--------------------------------------------------------------------------------
ما يقال في المصيبة
قال الله تعالى : ((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} )) سورة البقرة
إنا لله : أي: ملكا وإيجادا ، وإنا إليه راجعون: في الآخرة فيجازينا على ما قدّمنا .
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجُرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ، إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها . قالت: فلمّا توفّي أبو سلمة قُلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الخمسة إلا البخاريَّ .
ولفظ التّرمذيّ في الدعوات : إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي(أي: أدّخر ثوابها عندك) فأجرني فيها وأبدلني منها خيرا .
فلمّا احتضر أبو سلمة قال : اللهم اخلف في أهلي خيرا منّي . فلمّا قُبِضَ قالت أم سلمة : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عند الله أحتسب مصيبتي فَأجُرني فيها . فتقبّل الله منهما وعوّضهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وهو خير من كل الناس ، فقد أكرم الله أبا سلمة وأم سلمة بإجابة دعوتهما على أحسن وجه. والله أعلم)) .
المصدر
كتاب التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول*صلى الله عليه وسلم* للشيخ منصور علي ناصف
المجلد الثالث ص 173- 174