حمد أبو تريكة
كتب مروان عصام
يبدو أن آمال محمد أبو تريكة نجم المنتخب الوطنى والنادى الأهلى، فى الفوز بجائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء لعام 2012، والمقدمة من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، قد تتضاءل، حال استمرار الحرب الشرسة التى يشنها نادى مازيمبى الكونغولى على "الكاف"، بعدما قرر دخول أبو تريكة فى القائمة النهائية للاعبين المرشحين للحصول على الجائزة، بجانب نجمى النادى الكونغولى ستوبيلا سونزو، ورينفورد كالابا.
وكان الكاف قد إعتمد على مساهمة "الماجيكو" فى حصول الأهلى على لقب دورى أبطال أفريقيا مع النادى الأهلي، للمرة السابعة فى تاريخه، على حساب الترجى التونسي، فى حين تم ترشيح الثنائى سونزو وكالابا، بعدما قادا المنتخب الزامبى للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت مطلع العام الجارى فى الجابون وغينيا الأستوائية، ومساهتمهما فى وصول مازيمبى إلى الدور نصف النهائى من منافسات دورى الأبطال.
مازيمبى الكونغولى دائماً ما ينتصر خلال معاركه التى خاضها مع الإتحاد الأفريقى فى الآونة الأخيرة، خاصة وأن الأخير إستجاب لضغوط النادى الكونغولى فى أكثر من مناسبة، لعل أبرزها مطالبته بإستبدال طاقم التحكيم الجامبى بقيادة جاساما باكارى، الذى كان من المقرر أن يدير مباراة الترجى ومازيمبى فى إياب نصف نهائى النسخة الأخيرة من مسابقة دورى الأبطال والتى أقيمت بملعب "رادس"، بطاقم تحكيم سنغالى بقيادة بادرا دياتا.
وجاء إستبدال طاقم التحكيم، بعد "ثورة غضب"، شنها رئيس مازيمبى على الكاف، متهماً إياه بمجاملة الترجي، مما دعا الإتحاد الأفريقى للاستجابة لضغوط النادى الكونغولى، الذى طلب أيضاً تغيير حكم مباراته أمام الزمالك فى دور المجموعات، من منافسات البطولة الأخيرة، إلى طاقم تحكيم مورشيوسى بقيادة سيشون راجيندرباساد، بدلاً من طاقم تونسى بقيادة سليم الجديدى.
وتمثلت المعركة التى يشنها مازيمبى على الكاف، بسبب مجاملته لأبوتريكة على حد قوله، فى البيان الرسمى الذى أصدرته إدارة النادى عبر الموقع الرسمي، تساءل خلاله عن الإنجازات التى حققها أبو تريكة على مدار العام الحالى سواء مع المنتخب الوطنى، أو مع الأهلى، موضحاً أن اللاعب لم يشارك بصفة منتظمة فى مباريات فريقه على مدار العام، وغالباً ما كان يجلس على مقاعد البدلاء، كما أهدر ركلة جزاء خلال المباراة التى جمعت بين فريقى الترجى التونسى والأهلى يوم 17 نوفمبر الجار، فى إياب نهائى دورى الأبطال، والتى انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين مقابل هدف واحد، كما سار كالابا على نهج إدارة ناديه داعماً مواطنه سونزو.
ويمتلك أبو تريكة فرصة ذهبية لإسكات مسئولو مازيمبى، بقيادة الأهلى نحو احتلال مركز متقدم فى مونديال الأندية المقرر إقامته فى اليابان خلال الفترة من 6 – 16 ديسمبر المقبل، وتكرار إنجاز 2006 بإحتلال المركز الثالث، فى الوقت الذى تخشى فيه جماهير الكرة المصرية من إستجابة الكاف لضغوط مازيمبى مرة أخرى، وحرمان "الماجيكو" من الجائزة.
الرئيسية 
