أهالى الدويقة يقيمون شاشة عرض أمام محافظة القاهرة لعرض مشاكلهم.. ويؤكدون "مقبلون على ثورة جياع".. وللمحافظ "اتق شر العشوائيات إذا غضبت.. ويهددون باقتحام المحافظة

أقام العشرات من أهالى الدويقة المعتصمين أمام محافظة القاهرة، شاشة عرض كبيرة أمام أسوار المحافظة، بمساعدة منظمة الأمم المتحدة المعنى بالحق فى السكن اللائق، وذلك لعرض عدد من الفيديوهات الخاصة ومشاهدة بعض القنوات الفضائية، وتجمع عشرات المتظاهرين أمام الشاشة، كما كتب على أسوار القصر عدد كبير من العبارات، التى تندد بالمسئولين فى عدم تسليمهم الوحدات السكنية.


ووضع أهالى الدويقة لافتات على الأشجار المزروعة مكتوبا عليها، "يا محافظ بص وشوف بقينا ضحايا على المكشوف"، "الحقونا الحقونا.. قوم يا محافظ من كرسيك قوم وشيل من اللى عليك.. مصير أهل أوراسكوم فى ايديك"، "معتصمون تى يتم نقلنا إلى الأمان.. يا أسامة يا كمال ياللا حرك الديوان".


وأكد باهر شوقى، عضو المركز المصرى للإصلاح المدنى والتشريعى، لـ"اليوم السابع"، على ضرورة القضاء على كافة القوانين والممارسات الاجتماعية، التى تميز ضد الفقراء وتحول دون حصولهم على حقوقهم الكاملة فى السكن والمعيشة، مطالبا بأن تشتمل مشاريع الإسكان على مؤشرات واضحة تمكننا من مراقبة مدى تطبيق حق المواطنين فى السكن.


وطالب شوقى بأن تكون المساكن مرتبطة بشبكات الماء والكهرباء والصرف الصحى، وأن تكون قريبة من المرافق العامة مثل المراكز الصحية والمدارس، بالإضافة إلى قربها من فرص العمل والمشاركة فى البرامج الثقافية، وأن تكون الوحدات السكنية تناسب حجم الأسرة للوقاية من البرد والحر والمطر والرطوبة والحريق والانهيار والفيضان وأى عوامل أخرى تعرض صحة المواطنين للخطر.


وأرجع الأهالى إلى أن ما يحدث الآن فى البلاد هو بداية لانفجار موجة الغليان المتوقعة المؤدية إلى ثورة جياع تكون أشد مما حدث خاصة مع بداية خروج سكان العشوائيات لأول مرة، مهددين باقتحام محافظة القاهرة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، موجهين اتهامهم لمحافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال، ويؤكدون أن غضب العشوائيات لا يستطيع أن يوقفه أى أحد من المسئولين، وعلى المسئولين أن يتقوا شر غضب العشوائيات.


وقالت نبوية توفيق، إحدى الأهالى المعتصمين، "نعيش فى ظروف صعبة لا يتخيلها أحد"، موضحة أن المنطقة التى تقيم بها لا يوجد فيها مياه صالحة للشرب، مما يضطر الأهالى لشرائها من سيارة تأتى كل يوم محملة بحاويات مياه تكلفة الواحدة منها جنيهان مما يسبب عبئا مالياَ كبيرا عليهم، بالإضافة إلى الخلاء الذى يعيشون فيه متحدين شدة البرودة، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الأهالى المعتصمين يعيشون تحت خط الفقر ويعملون بأعمال يومية يتقاضون عنها أجوراً هزيلة لا تتعدى ثلاثين جنيها فى اليوم".


وعبر محمد محمود، أحد أهالى الدويقة، أنه بعد الثورة سمعنا عن مشروعات لتطوير المنطقة عبر توصيل شبكات المياه والمجارى وأخرى لإزالة المنطقة وتسكين الأهالى بالمدن الجديدة، وفى الحالتين لم يحدث شىء بل تزداد حالتنا سوءا يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الأهالى ما زالوا ضحايا للعنف من قبل المسئولين، بالإضافة إلى المخاطر بسبب الظروف السيئة، التى يعيشها الأهالى.