت .. بعرف أنها ما تعمل شئ حرام .. بعرف أنها متربية أحسن ترباية

ياليتني مت قبل ما أرفع إيدي عليها .. يا ليت انقطع لساني قبل ما أخبرها

مريم : أرجوك وليد لا تقول هيك ليلى قلبها طيب راح تسامحك

وليد : حتى لو سامحتني أنا مراح أسامح حالي .. أنا خنت الأمانة .. خنت الوعد اللي وعدته لوالدي .. يارب شو راح أخبرهم .. كيف راح أواجهم .. يــــــــــــــــــــــــارب إغفرلي ظلمتها وهي بريئة

خرج مثل المجنون ما يعرف شو يعمل .. إتصلت مريم بموبايل وليد تركه بالبيت ... مريم ( يارب وين راح يروح )

توجه للمسجد يبكي .. يبكي مثل الطفل الصغير تائه ما يعرف ايش يسوي ...

الإمام : خير يا إبني ؟!!

اطلع وليد على الإمام و عيونه مليانة حزن و ندم

الإمام : مهما كان سبب بكائك الله غفور رحيم قال تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

وليد بصوت حزين : أنا ارتكبت جريمة .. جريمة بحق أطهر بنت

الامام : الله أكبر .. شو عملت يا ابني ؟!

حكى وليد للإمام القصة من الأول للآخر و ندمه على اللي عمله ...

الإمام : إن الله غفور رحيم .. قم يا إبني صلي ركعتين لله و ادعي لأختك الشفاء و بعدين زور أختك و اطلب منها السماح

وليد : ما أظن أنها راح تسامحني

الإمام : يا ابني أختك مؤمنة .. توكل على الله لا تتركها لحالها

صلى وليد و دعى الله يشفي أخته .. ثم توجه للمستشفى

كانت ليلى نائمة لا تشعر بشئ .. جلس محمد جنب السرير يفكر كيف راح تواجه كل هذا و الله حمل ثقيل

بعد برهة دخل وليد .. لما شافها نايمة و جسمها موصول بالأجهزة سقط على الأرض صار يبكي و يردد أنا قتلت أختي

مسكه محمد من يده وقال : خليك قوي .. ليلى محتاجتنا أكثر من أي وقت

جلس وليد جنبها يطلب السماح مرة و يبكي مرة و يدعي على حاله ..

كانت بتسمع كلامه و لكن ما قدرت تفتح عيونها من تاثير الدواء

لما دخل الطبيب و شاف وليد طلب منه يتوجه لمكتبه و ينتظره هناك .. أما محمد فطلب منه يروح يرتاح جلوسه ما راح يفيد بشي لأنها ما راح تصحى اليوم الدواء مفعوله قوي

رفض محمد و طلب يظل جنبها ما فيه يتركها وحدها خاصة بهيك ظروف

أما وليد فـ الطبيب كان زعلان منه ...

الطبيب : إنت شو ما في بقلبك رحمة ...

ظل الطبيب يحكي معو و وليد يبكي ما قدر يحكي ولا كلمة .. شو راح يحكي بعد كل اللي سمعو

خاصة لما قالو الطبيب : كانت مستعدة تفديك بروحها مشان سعادتك إنت و زوجتك

هيك جزائها و الله حرام حتى لو كانت مثل ما قلت مكان لازم تخبرها بالحقيقة كنت تترك الموضوع لأهلك

ياريتني خبرتكم أنها هي اللي تبرعت و ما وصلت لهي الحالة

وليد : دكتور أنا مستعد أعمل أي شي المهم تقوم أختي بالسلامة

الطبيب : هلأ عرفت أنها أختك و الله لو كانت لي بنت مثلها كنت حطيتها بعيوني .. أخلاق و تربية .. أنا ما فيني أحكي أكثر .. إدعي الله ما يحصل لها شي

توجه وليد لغرفتها طول الليل وهو يقرأ القرآن كل كلمة كان يقولها كانت تسمعها ..

( يالله أخي جنبي أكيد الكلام اللي قاله مش صحيح .. أكيد كان زعلان ما عرف شو يحكي .. الحمد لله الحمد لله أنا أخته )

مضت تلك الليلة سوداء بالنسبة لـ مريم و وليد و محمد أما هي فـ كانت مرتاحة لأن الكلام اللي قاله غير صحيح .. هيك فكرت ما عرفت الحقيقة اللي تنتظرها ..

إتصلت مريم بأهلها و خبرتهم عن اللي حصل و عن المتبرع الكل اتفاجأ إلا ماجد كان حاسس ..
ظلت ليلى ساكتة لا تعرف بماذا راح تجاوب حبيبها محمد

محمد : بعرف الأصول .. وليد ممكن تعطيني رقم الوالد ؟

وليد : ليش شو بدك من والدي !؟

محمد : أرجوك اعطيني ياه و بعدين راح تعرف ..

اتصل محمد بوالد ليلى .. رد عليه عرَّفه على حاله .. الوالد إستغرب .. ثم قال له : عمي كنت بدي أزوركم بس إن شاء الله في المستقبل راح نزوركم ..

الوالد : أهلا وسهلا بكم بتشرفو ..

محمد : عمي أنا الآن مع وليد و ليلى ..

الوالد : خير يا إبني حصل شئ !؟

محمد : لا تخاف كلهم بخير .. ( الكل يترقب ماذا سيقول محمد ) .. عمي أنا أطلب بنتك ليلى على سنة الله ورسوله ..

الوالد : شو !!

كانت بمثابة مفاجأة محمد يطلب يد ليلى في المستشفى و بهذه الظروف ...

الوالد استغرب من طلب محمد ما عرف شو يحكي ( أكيد حصل شي مع وليد لحتى محمد يطلبها بهـ الطريقة )

الوالد : إن شاء الله اللي فيه الخير يقدمه ربنا .. راح أحكي مع ليلى و أخوها و راح نردلك جواب ...

محمد : إن شاء الله ..

الوالد : قل لـ وليد يتصل بالبيت ...

محمد : الآن راح أخبرو مع السلامة عمي أنا أنتظر جوابكم ... وليد الوالد بده يحكي معك قالك إتصل بالبيت ..

ماجد : شو اللي حصل .. ليش بدكم خطبة بهـ السرعة ؟!

مريم : شو عم يحصل .. ليلى لا تتهوري ..

ليلى : أرجوك مريم ما بدي أحكي أي شي بدي شوف الطبيب ..

محمد : راح أشوفه إذا كان بمكتبه .. خير ليلى تحسي بشئ ؟!

ليلى : لا أنا بخير .. أرجوك إذا كان بمكتبه خبره أني بدياه بموضوع ...

كوثر : راح نتركك ترتاحي .. إن شاء الله ماعليك إلا العافية ..

ليلى : الله يعافيك شكرا لزيارتكم ..

ماجد : إحنا اللي نشكرك .. الله يجازيك كل الخير .. أمانة إذا احتجتي أي شي لا تترددي تخبريني ..

ليلى : ما بدي شي سلامتك ..

ظلت هي و مريم .. فايز خرج مشان يحكي مع والده ...

مريم : ليلى .. أخوك ندمان ليش عم تعامليه هيك ؟

ليلى : أرجوك ما فيني أحكي ...

دخل الطبيب : خير في شي بنتي ؟!!

ليلى : بدي أخرج ...

الطبيب : شو .. إنت أكيد جنيتي .. لا

بكت بحرقة : أرجوك .. بدي أسافر للمغرب ..

الطبيب : بنتي إنت تعبانة وما فيك تقومي من سريرك ...

ليلى : أرجوك .. أنا لازم أسافر ...

الطبيب : مافي سفر إلا بعد 15 يوم ...

ليلى : شو .. لا .. ما فيني ظل يوم واحد ..

الطبيب : يا بنتي صحتك ما تسمح بالتعب و السفر .. وسفرك ماوهو ساعة أو ساعتين راح تظل 12 ساعة لحتى توصلي لللبيت ...

ليلى : أرجوك .. ؤصل على المغرب و أعرف الحقيقة و بعدين ما يهمني شي حتى لو مت ...

الطبيب : لا تقولي هيك يا بنتي .. و إذا كان ولابد من الكلام مع أهلك أنا راح جيبلك كمبيوتر لهون و خليك تحكي مع أهلك عبر النت ...

ليلى : لا .. ماراح يجاوبوني عن أسئلتي إلا إذا كنت معاهم ..

الطبيب : و إذا جاوبوك وقالوا لك الحقيقة شو راح يحصل .. خبريني شو اللي راح يتغير ؟!؟

بكت بحرقة ( ولا واحد فيكم داري بالنار اللي بقلبي ولا واحد حاسس فيني )

أشار الطبيب للكل بالخروج ..

مسكها من إيدها و قال لها : شوفي يابنتي إنت مؤمنة و واعية خلي إيمانك بالله قوي إذا كان أهلك ربوك و لك عيلة ثانية ما يعني نهاية العالم .. شو ذنبهم إذا ربوك و كبروك و تعبوا عليك ... بحياتي كلها ما شفت حدى عمل مثل اللي عملوه أهلك ... شو ذنب أخوك إذا ما حسسك بشي و تعب و جابك لهون و ترك بقيت إخوتك .. فكري مليح قبل ما تعملي شي تندمي عليه .. اللي عمله كان بلحظة غضب من خوفه عليك ممكن جرحك بالكلام بس والله نادم ...

كلامه خلاها تفكر جيدا ( معه حق شو ذنبهم بعد كل اللي عملوه معي .. هيك جزاهم .. أنا لازم هدي حالي شوي .. يارب إرحمني )

الطبيب :لا تبكي يا بنتي راح أظل جنبك لحتى يفرجها الله ... راح أخليك ترتاحي ..

ليلى : بدي شوف محمد ..

طلب من وليد و مريم يتركوها فترة حتى ترتاح من الصدمة

دخل محمد طلبت منه يجلس جنبها ..

محمد : خير حبيبتي ؟

ظلت ساكتة ما قدرت تحكي ...

مسكها محمد من إيدها و قال : شو بها أميرتي .. أنا معك لا تخافي مراح أتركك أبدا مهما حصل ..

إرتمت بحضنه و ردت بصوت باكي : لا تتركني .. لا تتركني ...

محمد : لا تخافي أنا جنبك مراح أتركك .. لا تخافي حبيبتي مافي شي راح يتغير ...

إعتدلت بجلوسها ثم نظرت لعيونه و قالت : أنا ... أنا ...

محمد : إنت شو .. إحكي ...

ليلى : أنا آسفة جدا ..

محمد : على شو .. ليلى لا تتسرعي بردك مهما كانت ظروفك أنا مابدي رد الآن ..

ليلى : إنتَ مالك ذنب بكل شي ..

محمد : ليلى بدياك تجاوبيني بصراحة ...

ليلى : إسأل ..

محمد : بتحبيني ..؟!

دمعت عيونها و ردت : إنتَ حبيبي و كل شئ بحياتي .. لسى ما تأكدت من حبي !!

محمد : شو .. ما بظن بدو تفكير ...

ليلى : بحبك .. بحبك .. مش متخيله حياتي من دونك ...

محمد : لا تبكي حبيبتي إهدئي ..

في لحظة حست أنها فقدت كل شئ بالحياة بس الحمد لله .. الله عوضها بأروع شخص يحبها و يخاف عليها ...

ليلى : أهلك شو راح يكون رأيهم ؟

إبتسم محمد : حبيبتي لسى ما تعرفي أهلي راح يحطوك بعيونهم .. حبيبتي بدياك تنسي كل الأفكار السودا ... ؤكي حبيبتي راح أخليك ترتاحي .. بالليل راح أرجع أطمن عليك .. لا تفكري بأي شي .. بحبك ..

لما هم بالخروج ....

ليلى : أنا موافقه ..

رجع مسرع : شو قلتي ؟!!

ليلى : أنا موافقه .. خبِّر والدي وحددوا موعد الخطبة ..

حضنها بقوة .. بحبك .. بحبك ..
ليلى : أه أه ...

محمد : أنا آسف وجعتك و الله من فرحتي .. راح أتصل بأهلي و بأهلك .. بحبك ، بحبك .. إرتاحي لا تعبي حالك ..

ليلى : الحمد لله الحمد لله ...

فرحتها لم تنسيها مصيبتها .. لن تهدأ حتى تعرف الحقيقة من أهلها ...

.
.
.

ماهي حقيقة ليلى .. شو راح يخبروها أهلها ...؟؟
23
في تلك الأثناء إتصل وليد بوالده وأخبره الحقيقة وما فعل ... إنصدموا كثيرا .. لم تستطع والدته أن تبقى مكتوفة اليدين خوفا من ردة فعل ليلى ... كل العائلة في حيرة ... الحل الوحيد ليعرفوا بماذا تفكر هو أن يتصلوا ولكن سبقهم محمد وإتصل وأخبرهم بموافقتها وطلب منهم مباركة هذه الخطوبة ...
ولكن والدها طلب منه مهلة حتى تهدء الأوضاع، لم يعترض محمد لذلك المهم أنه سيظل مع حبيبته

في اليوم الثاني إتصلت والدتها مشان تتحسس الوضع ...

الوالدة : صباح الخير بنتي كيفك يا روحي إن شاء الله ارتحتي والله ما إجاني نوم من ساعة ما خبرنا محمد ..

ليلى : الحمد لله لا تخافي أنا بخير قطة بسبعة أرواح ..

الوالدة : لا تقولي هيك يا بنتي الله يطول بعمرك ونفرح فيكي .. بنتي لا تقسي على أخوك ...

ليلى : ولا يهمك، حصل خير ..

الوالدة : حكى معنا محمد والله كنا مخطئين بحقه الله يخليكم لبعض ..

ليلى : آمين يارب ..

الوالدة : شو بك يا بنتي ؟ إحكيلي ..

ليلى : ( أكيد فايز ما خبرهم لوكان كذلك كانت أمي فتحت معي الموضوع ) لا ما في شي .. كيفه أبي ؟

الوالدة : بخير بسلم عليك راح يحكي معك بعدين .. بنتي لا تعبي حالك ..

ليلى : لا تخافي علي يا أمي أنا بخير .. أمي ..

الوالدة : نعم يا روحي ..

ليلى : أنا ...

الوالدة : شو في يابنتي .. ليش عم تبكي .. ردي علي ياروحي ...

ليلى : ( آه يا أماه ...
لماذا تركتني يا أمي ؟؟ أنا بحاجتك ..
أنا لم يكبر في إلا الجسد .. ولم يتقدم سوى عدد الأيام ..
لكن روحي .. مازالت طفله تحن إليك بظمأ
لم لا تقتربين ؟؟
سئمت أنيني كل ليله في بعدك ..
أحلم بأحضانك .. برائحة عطرك التي تحرمني الرقاد ..
أماه .. الوساده لا تعطي حنان .. لا تعطي أمان .. أنا من أعطيها
لا تضم .. أنا من أضمها لصدري بقوه
هي لا تسمع .. لا تشعر .. لا تحتوي ..
أنسيتي كيف كنت أركض إليك بمجرد أن أسمع صوت الباب ؟؟
كيف كنت تقرئين لي الحكايا كل ليله ؟؟
كيف كنت تتلقينني حين عودتك بالحلوى ..؟؟
أماه .. أنا لم أنسى ..
اعتبريني واحده من تلميذاتك وعلميني كيف أترجم المشاعر كلمات مفهومه أمامك ..
لِمَ أنت قريبه بعيده ؟!
ذاك المساء .. لم أكن نائمه ..
سمعت طرقك بخفة على بابي .. وشعرت بيدك تحاول فتحه بهدوء .. ولم أجبك ..
لم أستطع .. كان شوقي أكبر .. وألمي أكبر ..
إبتلعت غصتي وأنا أسمع خطواتك تبتعد بعيدا ..
لأدفن رأسي في الوساده ودموعي تردد كلمة واحده ..
أمي .. أمي .. أمي ..
أشتاقك كل فجر .. كل مساء وأنت معي تحت سقف واحد ..
تمزقت .. لا أقوى يا أمي على هذه هذه الجراح .. على هذه الحقيقة المميتة ..
أخبريني لما أصبح صدري مثقل بالهموم ؟!
لما أشعر بالعبارات تخنقني ؟!
لما أحبس دموعي بعنف وأتنهد بهمس ؟!
أتدرين لماذا ؟؟
لأنكم لطالما قلتم لي " لِمَ البكاء وكل طلباتك مجابه .. أنت حساسه جدا .. ماذا ينقصك ؟؟! "
أنا أريد أمي .. أسمعتني ؟؟ .. أريدك يا أمي ..
أخرجي من هذه الإنسانه .. أنا أحب أمي .. أشتاقها .. أريدها ..
لما تحرميني منها ؟؟ أحبك يا أماه ..
ولن أجرؤ على البوح ..
فأنا جريئه في كل مشاعري إلا هنا أتلعثم وأسكت ..
لا يكفيني أن تشعري بألمي .. أريد همسه .. لمسه حانيه .. حضن دافئ كما كنت صغيره ..
لا أريد ألما متخفي خلف وجهك الحبيب ..
سقطت بهدوء كي لا أزعجك ..
تألمت بصمت كي لا أقهرك ..
وأتقلب كل ليله على فراش من الجمر كي لا أقلق نومك ..
لأن في ملامح وجهك .. ورائحة عطرك .. أمي ..
يا أمي أرجوكِ قولي لي أني إبنتك .. أنك حملتني تسعة أشهر ..
أرجوكِ لا تتركيني أكتوي بنار الألم .. )

الوالدة : بنتي شو في .. إحكي .. خوفتيني ..

ليلى : لا تخافي أنا مشتاقتلكم كثير .. بحاجتكم أكثر من أي وقت ..

الوالدة : بنتي بس تتحسن صحتك تعي ..
ليلى : إن شاء اللله

ما حبت تحسسهم بشي ما بدها توجع قلبهم .. راح تستحمل لحتى ترجع للديار و تعرف كل شئ منهم

ظل وليد يزورها كل يوم هو و مريم بس ماقدرت تطلع بوجهه مش قادرة تصدق أن أخوها عم لفيها هيك ..

و كذلك محمد ما فارقها .. يزورها الصبح و بعدين يروح لشغله ثم يرجع في المسا ..

ظلت على هذا الوضع أسبوعين و قلبها كل يوم يتمزق ما بدها تحسس محمد بحزنها رغم إخفائها له إلا أنه يشعر بها ..

خرجت من المستشفى طلب منها وليد مرافقته لبيته و لكنها رفضت وتوجهت لبيتها .. تريد أن تبقى وحدها بعيدة عنهم .. تريد أن تفكر ... ما قدرت تغمض عيونها تلك الليلة .. طول الليل تفكر ( مين أنا .. مين أهلي .. ياترى لي اهل .. لي اخوة .. ؟؟!! )

أسئلة كثيرة لا إجابة لها ... والداها الوحيدين هما اللي راح يجاوبوها عليها ...

ليلى : ( راح أسافر للمغرب غدا .. ح روح أحجز و كمان لازم أتفرغ لشغلي .. والله حمل ثقيل ... )

في الصباح إتصلت بمحمد و طلبت منه يجي لعندها للبيت ... ثم بـ مريم مشان تخبر وليدأنها راح تسافر ...

مريم : لمتى هي القطيعة والله حرام ..

ليلى : أنا آسفة مريم مش قادرة أنسى الكلام اللي قالي ياه .. ياريته موتني ولا قال هيك كلام ..

مريم : كانت لحظة غضب ..

ليلى : خليها على الله .. مريم أنا راح أروح أحجز مشان السفر ..

وصل محمد .. ذهبا معا مشان الحجز .. لم يكن يريدها أن تسافر و لكن إصرارها خلاه يوافق ..

حجزت كان نفسها يسافر معاها و لكن شغله يمنعه من ذلك .. من حظها راح تسافر بالليل ...

في الطريق وقف محمد لأنه كان هو اللي بيسوق ..

ليلى : خير .. ليش وقفت .. نسينا شي ؟!!

محمد : بتحبيني ...

ليلى : شو .. لا ما بحبك ...

ضحك محمد و قال : إذا هيك .. راح نكمل ...

ليلى : إنتَ توؤم روحي .. إنتَ حياتي .. كيف ما بحبك .. ليش عم تسأل .. لسى ما تأكدت ؟!

محمد : إذا بتحبيني لا ترفضي لي طلبي ...

ليلى : طلباتك أوامر ..

محمد : إذا هيك راح نروح لبيت أخوك و تحكي معه و تسامحيه .. يا ليلى المسامح كريم و إنتِ قلبك طيب ...

ليلى : بس أرجع من السفر راح أحكي معه ...

محمد : ما عرفت أنك قاسية ..

ليلى : أرجوك محمد .. أنا ما قسيت عليه .. والله بموت لو حصلو شي .. مهما حصل راح يظل أخي و تاج راسي ..

محمد : راح نروح لبيت أخوك الآن .. والله إذا رفضت ...

ليلى : أرجوك لا تحلف .. خلاص لعيونك ..

محمد : حبيبتي والله حاسس فيك بس هذا قدرك .. هيك الله كتبلك وهذا كله إمتحان لازم تصبري وترضي بقدرك ...

ليلى : راضية والحمد لله ..

وصلا لبيت أخوها .. لما رن الجرس فتح وليد كانت خلف محمد ما شافها ...

وليد : مارضيت تجي ...

إبتسم محمد و أشار له أنها وراه ...

وليد : أهلين بك أختي ..

من شوقها لأخوها إرتمت بحضنه ... حضنوا بعض و بكوا بحرقة ... و حتى محمد و مريم بكو لهذا المنظر ...

" أصعب شي أنك تخاصم أخ لك "

أخبرها وليد خير لم تتوقعه .. هو أيضا راح يسافر معاها بنفس الرحلة و ماراح يتركها تسافر لحالها ...

بعد كم ساعة توجها # ليلى+محمد # للبيت مشان تحضر أغراضها لأن المطار شوي بعيد عن البيت و لازم توصل بكير
وكمان لازم تروح للشركة ... كان اليوم متعب ...
********************************************
24
جهزت ليلى حالها مشان السفر وتوجهوا # محمد،وليد و ليلى # للمطار

لم تستطع أن تنظر بعيون محمد لا تريد أن يفترقا ولكن يجب عليها أن تعرف الحقيقة

دخلوا قاعة الإنتظار وبعد كم دقيقة طلبوا منهم التوجه للطائرة

تركهما وليد لحالهما مشان يودعا بعضهما ..

محمد : توصلي بالسلامة حبيبتي خذي بالك من نفسك ولا تنسي الدوا

ليلى بصوت باكي : إن شاء الله

محمد : ليش الدموع .. أنتِ لازم تفرحي .. راح تزوري أهلك

ليلى : بس راح أترك قلبي ..

محمد : لا .. أنتِ معي أنتِ القلب اللي ينبض فيني ..

قبلها بجبينها : مع السلامة حبيبتي بس توصلوا خبريني

ليلى : إن شاء الله ..

محمد : ليلى .. أمانة مهما كانت الحقيقة ما بدياكي تبكي ولا تحسي أنك لحالك و إمتى ما إحتاجتيني حكيني .. مهما كانت الحقيقة مراح يتغير شي .. ليلى الأم الحقيقة هي الأم اللي تربي و تتعب و تسهر و تفرح لفرحك وتحزن لحزنك .. ما بدياكي تقولي كلام تندمي عليه ..

ليلى : إن شاء الله .. خذ بالك من نفسك

محمد : يالله وليد عم ينتظر .. ليلى .. لا إله إلا الله ..

ليلى : سيدنا محمد رسول الله

توجها للطائرة ما قدرت تطلع وراها .. ما بدها تبتعد عنه ولا لحظة بس هيك الظروف ..

ركبا في الطائرة .. حاسة قلبها راح ينفجر كلما تمر ساعة بتزيد نبضات قلبها .. تفكيرها في اللي بينتظرها ...



ليلى : ( يارب اللهم إنا نسألك الصبر على البلاء في الدنيا .. اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة وأعيناً دامعة وألسناً ذاكرة و أجساداً على البلاء صابرة .. اللهم آمين )

وصلا لبلدهم و موطنهم ..



ليلى : ( آه كم إشتقت لك يا بلدي .. )

لقيا صهرهما بدر ينتظر فيهم و كان مبين على ليلى التعب ..

توجهوا للبيت تمنت لو غمضت عيونها و تكون بالبيت بس الطريق لسه بعيده

نامت بالسيارة من شدة التعب حتى أنها نسيت تتصل بمحمد ..

ما فاقت إلا و هم بمدخل مدينتهم لما شافت ولاية (...) ترحب بكم ما صدقت عيونها وأخيرا وصلوا .. كم دقيقة وراح يكونوا بالبيت .. خبرنها صهرها أن أخواتها كلهم بالبيت لأنها مشتاقة لهم كثير بس لما تذكر أنها مجرد بنت لا تقربهم بتحزن على حالها ..

ليلى : يالله شو نسيت ..

وليد : خير .. شو نسيتي !؟

ليلى : ما إتصلت بمحمد .. يالله و الله من شدت تعبي نسيت أتصل ..

ضحك وليد : نيالو المسكين أكيد ما نام وما ترك حد ينام كل شوي بيتصل بالبيت ..

ليلى : يالله وليد غيران لأن زوجتك ما عم تتصل

وليد : إيه .. والله غيران نيالك ونيالو ..

ليلى : قل أعوذ برب الفلق ...

ضحك فايز : لا تخافي من العين .. الله يجمعكم بالخير

بدر : الله يسامحك .. خذي هاتفي و إتصلي طمنيه ..

ليلى : شكرا لك بدر ..

ماكاد يرن حتى فتح الخط ...

محمد : وينك يا بنت .. قلبي راح يتوقف ..

ليلى : فيقتك من النوم ..

محمد : ليش أنا نمت أصلا .. كيفك حبيبتي

ليلى : أنا بخير إطمن .. كدنا نصل لا تخاف بس نوصل للبيت راح أتصل وخبرك..

بعد كم دقيقة وصلوا للبيت .. الكل كان نائم كانت الساعة 4 صباحا إلا والديها بمجرد ما توقفت السيارة حتى إنفتح باب بيتهم .. فزادت نبضات قلبها .. خرج والدها ..

الوالد : الحمد لله على السلامة ..

وليد : الله يسلمك أبي ..

سلم وليد و بدر عليه أما ليلى ما قدرت تنزل من السيارة تجمدت رجلها ..

الوالد : الحمد لله على السلامة بنتي .. يالله إنزلي بدك تنامي بالسيارة ؟!

ضحكوا .. نزلت وعانقته بحرارة لم تستطع أن تبتعد عن حضنه .. ( آه يا أبي كم إشتقت تضمني لصدرك )

كانت والدتها واقفة تنظر إليها بعيون باكية.. لما سقطت عيون ليلى بعيونها بكت بحرقة ثم جرت لحضنها ..

ليلى : أنا هون يا أمي .. ليش عم تبكي .. لا تخافي أنا بخير ..

الوالدة : الحمد لله على سلامتك يا بنتي ..

وليد : أحم أحم .. الظاهر أنو ما في حدى شايفني ..

ضحكت الوالدة : لا والله يا عيوني ثم ضمته إليها .. يالله إدخلوا أهلا وسهلا بيكم في بيتكم

ليلى : فيقناكم..

الوالد : ليش إحنا نمنا .. كل ما توقف سيارة نقول أنكم وصلتوا..

الوالدة : إرتاحوا وأنا راح أحضر لكم العشا..

وليد : لا تعبي حالك تعشينا بالطريق .. بس ليلى ما أكلت شي..

الوالدة : بنتي عملتلك الأكل لي بتحبيه..

ليلى : لا تعبي حالك ... نايمين ؟

الوالدة : ظلوا صاحيين لساعة 2 وبعدين ناموا .. بنتي إذا تعبانة جهزتلك فرشتك ..

وليد : أبي الظاهر أني ما عم بان .. ياناس شوفو بلكي صرت شفاق ..

ضحكت والدته : لا تخاف مبين 100/100 .. جهزتلكم فرشتكم ..

ناموا الكل تعبان ... لما فاقوا جلسو بالصالة وفجأة سمعوا صراخ ليلى ..

دخلو مسرعين لعندها ليشوفوا ليش صرخت .. لقوها جالسة و أبناء إخوتها حولها ..

سلمت على خواتها .. كانت نظراتهم إليها توحي بشئ غريب ..

الوالدة : شو في ؟!!

ليلى : ولا شي .. بس هـ الأشقياء وجعوني شوي ..

الوالدة : يالله خلو خالتكم ترتاح ..

ليلى : أتركيهم .. مشتاقه لهم كثير ..

بدر : شو جبتي لي معك ؟

ليلى : يالله نسيت أجيب لهم ألعاب .. المسا راح نروح ونشتري كل اللي بدكم ياه .. ؤكي ..

نسرين : بدي ثبيدرمان ..

ليلى : لعيونك راح أجيبلك ثبيدرمان .. يلاه خلوني أروح أغسل و أجلس مع خواتي .. يلاه

جلسوا بالصالة يحكوا .. كان كل واحد يطلع فيها بنظرة غريبة ..

رن هاتف البيت .. ردت أختها .. كان محمد المتصل ..

ليلى : مرحبا حبيبي كيفك ..؟

محمد : أنا بخير .. كيفك حبيبتي ؟

ليلى : إشتقت لك ..

محمد : أنا كمان .. يلاه هما 4 أيام وراح ترجعي إلا إذا بدك تظلي مع أهلك ..

ليلى : فيك تصبر إذا ظليت ؟!

محمد : والله بموت ..

ليلى : سلامتك يا روحي بعيد الشر عنك ..

محمد : الله يسلمك .. شو عم تعملي الآن ؟

ليلى : جالسة مع خواتي كلهم هون ... محمد أنا خايفة كثير ...

محمد : ليش .. شو حصل !؟

ليلى : ما بعرف كل واحد يطلع فيني بنظرة غريبة .. أكيد كلهم يعرفوا الحقيقة ..

محمد : حبيبتي لا تخافي شو حكينا ..

ليلى : ياريتك جنبي .. بصراحة مش قادرة أطلع بعيونهم كل هـ السنين عايشة بكذب ..

محمد : حبيبتي حكينا بالموضوع .. إنتِ سافرتي مشان تعرفي الحقيقة ما بدياك تلومي حدى ..

ليلى : إن شاء الله .. إدعيلي

محمد : ليلى .. خلي إمانك بالله قوي وإذا حسيتي بأي شي إتصلي فيني ..

ليلى : إن شاء الله .. خذ بالك من نفسك

محمد : حبيبتي أنا بالشغل .. المسا راح نحكي على النت ..

ليلى : ؤكي مثل العادة .. و إذا ما لقيتني راح أخرج مع الأطفال مشان أشتري لهم هدايا ..

محمد : إنتِ بس ترنيلي بكون معك ..

ليلى : إن شاء الله .. مع السلامة حبيبي ..

محمد : في أمان الله حبيبتي ..

حست بخوف شديد ( يارب أعطيني القوة .. مش قادرة أوقف على رجلي .. بعرف الحقيقة صعبة .. هذا قدري )

الوالدة : ليش جالسة لحالك .. تعي

ليلى : يلاه بدي أخرج أتمشى شوي إشتقت للمنطقة ..

الوالدة : شو بتحب بنتي تتغذى ؟

ليلى : لا تعبي حالك ..

الوالدة : شو هـ التعب .. يلاه خبريني شو تحب بنتي تأكل ..

ليلى : بدي كساللة اكبر مع اللبن ..

دخلوا خواتها ...

دنيا : تعي اجلسي جنبي

ليلى : خير .. شو في !؟

سارة : بدهم تحكيلهم عن حبيب القلب ..

ليلى : شو بدكم تعرفوا ؟

سمية : صحيح الشاب سوري ..

ليلى : إيه والله سوري و أمه سورية و أبوه سوري و أهلوا كلهم بسوريا .. شو بدكم كمان ..

دنيا : يشبه مين ..؟

ليلى : خليني أفكر .. ( طويل، سمين، عيونه سوداء ... )

سمية : لا تمزحي .. عندك صورة إلوا ..؟

ليلى : عندي .. بس مراح أخليكم تشوفوه ..

سارة : خايفة من العين ..!

ضحكوا ... في هذه الأثناء وصل أخوها عمر وزوجته عائشة .. لما سمعته يحكي قامت من مكانها مسرعة وعانقته ..

عمر : شوي شوي يا شقية .. راح توجعي حالك .. سلمي على زوجتي ..

ليلى : أنا آسفة عائشة .. كيفك أختي بخير ..

عائشة : الحمد لله ..

عمر : كيفك يا شقية .. خليني أشوفك .. إلتفي شوي .. ما شاء الله جميلة جدا ..

ليلى : الله يسلمك .. خجلتني ..

عمر : خفت عليك كثير لما خبروني بالعملية و اللي حصل ..

ليلى : ممكن ما نحكي بهـ السيرة ..

عمر : ؤكي .. ليش ما خبرتوني أنكم راح تجوا كنت أخذت عطلة ..

ليلى : لا تخاف مراح نطول هما 4 أيام ونرجع .. وليد عنده شغل كثير و أنا كمان ..

عمر : إيه وينه وليد ؟

ليلى : مع والدي بالحديقة من الصبح وهما يحكوا ..

عمر : خير .. شو في ؟!

ليلى : روح لعندهم تعرف ..

مبين من كلامه ما خبروه و ما يعرف القصة من أصلها..

سمية : ليلى تعي خليني أشوف صورة حبيب القلب ..

ليلى : أنا فين وإنتِ فين .. شو عم يحكي أبي و وليد من الصبح ..؟!!

سمية : ما بعرف .. أكيد بخطبتك ..

ليلى : يا شيخة .. سارة سارة تعي شوفي شو جبتلك ..

سارة : شو جابتلي أختي ؟!

ليلى : أول شي خبريني شو عم يحكوا من الصبح والدي و وليد ؟

إلتفتت إلى سمية وقالت : ولا شي .. يحكوا عن المنطقة ..

ليلى : سارة إطلعي فيني ..

سارة : ما بعرف شو عم يحكوا ..

ليلى : سارة إطلعي فيني ..

نظرت إليها و عيونها مليانة بالدموع .. ما قدرت تحكي و راحت لغرفتها ..

سمية : خير .. شو في .. شو بها سارة !؟؟

لحقتها ليلى لغرفتها و غلقت الباب ...

ليلى : شو بك أختي .. ليش عم تبكي ؟!؟

سارة : ما في شي .. بس تعبانة شوي ...

ليلى : نور .. بعرفك .. ما تخبي شي إحكيلي .. شو بها أختي الحلوة ؟

عانقتها بقوة .. فهمت ليش هي حزينة ( آه يا أختي قلبي يتمزق بس ما فيني أبين مشان أمي وأبي ما بدي أحسسهم بشي )

دخلوا خواتها لقوهم تبكيان و متعانقتين .. بكوا لهذا المنظر . هنا تأكدت أنهم يعرفون القصة ..

ليلى : ( مش قادرة أطلع بعيوني أمي .. حتى ما عندي الجرأة أسالهم .. )

وليد : سمية تعي ..

سمية : بدك شي أخي ؟

وليد : شو في .. خبرني بدر أن ليلى و سارة عم يبكوا ؟!

إرتمت سمية بأحضان وليد وهي تبكي ...

وليد : أرجوك إنتِ الأكبر .. لازم تكوني قوية مشان ليلى و والدينا .. ليش أنا قلبي ما عم يتمزق و الله مو قادر أطلع بعيونها ... أنا خايف كثير عليها هي ما تبين حزنها وما تحكي لحدى

~~~~~~~~~~~~~~

ليلى : عمر .. جبت سيارتك ؟

عمر : أجل .. ليش أختي وين بدك تروحي ؟؟

ليلى : راح أغير ملابسي .. بدي مفاتيح السيارة ..

عمر : على فين بدك تروحي ؟

ليلى : ( إذا ظليت لحظة بالبيت راح أنفجر مش قادرة حاسة حالي راح أختنق ) .. بعدين راح تعرف ..

غيرت بسرعة ملابسها ..

الوالدة : راح تروحي لبيت جدك أو لعند خالتك ؟!!

ليلى : بدي مر عليهم كلهم ..

الوالدة : لا طولي مشان الغذى ..

ليلى : ما بدي شي .. ( يارب اعطيني القوة ) .. عمر عمر ..

عائشة : بالسيارة .. لا تطولوا لأني ماراح أنام هون بدي أجلس معك شوي ...

ليلى : ؤكي ماراح نطول

لما خرجت لقت وليد بالسيارة مع عمر .. وقفت جنب السيارة ...

وليد : يلاه إركبي ..

ليلى : بعد إذنكم بدي روح لحالي ..

نزل عمر و وليد : على فين بدك تروحي ؟!

ليلى : أرجوك عمر أعطيني مفاتيح السيارة ..

وليد : ليلى لا تنسي أنك تعبانه و ما فيك تسوقي السيارة ..

ليلى : عمر تعطيني المفاتيح أو لا ..

عمر : أختي راح أخذك لأي مكان ..

ليلى : أرجوك ..

وليد : ما فيكي تروحي لأي مكان لحالك ..

دخلت للبيت أخذت مبلغ من المال من أبوها و خرجت ما كلمت حدى فيهم مشت لحالها ...

عمر : على فين راح تروحي ..

ماردت عليهم ...

وليد : إتبعها ما بعرف بـ شو عم بتفكر ...

ركبت بالحافلة المتوجهة للبحر .. هذا المكان الوحيد الذي ترتاح فيه ..

تبعها عمر و وليد ما فيهم يتركوها لحالها ..

لما وصلت توجهت لشاطئ و جلست تبكي .. تبكي على حالها ..

جلس وليد و عمر يراقبوها من بعيد ..

و فجأة سمعت صوت .. ( هـ الصوت مش غريب علي ) .. لما إلتفتت .. ( يالله .. أنت آخر شخص كنت أتوقع ألقاه )

:

:

مين اللي إلتقته ليلى ع الشاطئ ؟!!

هذا اللي راح نعرفه باللي جاي
*****************************************************
25
فجأة سمعت صوت .. ( هـ الصوت مش غريب علي !! ) .. لما إلتفتت .. ( يالله إنت أخر شخص كنت أتوقع ألقاك )

كان صديق لها .. أكبر منها بِـ عشر سنوات .. بس دائما كانت تحس أنه توؤم روحها ..

إتعرفت عليه لما كانت بالإبتدائي .. كان كل يوم يجي لعندها كان يحميها من الأطفال الأكبر منها سنا لما يحاولوا يضربوها ..

كلما تبكي تلقاه جنبها يمسح لها دموعها .. دائما كانت تتسائل ليش هي من بين كل هـ الأطفال ...

أهلها ما كان يحبوه دائما يتخاصم مع وليد و عمر .. لأنه شاب غريب عن المنطقة وما يعرفوه ..

بالأعياد كانت تأخذ له الحلويات .. كان يشتغل عند تاجر وينام بغرفة بالمحل ..

فايز : المغرب نور بأحلى فراشة بالكون ..

نظرت إليه بعيون باكية : أنا بحاجتك كثير يا فايز ما نسيتك أبدا ..

فايز : شو بها فراشتي !!.. وجلس جنبها .. ليش عم تبكي ؟

ليلى : ما في شي .. بس تعودت إذا ما عملت هيك مراح أشوفك ..

فايز : بموت وما أشوف دمعتك .. على العموم أنا هون جنبك ..

ليلى : كيفك فايز .. مشتاقه لك كثير ..

فايز : الحق عليك مو علي .. إنت من ساعة ما سفرتي ما إتصلتي ..

ليلى : إتصلت بالمحل خبروني أنك ما عدت تشتغل فيه ..

فايز : بدك ياني ظل بالمحل .. أخوكي صار إلوا محل لحاله ..

ليلى : تحكي جد .. ألف مبروك

فايز : فتحت محل لـ شئ بتحبيه كثير ..

ليلى : شو هو ؟!!

فايز : يلاه يا فراشة فكري ...

ليلى : شو الشغلة اللي بحبها كثير .. شو يا ليلى .. ما بعرف .. خبرني ... إيه ، كيف لقيتني هون ؟!!

فايز : ما قلت لك لم تبكي وتسقط أول دمعة بحس فيك ..

ليلى : صاير جن و أنا ما بعرف ..

فايز : هههه .. شبيك لبيك فايز بين ايديك .. أطلبي أي شئ راح يكون بين إيديك ...

ضحكت لحكيو .. كانت دائما ترتاح كثير لما تحكي معه لا تعرف لماذا دائما تشعر أن هناك رابط قوي يجمعهما ..



في الجهة المقابلة كان وليد و عمر وقفين يطلعو عليهما ..



وليد : ما صدقت إمتى خلصت من هـ الشاب ..



عمر : بموت و بعرف قصة هذا الشاب ..



وليد : دائما معها يحميها والله محيرني هذيك المرة ضربته مشانها و قالي الموت وحدها اللي راح تبعدني عنها ...



عمر : رأيك يكون يحبها ؟!!



وليد : لا .. إنت جنيت .. و الله محيرني هـ الشاب ... لا تنسى أنه في من أخذ عقل و قلب ليلى ...



عمر : خلينا بعاد عنهم .. شايف كيف تضحك ...



ليلى : ما خبرتني كيف لقيتني ..



فايز : شفتك لما كنتِ بالحافلة تبعتك شي سهل .. ما عرفتِ نوع شغلي ...



ليلى : لا .. أنا بحب كل شي .. فكرني ..



فايز : المحل مو بعيد تعي معي و راح تشوفي لحالك ..



ليلى : يلاه .. شو أخبارك .. تزوجت و لا لسه ؟!



فايز : إنتِ جنيتي ..



ليلى : ليش .. ما قلت شي عيب أو حرام ..



فايز : أتزوج و فراشتي ما تحضر .. إنت اللي راح تروحي تخطبيها .. و إنتِ شو أخبارك إمتى رجعتي ؟!!



ليلى : رجعنا البارح بالليل .. بس مراح نطول أربع أيام و نرجع شو رأيك أبحثلك عن شغل هناك وهيك راح تكون جنبي على طول ..؟



فايز : لا .. أنا ما فيني أغادر المغرب ..



ليلى : على راحتك .. خبرني كيف شغلك ..؟



فايز : الحمد لله .. الله فتح علي و فتحت محل كبير و عملت فيه غرفة صغيرة أنام فيها ..



ليلى : كان بالي مشغول عليك .. بعرفك ما ينخاف عليك أبدا ..



فايز : شو أخبار القلب ؟



ليلى : شو ..



فايز : كما سمعتي .. مين سعيد الحظ اللي أخذ قلب فراشتي ؟



ليلى : إن شاء بس يجي راح أعرفك عليه ..




فايز : يا خاينة .. يعني في و لساتك ما حكيتي ..



ليلى : شوي شوي راح أحكيلك ..



فايز : هاتي لنشوف ...





:
:

بالقادم راح تجد ليلى شيء غريب لدى فايز ..
و ستعرف الحقيقه اللي هي جايه من أجلها ..
فايز :هاتي لنشوف ..


ليلى : شو بدك تعرف ؟

فايز : كل شئ .. شو إسمه .. شو يشتغل .. وكيف عرفتيه ..؟؟!

ليلى : وحدة وحدة علي .. أول شئ إسمه محمد وهو سوري مش مغربي ..

فايز : شو .. من بين كل هـ الشباب ما لقيتي غير سوري ..!!

ليلى : شو به السوري .. مو مثلنا .. بِـ شو ناقص .. لو تعرفه يا فايز راح تحبه كثير ..

فايز : بتحبيه ؟

ليلى : كل يوم أكتشف فيه شئ جديد يخليني أحبه أكثر من اليوم اللي مضى ...

فايز : الله الله عليك شكلك غرقانه .. أنا ماراح أرضى لحتى ألتقي فيه ..

ليلى : خلاص .. راح أبعثلك فيزا وتجي لعندي وتلتقي فيه ..

فايز : ما فيني أغادر المغرب ..

ليلى : بموت وبعرف ليش مابدك تغادره .. أنا ما قلت راح تظل هناك أيام وترجع ..

فايز : بعدين راح تعرفي .. يلاه وصلنا للمحل ..

ليلى : يالله محل ألعاب ..!!

فايز : تفظلي ..

ليلى : حسب علمي ما تحب هـ الأشياء .. كيف إشتغلت فيهم !؟

فايز : مشانك ..

ليلى : مشاني كيف !؟

فايز : ما بعرف شو براسك .. فكري شوي .. شو رأيك ..؟

ليلى : رائع ما شاء الله .. أنا راح أخذ لعبة ..

فايز : دقيقة و راجع ..

غاب شوي وبعدين ندى لها .. لما إلتفتت كان حامل دمية كبيرة ...

فايز : هي أول دمية إشتريتها وتركتها إلك ... دمعت عيونه ..

ليلى : شو بك فايز في شي ..!؟

فايز : لا .. في شي بعيوني ..

عانقتها بقوة كانت تقريبا بطولها .. و لكن فايز ظل يراقبها بعيون حزينه ..

ولا مرة سألته عن أهله .. ليش هو وحيد .. ومين أهله .. ممكن يكونا يشبهان بعض بتخلي أهلهما عنهما ...

فايز : شايفك نسيتينا بهـ الدمية ..

ليلى : الله يسامحك .. كل العالم ماراح ينسوني بأروع أخ .. شو فاكر إنتَ شوي عندي ..

فايز : إن شاء الله ما نتحرم من بعض ..

ليلى : إن شاء الله .. بدي آخذ كمان ألعاب ثانية ..

فايز : المحل كله ملكك .. خذي أي شي يعجبك ..

ليلى : لا .. بدي أشتري ألعاب .. يكفيني هـ الدمية .. بدي 7 ألعاب ..

فايز : إختاري اللي يعجبك و راح أحملهم معك للبيت ..

ليلى : اليوم راح أساعدك ..

فايز : يلاه ليش لا خلينا نشوف شطارتك بالبيع ..

ساعدت فايز كانت تحكي مع الأطفال ببرائة و أسرهم .. ظل فايز يطلع عليها من دون ما يبين لها ..

فجأة حست بوجع ما قدرت تتحمل إصفر وجهها .. مسكها فايز و خوفه عليها مبين من عيونه ..

فايز : شو بك ليلى .. راح أخذك للمستشفى ..

ليلى : لا ما فيني شي .. شوية تعب و راح أرتاح .. لا تخاف ..

فايز : أكيد ما فيك شي..

ليلى : لا تخاف أنا بخير ..

فايز : تعي إرتاحي بغرفتي و بس تحسي حالك إرتحتي راح أوصلك للبيت ..

دخلت للغرفة كانت أشبه بمخزن .. الملابس مرمية في كل مكان و الأغطية كذلك و كان فيها سرير و خزانة صغيرة في جهة و ثلاجة صغيرة و بعض الأواني ... إستلقت على السرير .. إرتاحت شوي ثم قامت لتنظيفها و ترتيب الأغراض .. كان في دمية قديمة مصنوعة بالصوف على السرير ..
و فجأةلقت ظرف كبير كان لمركز صحي .. خافت كثير ليكون مريض .. فتحته لقت فيه رسائلو صور قديمة .. كانت لعائلته و الرسالة كانتموجهة لأهله ...

" أمي أبي كيف حالكم لقد إشتقت لكم كثيرا، كيف هي أختي؟ أتمنى أن تشفى و تعودوا و الله مشتاقلكم كثير، أمي كل يوم أقوم للصلاة و أدعي بالشفاء لأختي و عندما أعود من المسجد أسقي الزهور و أذهب للمدرسة، أبي لم أنسى ما طلبت مني كل يوم بروح و أزور جارتنا و أساعدها، أرجوكم عودوا بسرعة لم أعد أطيق أن أبقى لحالي، كنتأريد الذهاب لرؤية ملاك و لكن خالي لم يتركني و قال لي أنها بمنطقة بعيدةو لم يخبرني بمكانها، غدا عيد ميلادها و أريد أن أخذ لها تلك الدمية التيصنعتها لها، أمي أبي أختي مرام أحبكم كثيرا .
إبنكم فايز "

حيرهاأمره .. ( إذا له أهل ليش هو لحاله الآن .. و فين أهله .... )
أسئلة كثيرة كل اللي عرفته منالرسائل أن أهله مسافرين لمعالجة أخته الصغرى و لكن أين أخته الثانية ...
رجعت كل شئ لِـ مكانه و كملت ترتيب الغرفة ... دخل فايز ..

فايز بصوت مرتفع : شو عم تعملي .. إنتِ جنيتي !!

ليلى : أنا آسفه .. بس كنت بدي أرتب الغرفة ..

فايز : إنتِ تعبانه .. أنا ما طلبت منك تعملي شي .. إرتاحي فقط ..

ليلى : أنا آسفه .. ( حزنت كثيرا على وضعه .. أكيد مر بضروف صعبة )

فايز : أنا آسف ليلى لأني رفعت صوتي .. و الله من خوفي ...

ليلى : ولا يهمك أنا بخير ..

أخذت شنطتها و همت بالخروج .. مسكها من إيدها .. إرتعش جسمها ثم إطلعت بعيونه كلها حزن و شوق ... خافت كثير .. هما لحالهم بالغرفة و بالمحل ..

ليلى : ( يالله شو عملت )

فايز : لا تخافي .. خذي هـ الدمية و خليها بعيونك .. هـ الدمية لشخص عزيز على قلبي .. بدياكي تحتفظي بها ..

ليلى : شكرا .. أنا لازم أروح للبيت ..

ما قدرت تبقى كثير .. خافت و نسيت الألعاب و الدمية ... لحقها للخارج و حملهم معه ..

فايز : إنتظري شوي راح أوصلهم معك للبيت ..

ليلى : إخوتي هون و ما بدهم يشفوك معي .. تعرفهم ...

فايز : من اليوم ما بدياكي تخافي من أي شي

ليلى : ما بدي تصير مشاكل بينكم ...

فايز : لا تخافي راح أوصلك للحافلة ..

و هما مشيين وقفت سيارة عمر و نزل وليد ...

وليد : إركبي ...

ليلى : ؤكي شكرا لك فايز

وليد : شو حكيت معك ؟

ليلى : مشان الله وليد ما بدي مشاكل خلاص أخي ...

فايز : راح أنتظرك ...

ليلى : إن شاء الله .. إهتم بحالك ..

وليد : إركبي ...

ليلى : أووف .. مليت من هـ السيرة ...

وليد : شو قصتكم .. في شي ؟!

ليلى : أخي مشان الله الشاب نيته صافية من جهتي و هو يعتبرني مثل أخته .. يلاه عمر خلينا نروح للبيت أنا تعبانة و بدي أرتاح ...

وليد : شو كنت تعملي بالمحل ؟

ليلى : ولا شي .. كنت جالسة حكينا شوي و إشتريت ألعاب للأطفال ..

طول الطريق تفكيرها كله بِـ فايز ( شو قصة هذا الشاب .. و ليش أنا من بين كل البنات .. يجب أن أعرف .. يا خوفي لو كان يحبني .. لا .. شو .. كيف يحبني و اليوم فرح كثير لما عرف بقصتي مع محمد .. يارب شو هـ الأفكار .. غدا راح أزوره و أعرف شو اللي مخبيه عني ... )
عمر : ليلى .. إتصل محمد ..
ما سمعت شو عم يحكو .. تفكيرها كله بِـ فايز ...

وليد : هاي .. خليك معنا ..

ليلى : أنا آسفه .. شو قلت ؟

وليد : عم بقول اللي أخذ عقلك إتصل قبل شوي ..

ليلى : مين إتصل ؟!

وليد : ليش .. كم واحد آحذ عقلك ؟!
ليلى : شو قال ؟

وليد : شايف ...

ليلى : يالله عليكم ..

عمر : ليلى .. نروح لبيت جدي ؟

ليلى : إذا بدك .. مشتاقتله كثير .. خليني أشتري هدية ..

ما شدة قلقها ما إشترت أي شي ...

وليد : لا تخافي عملت حسابي جبت لكل واحد هدية ..

وصلوا لبيت جدهم .. كان يصلي .. جلست مع خالتها الصغرى و زجة خالها ثم إجى جدها .. الكل كان يقول أنi مراح يعرفها .. بس هي كانت متأكدة أنه مراح ينساها ..

الجد : بنتي هون .. يا مرحبا نور البيت ..
قامت قبلت جبينه و إيده : أهلين جدي .. كيفك .. كيف الصحة ؟؟

الجد : بخير و أنتِ متى جيتي ؟
ليلى : اليوم الصبح مع أذان الفجر ..
الجد : الحمد لله على السلامة .. كيفك يا بنتي خبرتني أمك أنك عملتي عملية إن شاء الله تحسنت ..

ليلى : أنا بخير ..

عمر : جدي إنتَ عارف مين هـ البنت ؟

الجد : ليش مفكرني خرفان هي حفيدتي ليلى ..

ليلى : قلتلكم مراح ينساني ..

قضوا المسا بِـ بيت جدهم .. ظل ماسك بِـ إيد ليلى و يدعي لها .. إتصلت أختها و خبرتها أنها راح تروح لبيتها ...
رجعوا للبيت .. فرحت كثيرا لمجيئ أخوتها كلهم ... بالليل إتصلت بِـ محمد ...

ليلى : مرحبا حبيبي ..

محمد : فكرت أنك نسيتيني ..

ليلى : الله يسامحك .. في حدى ينسى قلبه ..

محمد : كل ما أتصل ما بلقاك ..

ليلى : أنا آسفه . بس تعرف زرت جدي و خالتي ..

محمد : والله خفت عليك كثير ..

ليلى : لا تخاف علي حبيبي ..

محمد : كيفها أميرتي إن شاء الله إرتحتي ..

ليلى : الحمد لله بخير .. ما بخبي عليك خايفة كثير .. خايفة من الحقيقة ..

محمد : حبيبتي خلي إمانك بالله قوي .. من شو خايفة .. في الأول والأخير هذول أهلك وراح يظلوا أهلك .. ليلى حبيبتي إذا بتحبيني إمسكي حالك ما بدي أي انفعال .. أرجوك

ليلى : إن شاء الله .. الله يصبرني ... وينك حبيبي ..

محمد : بالبيت وصلت الأن ..

ليلى : ما راح أطول عليك .. روح ارتاح و بعدين راح نحكي .. مشتاقتلك كتير ..

محمد : وانا كمان .. مع السلامة حبيبتي ..

دخلت للصالة كان إخوتها كلهم حاظرين .. ناداها والدها و طلب منها تجلس جنبه ..

سارة : متى راح ترجعي ؟

ليلى : بعد 3 أيام .. يعني يوم الأربعاء ..

سارة : وليد راح يظل أسبوعين ..

ليلى : عن جد وليد ماراح نرجع سوى !؟

وليد : عمر لقالي بيت جنب البحر بدي ظل هون أشتريه و نسوي الأوراق و بعدين أرجع ..

ليلى : ألف مبروك ..

وليد : الله يبارك فيك ..

نسرين : خالتي جبتي لي ثبيدرمان ؟

ضحك الكل عليها ....

وليد : لثاتها .. الثنين هربانة منك ..

نسرين : أنا ما بحب الثنين ..

ليلى : ما نسيتك حبيبتي جبتلك ثبيدرمان كبير ..






انتظرونى فى الحلقه القادمه.............. قمه التشويق والاثاره



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روايه فى فكره جميله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع شباب الوادي الجديد انضم الى اكبر موقع تواصل اجتماعى انضم لنا بافكارك واحلامك وارائك :: أدبيات شباب الوادي الجديد :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: